محللون: الرئيس برهم صالح قادر على ايجاد حلول للمشكلات مع تركيا

محللون: الرئيس برهم صالح قادر على ايجاد حلول للمشكلات مع تركيا

قام رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، يوم الخميس 3/1/2019، بزيارة رسمية الى تركيا، تلبية لدعوة رسمية من نظيره التركي رجب طيب اردوغان. 

الزيارة هي الأولى للرئيس برهم صالح الى تركيا، منذ توليه منصبه، ويرأس وفدا رفيعا حيث وبحسب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية لقمان فيلي، فإن الرئيس برهم صالح، سيبحث مع نظيره التركي عددا من الملفات المشتركة. 

وقال لقمان فيلي، في تصريح خاص لـ PUKmedia، ان الرئيس برهم صالح واردوغان يبحثان سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في المجالات المختلفة، والملفات ذات الاهتمام المشترك التي تخص الساحتين الاقليمية والدولية وتوحيد الرؤى والافكار بشأنها، لافتا الى ان الزيارة تأتي استكمالاً للزيارات التي قام بها سابقاً لعدد من الدول العربية والاقليمية في سياق سياسة العراق الجديدة المتمثلة بالانفتاح وتعزيز دور العراق ومكانته بين الدول.

ويرى سياسيون ومحللون انه يمكن للرئيس برهم صالح ان يلعب دورا في حلحلة الخلافات بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية، فيما يشددون على ان بمقدور رئيس الجمهورية فتح آفاق في العلاقات ليس فقط مع تركيا انما مع جميع الدول.

عضو مجلس النواب السابق عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني محمد عثمان، قال في تصريح خاص لـ PUKmedia، ان الدكتور برهم صالح هو رئيس الجمهورية وحامي الدستور العراقي، وسافر الى تركيا يرافقه وفد رفيع، ويملك صلاحيات كبيرة لحل المشكلات بين العراق وتركيا، وهناك مجموعة ملفات بين البلدين سيتم البحث فيها. 

وأضاف محمد عثمان ان  رئيس الجمهورية دبلوماسي وسياسي محنك ويمكنه لعب دور كبير في هذا المجال، معربا عن أمله في أن تكلل الزيارة بالنجاح وان تثمر عن حل الخلافات والمشكلات بين بغداد وأنقرة. 

المحلل السياسي الدكتور واثق الهاشمي، يرى من جانبه ان رئيس الجمهورية يمتلك حضورا وقبولا على جميع الاصعدة، معربا عن تفاؤله بهذه الزيارة. 

وقال الهاشمي في تصريح خاص لـ PUKmedia، "رئيس الجمهورية كان له حضور وقبول على الصعيد العربي والاقليمي والدولي، وحتى على الصعيد الداخلي كانت حركته مريحة لجميع الاطراف، وأحدث حالة من التوازن، مثلا سافر الى ايران واليوم يسافر الى تركيا".

وأضاف الهاشمي بأن "هناك ملفات عالقة بين العراق وتركيا، والرئيس برهم صالح سيحاول تحريك هذه الملفات، هناك صلاحيات له في بعض الأمور، ولكن هناك صلاحيات لا يمتلكها سيمهد لها في ظل التنسيق العالي بينه وبين رئيس الوزراء الاتحادي عادل عبدالمهدي".

وأشار الهاشمي الى ان "اول الملفات التي سيتم التحرك عليها، هو الانسحاب الامريكي من سوريا، وبما يشكله من خطر على الوضع في العراق، وبلا شك في هذا الامر ملاحظات كثيرة، وسيحاول رئيس الجمهورية التحرك في هذا الاتجاه لخلق حالة من التوازن".

ولفت الى ان "ملف المياه ايضا سيكون فيه تحرك كبير، فضلا عن ملف العلاقات الخارجية بين العراق وتركيا، وسيحاول الرئيس برهم صالح ان ينسق الامور بما يعود بالنفع على البلدين". 

وشدد المحلل السياسي واثق الهاشمي، على ان "الرئيس برهم صالح لا يملك عصا سحرية لحل جميع المشكلات والأزمات لكنه سيحاول بما هو موجود ان يحقق حالة من التوازن في هذه الاتجاهات"، مضيفا بالقول "انا متفائل بزيارة رئيس الجمهورية الى تركيا، وقد سبقها اجتماع بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وبموجبه تم التنسيق بينهما في الكثير من الامور".

الجانب الاقتصادي احد ابرز الملفات التي سيبحثها رئيس الجمهورية مع المسؤولين الاتراك، وسيكون الرئيس برهم صالح قادر على ايجاد الحلول بما يتعلق بالملف الاقتصادي، وذلك حسبما يؤكده الخبير في الشؤون الاقتصادية همام الشماع. 

وشدد الدكتور همام الشماع في حديث لـ PUKmedia، على انه لا توجد عقبات بقدر ما توجد طرق سالكة لتعزيز العلاقات بين العراق وتركيا، مضيفا "اعتقد ان الرئيس برهم صالح بما ارساه من سمعة طيبة في العراق، خصوصا بعد تخليه عن الجنسية الاجنبية، سيكون قادرا  على فتح آفاق في العلاقات مع الدول وخصوصا مع تركيا، لأن الشعب العراقي الآن يصفق لرئيس الجمهورية على شجاعته وجرأته، ويأمل منه الكثير".

وأضاف الشماع ان "الدكتور برهم صالح بما له من سمعة طيبة سيكون قادرا على ايجاد الكثير من الحلول خصوصا لمشكلات المياه والتجارة بين العراق عموما وتركيا، وليس فقط بين اقليم كوردستان وتركيا"، مشددا على ان رئيس الجمهورية "سيكون عنصرا مساعدا على تعزيز العلاقات الدبلوماسية لانه يتمتع بعلاقة جيدة مع المسؤولين الاتراك"، لافتا الى ان "هذه كلها عناصر ايجابية تعمل لتطوير العلاقات العراقية التركية". 

PUKmedia / فائق يزيدي