يا مصطفى غادرتنا ولم تغادر

الاراء 07:14 PM - 2018-12-23
يا مصطفى غادرتنا ولم تغادر

يا مصطفى غادرتنا ولم تغادر

هل اجد عندك العذر حين يخونني الكلام ؟ وأعجز عن كتابة مرثية تليق برحيلك المفاجيء، لقد أوجعت قلبي المتعب برحيلك السريع، ستغيب عنا ضحكتك الحلوة، وستحرمنا من جلساتك الأحلى، وستترك فراغا كبيرا في أرواحنا، ربما ستهدأ روحك من تعبها الإنساني، لكن عقلك يبقى مع الأمل الذي طالما زرعته. 

يا مصطفى لن نودعك فقد زرعت روحك في كل مكان نقيم فيه، ورسمت بخطوط كبيرة مهابة لوجهك النحيل، وستبدو بقامة عالية بعلو كفاحك ونضالك وإخلاصك لقضية شعبك، حقا كنت قلما أمينا، وضميرا منفتحا، وعقلا صادقا منسجما مع تطلعاتك، وكلمات هي جزء من مسارك الثقافي والسياسي وجدت طريقها الى العقول والقلوب. 

كنت جزء لا يتجزأ من أرواحنا، لاتفي الكلمات أبدا، وسنبقى نبحث عنك في كل الأمكنة التي حفظت لنا أماسينا ونهاراتنا وجلساتنا. 

كبيرا أنت يا مصطفى حتى في ختام حياتك فلم تنتظر أن ينتهي هذا العام فأستعجلت الرحيل.

صديقي الراحل مصطفى صالح كريم لترقد روحك بسلام، وأنت من عشاق السلام، ولتطمأن روحك المسالمة والممتلئة بالحب لأنها نابتة في ضمائرنا، ولك مني ومن كل رفاقك ومحبيك أعطر السلام  غادرتنا ولم تغادر .

 

زهير كاظم عبود

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket