تفعيل قانون قدسية كربلاء يثير جدلا بين اهالي المدينة

تفعيل قانون قدسية كربلاء يثير جدلا بين اهالي المدينة

عبر اهالي كربلاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي سخطهم واستنكارهم ضد قانون قدسية المحافظة الذي فعل مؤخرا من قبل الحكومة المحلية، مطالبين في ذات الوقت بتشريع قانون قدسية المواطن والتعليم والخمات ومحاربة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة  وغيرها من المشاكل التي تعاني منها المدينة المقدسة التي تحتضن مرقد الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام، ومحاسبة اعضاء مجلس المحافظة المتغيبين دائما عن حضور اجتماعات المجلس الدورية لسفرهم خارج البلد، وان المجلس بهذا القانون يريد به صرف النظر عما تعانيه كربلاء من انعدام في الخدمات وانهيار بالتعليم وغياب الصحة في المستشفيات الحكومية وغلاء الاسعار في المستشفيات الاهلية.

القانون يعتبر بيع وتعاطي الافلام المخلة بالحياء والآداب العامة والترويج لها جريمة يعاقب عليها القانون وفق المادة 403، كذلك الجهر بالأغاني، وعرض الملابس النسائية في الشوارع وامام المحلات بشكل فاضح وفتح او ادارت محل لالعاب القمار وغيرها.

الناشط علي النواب اكد: ان مدينةُ كربلاء المقدسة لا تحتاج لقانون يُثبت قدسيتها، فهي مقدسة ٌ قبل ان تكونَ هناك قوانين ولافتات، ولا يمكن لاحد كان ان (ينفشَ ريشاتهُ) على اهل هذه المدينة ليعلمهم الاخلاق والسلوك والتصرف، هذا القانون يحمل في طياته اهانةً بالغةً لأهالي هذه المدينة وزوارها الكرام، ماذا عن المدنِ المقدسة الاخرى والتي لم نسمع انها قد سنّت قانوناً عن قدسيتها، النجف الاشرف، الكاظمية، سامراء، وباقي المدن التي تضمُّ مراقد لآل البيت والصحابة المنتجبين،  لا اريد ان اوضحَ طبيعةَ عمل ومهام الجهة التي تصرُّ على الحديث عن تفعيل بما يسمى بقانون القدسية كل عام و في ذات التوقيت تحديداً ، لان وظيفتهم التي يستلمون مقابلها رواتب وامتيازات انما هي تتمركز في تقديم الخدمات والرقابة على المشاريع القائمة والمتلكئة منذ سنوات، اما فيما يتعلق بالحلال والحرام والذي يجوز او لا يجوز او الاخلاقيات والسلوك فهو ليس ميدانهم بالتأكيد، فهناك المرجعيات وهي المسؤول الاول الى جانب الدستور الذي حظِيَّ بمباركة المرجعية ولا ننسى قيّمنا واخلاقنا التي تربينا عليها.

فيما اشار الناشط صفاء خليفة الى حاجة كربلاء الى قانون قدسية البشر، مبينا ايهما يهز قدسية المدينة اغنية بشارع او امرأة بدون عباءه ام المليارات التي تسرق من اموال فقراء الشعب والمدارس المهدمة والامراض الخطيرة المنتشرة والبطالة.

وفي ذات السياق طالب الناشط صفاء باش رئيس واعضاء مجلس محافظة كربلاء (بقانون قدسية التعليم) وهذا واجبكم وعليكم تحمل المسؤولية في بناء وتأهيل المدارس المهدمة والدوام الثلاثي والرباعي وتوفير الرحلات والكتب وكافة مستلزمات التعليم الذي يعيش واقع مزري ومؤلم وبشع، لافتا الى ان الكلام عن قدسية كربلاء كلمة حق يراد بها باطل ولارضاء كهنة المعبد حسب وصفه.

وتسائل امير كاظم عن فقرة بالقانون تشير الى عدم عرض الملابس النسائية بشكل فاضح؟؟؟!!!!، مؤكدا ان الذي يشتهي ملابس على دمية مليكان يحتاج طبيب نفسي وليس رفع الدمية.

الجدير بالذكر ان مجلس محافظة كربلاء فشل في الاسابيع الماضية في عقد اجتماعاته الدورية بسبب سفر اكثر اعضائه الى خارج العراق.

PUKmedia جميل زنگنة/ كربلاء