أخيراً رئيسنا عراقي
الاراء 02:13 PM - 2018-11-20خالد الناهي
في اسبوعه الأول، زار شارع المتنبي، مصطحبا معه كريمته، جلس في مقهى الشابندر، وتحدث مع العراقيين عن هواجسهم، ليبعث رسائل عديدة الى الشعب، جميعها إيجابية... يستطيع المتتبع ان يرى ذلك بوضوح، من خلال تناول زيارة السيد برهم صالح لشارع المتنبي في وسائل التواصل.
بعد فترة قصيرة جدا، وبحراك مستمر، بدء بزيارة الكويت والأردن ثم إيران تلتها السعودية، المهم في حراك رئيس الجمهورية، الكثير من الرسائل التي بعثها لدول الجوار اهمها، ان العراق مع الجميع، ولا ينتمي الى محور دون اخر.
خلال السنوات التي تلت عام 2003، كان المفهوم السائد لدى اغلب الشعب، ان منصب رئيس الجمهورية " منصب تشريفي" لذلك كان الشعب كثيرا ما يقوم بعمل قفشات على رئيس الجمهورية، كلما ظهر على شاشات التلفاز، وراح يسمي قصر السلام الذي يسكنه الرئيس بفندق السلام.
لقد سأم الشعب من سياسة المحاور، وقاعدة ان لم تكن معي فأنت ضدي، ودفع ثمن هذا كردي وذاك شيعي وانت سني مسيحي صابئي غاليا، وكلفة انهار من الدماء.
نعتقد ان الوقت قد حان لنجرب الانفتاح على العالم، ورفع شعار نحن مع الجميع، تربطنا مصالح مشتركة، ولا يفرقنا الا التطاول على حقوقنا ووحدة أراضينا.
كثير من الساسة الشيعة خلال السنوات الماضية جربوا ان يكونوا شيعة فقط وفشلوا، وجرب السنة ان يكونوا سنة فقط، فهدمت بيوتهم واحتلت اراضيهم، وجرب الكرد ان يكونوا كرد فقط، فعزلوا أنفسهم عن العالم.
يبدو ان الرئيس صالح يعلم ان اللغة الطائفية والقومية، أصبحت مستهجنه من الشعب، وغير مرحب بها، لذلك يحاول من خلال دوره الابوي ان يعكس ذلك ترجمة لرغبات الشعب على ارض الواقع، من خلال النظر الى مصلحة العراق أولا، ومن ثم تأتي مصالح الاخرين.
يبدو ان قرب أفكار السيد صالح من الراحلين جلال الطالباني، والشهيد محمد باقر الحكيم، وما تميزوا به من عقلانية ووسطية بالتعامل، بالإضافة الى انفتاحهم على مختلف التوجهات، قد تركت اثارها على الرجل، وهو منهج قلما يعتمده الكثير من ساسة البلاد اليوم.
لسنا بصدد الدفاع عن برهم صالح او الراحلين ومنهجهما، لكن لنسأل أنفسنا ...
ماذا لو كان القائمين على الدولة العراقية منذ تغير النظام لغاية الان، قد اتخذوا من الانفتاح والوسطية منهج لهم في إدارة البلاد، هل سيكون حال البلاد بهذا الشكل؟
عموما الوصول المتأخر خيرا من عدم الوصول، ونرى ان العراق ان استمر بالنأي بنفسه بعيدا من سياسة المحاور، والنظر لمصلحة البلد أولا، يكون قد وضع نفسه على سكة النجاح، وهذا ما نتمناه.
خالد الناهي
المزيد من الأخبار
-
فوز مرشح الاتحاد الوطني بمنصب مدير عام الاستثمار في صلاح الدين
04:31 PM - 2024-04-23 -
السليمانية تشهد مراسيم توزيع جائزة بله الذهبية
09:37 AM - 2024-04-23 -
بغداد وأنقرة تهدفان الى رفع حجم التبادل التجاري بينهما
10:34 PM - 2024-04-22 -
القنصلية الامريكية: ندعم حرية الاعلام
05:50 PM - 2024-04-22
شاهد المزيد
کوردستان 01:33 PM - 2024-04-24 الرئيس بافل جلال طالباني: الاتحاد الوطني مستمر بالنضال من اجل تعويض وخدمة ابناء قلعةدزة
الولايات المتحدة: اوضاع الحريات وحقوق الانسان في تراجع مستمر
12:38 PM - 2024-04-24
وفد من الحكومة الاتحادية يشارك في مراسيم احياء ذكرى قصف مدينة قلعة دزه
10:35 AM - 2024-04-24
في الذكرى الـ50 لقصف مدينة قلعة دزه
09:35 AM - 2024-04-24
بحضور الرئيس بافل.. منح جائزة (بله) الذهبية لـ 10 شخصيات كوردستانية
06:47 PM - 2024-04-23
الأكثر قراءة
-
بحضور الرئيس بافل.. منح جائزة (بله) الذهبية لـ 10 شخصيات كوردستانية
کوردستان 06:47 PM - 2024-04-23 -
العلاقة بين الاقليم وبغداد وملف النفط.. من أهم محاور مباحثات السوداني في واشنطن
العراق 03:32 PM - 2024-04-23 -
فوز مرشح الاتحاد الوطني بمنصب مدير عام الاستثمار في صلاح الدين
العراق 04:31 PM - 2024-04-23 -
الولايات المتحدة: اوضاع الحريات وحقوق الانسان في تراجع مستمر
کوردستان 12:38 PM - 2024-04-24 -
وفد من الحكومة الاتحادية يشارك في مراسيم احياء ذكرى قصف مدينة قلعة دزه
کوردستان 10:35 AM - 2024-04-24 -
في الذكرى الـ50 لقصف مدينة قلعة دزه
کوردستان 09:35 AM - 2024-04-24 -
كردستان وصحافة الكم لا النوع
الآراء 05:06 PM - 2024-04-23 -
الرئيس بافل جلال طالباني: الاتحاد الوطني مستمر بالنضال من اجل تعويض وخدمة ابناء قلعةدزة
کوردستان 01:33 PM - 2024-04-24