منح جائزة ساخاروف للمخرج الاوكراني المسجون سينتسوف

ادب و فن 05:09 PM - 2018-10-25
أوليغ سينتسوف

أوليغ سينتسوف

دعا البرلمان الأوروبي الخميس الى الافراج "بشكل عاجل" عن المخرج الأوكراني المسجون في روسيا أوليغ سينتسوف بعدما منحه جائزة ساخاروف العريقة لعام 2018 والتي تكافىء سنوياً من يقدمون "مساهمة استثنائية في النضال من أجل حقوق الانسان في العالم".

وسينتسوف (42 عاما) المتحدر من شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014، مسجون في منشأة روسية بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية.

وقال رئيس البرلمان الاوروبي انتونيو تاجاني أمام النواب الاوروبيين المجتمعين في ستراسبورغ "بفضل شجاعته وتصميمه، وتعريض حياته للخطر، أصبح المخرج السينمائي أوليغ سينتسوف رمزا للنضال من أجل الافراج عن السجناء السياسيين الموقوفين في روسيا وفي مختلف أنحاء العالم".

وأضاف وسط تصفيق من النواب "عبر منحه هذه الجائزة، يعبر البرلمان الاوروبي عن تضامنه معه ومع قضيته" مؤكدا انه يجب الافراج عنه "بشكل عاجل" نظرا لوضعه الصحي.

وقد أوقف سينتسوف وهو أب لطفلين، في أيار/مايو 2014 في منزله وحكم عليه في آب/اغسطس 2015 بالسجن 20 عاما بعد إدانته بتهمة "الارهاب" في ختام محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "ستالينية".

وبدأ إضرابا عن الطعام في منتصف أيار/مايو مطالبا بالافراج عن كل "المعتقلين السياسيين" الاوكرانيين في روسيا. وقد أوقف هذا الاضراب بعد 15 يوما في مطلع تشرين الأول/أكتوبر لتجنب أن يرغم على الأكل.

وقد دعت مجموعة السبع وعدة شخصيات سياسية في العالم الثقافي الى الافراج عنه.

ورغم وقف إضرابه عن الطعام، لا تزال حالته الصحية تثير قلقا شديدا.

وأشادت المتحدثة باسم المفوضية الاوروبية الخميس أيضا "بشجاعته وتصميمه وعمله من أجل الاخرين".

كما رحب الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو بقرار منح الجائزة للمخرج الاوكراني.

وقال على فيسبوك "أنا متأكد أن قرار البرلمان الاوروبي هذا سيقربنا أكثر من الافراج عن أوليغ سينتسوف".

وعبرت قريبته ناتاليا كابلان المقيمة في كييف الخميس عن أملها في أن "تساعده هذه الجائزة على الاستمرار". وأضافت "بالطبع أنا مسرورة من أجله، وهو يستحق الجائزة".

وكانت أكدت في منتصف تشرين الاول/اكتوبر أن "وقف الاضراب عن الطعام عملية معقدة. ولا أحد يمكنه أن يجزم متى سيتعافى أوليغ. الوضع خطر جدا" مشددة على أن صحته "تأثرت كثيرا بإضرابه عن الطعام وتضررت غالبية اعضائه بشكل كبير" مشيرة إلى مشاكل في الكبد والقلب والدماغ.

وأشارت إلى أن "رسائله الاخيرة فيها الكثير من التشاؤم" موضحة أن المخرج "كتب وصية طلب فيها الاهتمام بولديه".

عُرف أوليغ سينتسوف من خلال فيلمه "غايمر" الذي يروي قصة مراهق يشارك في مسابقة ألعاب فيديو مع مواجهته في الوقت نفسه حياة يومية صعبة في قرية في اوكرانيا. وعرض الفيلم في عدة مهرجانات ونال جائزة في روتردام في 2012.

وتمنح هذه الجائزة التي استحدثت في 1988، كل سنة لشخصيات أو منظمات قدمت "مساهمة استثنائية في النضال من أجل حقوق الإنسان في العالم".

وكان سينتسوف بين ثلاث شخصيات رشحها البرلمان الأوروبي في بداية تشرين الأول/أكتوبر لنيل الجائزة إلى جانب الناشط المغربي ناصر الزفزافي ومجموعة منظمات غير حكومية تعمل على إنقاذ المهاجرين في المتوسط.

وقد منح العديد من الفائزين بها جائزة نوبل للسلام بعد ذلك، بدءا بنلسون مانديلا الذي كان أول من حصل على جائزة ساخاروف في 1993 والزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي.

وفي 2018، منحت جائزة نوبل للسلام للأيزيدية نادية مراد التي حصلت على جائزة ساخاروف في 2016، والطبيب النسائي الكونغولي دينيس موكويغي (حصل على جائزة ساخاروف في 2014).

وتبلغ قيمة جائزة ساخاروف التي تحمل اسم العالم السوفياتي اندريه ساخاروف (1921-1989) أحد أهم المنشقين في الاتحاد السوفياتي، خمسين ألف يورو.

PUKmedia  وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket