من فؤاد معصوم وحيدر العبادي إلى برهم صالح وعادل عبد المهدي..

الاراء 10:57 PM - 2018-10-20
 من فؤاد معصوم وحيدر العبادي إلى برهم صالح وعادل عبد المهدي..

من فؤاد معصوم وحيدر العبادي إلى برهم صالح وعادل عبد المهدي..

من فؤاد معصوم وحيدر العبادي إلى برهم صالح وعادل عبد المهدي

لا تعتموا على الأمل الكبير ونتائج انتفاضة البصرة

ظواهر عديدة تستدعي التأمل والتقييم، في مقدمتها:

1.مراسم التسليم والتسلم بين الرئيسين د. فؤاد معصوم ود. برهم صالح، وأجواء المراسم الرسمية الإيجابية التي جرت أمام أنظار العالم اجمع.

وهي ظاهرة تتجاوز صراع السلاح لامتلاك مفاتيح القصر الجمهوري الذي طالما كان هدف العديد من العمليات الانقلابية قبل خلع النظام الشمولي بدءاً من انقلاب 8 شباط الأسود الذي استهدف وزارة الدفاع حيث كان مقر السلطة الحقيقية التي يتولاها رئيس الوزراء المرحوم الفريق الركن عبد الكريم قاسم.

2. شبه الإجماع على انتخاب د. برهم صالح رئيساً للعراق برغم من مناورة بعض الأطراف للحيلولة دون ذلك، لكن نواب الشعب اختاروا أن يصوتوا لمن يرونه أصلح، واقفلوا هواتفهم بوجه رؤوساء كتلهم، فحصل د. صالح على  219 صوتاً أي كاد أن يصل للثلثين اللازمة لانتخابه في الجولة الأولى من انتخاب رئيس العراق بموجب الدستور (220صوتاً)، وهي نسبة عالية جداً تبين توفر إرادة جمعية في السلطة التشريعية بالثقة بقدرات الرئيس الجديد وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أية صيغ محاصصة تستفيد منها الكتل النيابية.

3. تهنئة رئيس الوزراء المنتهية ولايته د. حيدر العبادي لرئيس الوزراء المكلف السيد عادل عبد المهدي وتمنياته له بالنجاح...وهو ما لم نألفه بعد 2003 ولا قبلها...إلى جانب توفير رئيس الوزراء المنتهية ولايته تسهيلات مكتبية كبيرة للرئيس المكلف، برغم عدم وجود ما يلزمه بذلك، ولم يجر العرف العالمي على مشاركة رئيس الوزراء المكلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته بمكاتبه.

4. تخلي الرئيس المنتهية ولايته د. معصوم عن حقه الذي نص عليه القانون بالبقاء في بيته الرئاسي لمدة عامين وتسليمه للرئيس د. صالح، في حين أن العديد من المسؤولين السابقين يتشبثون بمكاتب مناصبهم السابقة ودورها السكنية.

5. أثار إعلان رئيس الوزراء المكلف عن فتح باب الترشيح لمنصب وزير في الحكومة التي يسعى لتشكيلها عدم قبول العديد من الكتاب والسياسيين والمواطنين، وعدوه "استخفافاً" بمكانة الوزير، دون أن يلتفتوا إلى أن قصد رئيس الوزراء المكلف هو أن منصب الوزير وظيفة سياسية عامة، وهي بقدر ما تخص قناعته الشخصية ومجلس النواب بجدارة الشخصية المرشحة، أنها تظل في الأصل وظيفة عامة عليا يحق لأي مواطن مؤهل وفق الشروط المطلوبة أن يترشح لها، وهو بهذا قصد ان يكسر باب المحاصصة من أوسع باب وهو شفافية الترشيح لجميع العراقيين المؤهلين.

من ناحية أخرى فأن هذا الأجراء الذي رفضه البعض يعني أن رئيس الوزراء المكلف إن حاز ثقة السلطة التشريعية في حالة نجاحه بصياغة تشكيلة وزارية عالية الكفاءة وفق برنامج لمحاربة الفساد وتحقيق النزاهة والشفافية وتحريك عجلة الاقتصاد المنتج وتقويض مصالح وكلاء الرأسمال الأجنبي، فأنه سيقدم بالتعاون مع كل السلطات المعنية، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، على تفعيل قانون مجلس الخدمة العامة، بما يضمن اكبر قدر من الشفافية والعدالة في التوظيف.

6. ناقش العديد من الكتاب والمواطنين زيارات رئيس مجلس النواب السيد محمد الحلبوسي السريعة لعدد من دول الجوار وعدوها زيارات غير ضرورية، دون التساؤل عن القصد منها وما حققته. والحقيقة إن تقييم هذه الزيارات السريعة ينبغي أن يقيم على وفق أغراضها والنتائج المتحققة، فأن كانت الزيارات لطهران وأنقرة بقصد ضمان حصص العراق المائية، وكف الجارة إيران عن تحويل مصب الأنهار في شط العرب ودجلة..فهذا خير على خير.

وإن كانت زيارة السيد الحلبوسي إلى الكويت بقصد تعزيز قناعة الأشقاء الكويتيين بضرورة تحويل تعويضات الغزو إلى استثمارات في البنى التحتية للبصرة وبقية المحافظات ...فهذا خير على خير.

مطلوب من الحفاظ على الأمل المطل من نهاية النفق وعدم نشر المزيد من عدم الثقة بين المواطنين والمسؤولين على الأقل خلال فترة الاختبار لمدة عام التي دعا لها سماحة السيد مقتدى الصدر.

عسى نكف عن أحاديث المقاهي غير المسؤولة ولتكن أحاديثنا مستندة لحقائق وإحصاءات غير مفبركة تهدف إلى تصويب العملية السياسية وليس "التطبيب الذي يعميها"، وليكن على رأس المطالب الشعبية تشغيل المؤسسات الإنتاجية المعطلة بما يدر عائداً من السلع وفرص العمل، حتى إن كان باللجوء لخبرات أجنبية في تحديثها وتشغليها مثل معمل اسمنت كربلاء...فلدينا معامل الحديد والصلب والأسمدة والأسمنت والأدوية وصناعة السيارات والمعدات الكهربائية وغيرها كثر...فهل نكف عن صناعة الشائعات والشكوك المدمرة من اجل تحويل الأمل الجديد إلى واقع مزدهر؟؟؟

 

حسين فوزي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket