رواية كوردية مهمة ترى النور في السليمانية

رواية كوردية مهمة ترى النور في السليمانية

أقامت مكتبة وشه، مراسيم لتعريف وتوزيع رواية "من قتل ساله المجنون" للكاتب الراحل الدكتور علي كريم، وذلك في المعرض الوطني "أمنه سوركه"، في مدينة السليمانية، وسط حضور عدد من الشخصيات الحكومية والحزبية وجمع من المثقفين والفنانين.

وقال دارا محي الدين صاحب مكتبة وشه التي طبعت الكتاب، في حديث لـ PUKmedia، ان الرواية تم طباعتها في مكتبة وشه في مدينة السليمانية وتحت اشراف اخيه، وذلك بمجلدين وجزأين متكاملين، حيث تعتبر هذه القصة من القصص المهمة في تلك المرحلة من الثقافة والادب الكوردي بمختلف مجالاته الفكرية، وهي تدعو الى السخرية في ذلك الزمن من السياسات المتبعة في زمن البعث التي ادت الى هروبه الى خارح الوطن خوفا من التصفية الجسدية".

وأضاف :ترعرع كاتب الرواية، وعاش في روسيا ومات فيها واستطاع انذاك في 2011 في لندن طباعة الجزء الاول والان خرجت الاجزاء الاخرى الى النور ليرى الاجيال ان هناك شخصية كردية تحدت المواقف السلبية المتبعة من قبل الدكتاتوربة انذاك بصورة نكت او جمل باللغة الكوردية العامية الفلكلورية التي تبعث الى الضحك".

وتابع محي الدين "اليوم ذكرى وفاته السنوية، احببنا ان يكون اليوم مميزا لاعتبارات شخصية له، والان نحن مجتمعين مع اصدقائة واقاربه لنعلن عن نشر كتابه ونعقد ندوة حوارية لمسيرة حياة هذه الشخصية المبدعة".

وقال الصحفي المخضرم دلاور صوفي كريم، لـ PUKmedia، "حضوري اليوم للاعلان عن طبع رواية القصة الطويلة للاستاذ الدكتور على كريم الذي وافاه الاجل في روسيا، وهو احد ابناء السليمانية، عاش بعيدا عن الوطن ومات بعيدا عنها ولكنه ترك شيء جميلا وهي الرواية الرائعة  تحكي عن شخصية مجنونة عاش في حارات المدينة وله مواقف مضحكة، اراد الكاتب ان يرويها بصورة ساخرة في كتابه الذي يتكون من جزأين بحدود 1200 صفحة، والجزء الثالث قيد التحضير بعد الاتصالات مع عائلتة لجمعها وطبعها لاحقا".

وأكمل حديثه قائلا " إن الكتاب يحكي ثقافة السليمانية وفي محل حاجي حات، الذي اصبح مسرحا للسخرية لكن ذات مغزى مهم عن الحياة السياسية والاجتماعية والافتصادية، ارجو من اهالي السليمانية قراءة الرواية بتمعن انها تاريخ وقصص مدينتهم ".

من ناحية اخرى قال بابكر دريي، مدير الثقافة والفنون في السليمانية الذي كان حاضرا المراسيم "عنوان الكتاب (من قتل ساله المجنون) هو ما دفعني للحضور انه مبهم نوعا ما وفيه نوع من التشوق والفضول لقراءته، كان هنالك مجموعة من المجانين لكن ذوات شخصيات محبوبة، حضوري اليوم من جانب حكومي ومن جانب شخصي ايضا، اردت معرفة بعض الاجزاء التي كتبها الكاتب اتشرف بحضوري  اليوم مع الزملاء الحاضرين، واشكر القائمين عليها والسليمانية عاصمة الثقافة والفنون ونحن نشجع من يظهر عنوانها وتميزها ".

يشار الى ان الكاتب الدكتور على كريم من مواليد السليمانية 1925، توفي في  2017 وحاصل على الدكتوراة سنة 1966 من العاصمة الروسية موسكو.

PUKmedia / عدنان الجاف