مجلس النواب بين الشد والجذب في اعلان الكتلة الأكبر

تقاریر‌‌ 11:20 AM - 2018-09-05

عقد مجلس النواب الجلسة الاولى في الفصل التشريعي الاول لسنته التشريعية الاولى في دورته الانتخابية الرابعة برئاسة النائب محمد علي زيني رئيس السن وبحضور 297 نائباً، يوم الاثنين الماضي 3/9/2018.

وفي مستهل الجلسة ادى النواب الجدد اليمين الدستورية اعضاءا في مجلس النواب.

وعرض محمد علي زيني رئيس السن رأي مستشار شؤون التشريع في مجلس النواب بشأن آلية انتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب وتضمن اعلان رئيس السن عن فتح باب الترشيح لرئيس المجلس ونائبيه وينتخب المجلس رئيسا اولا ومن ثم النائب الاول والنائب الثاني بالاغلبية المطلقة لعدد اعضاء المجلس في الانتخاب السري حسب المادة السابعة من النظام الداخلي، مبينا بان باب الترشيح يكون للرئيس ونائبيه دفعة واحدة قبل غلق باب الترشيح.

بعدها اعلن رئيس السن عن تحديد يوم السبت 15 ايلول الحالي موعدا لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه.

 

 

حسم موضوع رئاسة مجلس النواب

اكد النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني بختيار شاويس ان الكتل السياسية ستحسم موضوع رئاسة مجلس النواب خلال الفترة المحددة.

وقال النائب بختيار شاويس خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ان هناك خلافات كبيرة بين الاطراف السياسية حول حسم المرشح لمنصب رئيس مجلس النواب، واعتقد بان الكتل السياسية ستتمكن من حسم المرشح لرئاسة مجلس النواب خلال الفترة المقبلة وجميع الخيارات مطروحة.

 

 

انقسام مجلس النواب الى فريقين

خلال الجلسة الاولى لمجلس النواب أعلنت عدد من الكتل النيابية عن تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، تضم كتل سائرون والنصر والحكمة والوطنية وعدد من الكتل والتحالفات الاخرى.

من جانب آخر اعلنت بعض الكتل الاخرى ايضاً عن تشكيل الكتلة الاكبر التي تضم الفتح والقانون والنصر (فالح الفياض) والقرار والجماهير وبعض الكتل والتحالفا الاخرى.

ولحسم هذا الموضوع وحل الخلاف حول الكتلة الاكبر التي ستشكل الحكومة، وجه رئيس السن لمجلس النواب استفساراً الى المحكمة الاتحادية، والمجلس بانتظار جواب المحكمة الاتحادية.

وعن امكانية حسم مرشح رئاسة مجلس النواب، قال الدكتور واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ان هذا الخلاف لن يحسم والجلسة المقبلة لمجلس النواب ستكون بدون نصاب كما شهدنا في جلسات سابقة.

واضاف: ان هناك خطة اقليمية لتأجيل اعلان الحكومة الاتحادية الجديدة، وجميع الكتل السياسية لم تحسم امرها لحد الآن وبالتالي اذا لم يتحقق التوافق بين الجميع فلن تكون هناك جلسة لمجلس النواب.

واوضح: ان الخلافات لن تحسم بأي شكال من الاشكال طالما كان هناك لاعب خارجي يتحكم بزمام الامور، والجلسة المقبلة لمجلس النواب ستبقى مفتوحة ودون نصاب وهذه خطة عراقية سيئة الصيت، وهي التواجد في كافيتريا مجلس النواب وعدم الدخول الى الجلسة وهذه خطة معروفة.

من جانبه، قال القيادي في تحالف سائرون القاضي جعفر الموسوي، إن تحالف الإصلاح والإعمار، هو الكتلة الأكبر وفق نصين قانونيين ملزمين أحدهما للمحكمة الاتحادية.

واضاف الموسوي في بيان: إن الإجراء الدستوري الذي سلكه تحالف الإصلاح والإعمار بإعلان الكتلة الأكثر عدداً جاء بناء على نص المادة الثامنة عشرة من قانون الأحزاب النافذ، الذي نص على أن (رئيس التحالف أو الاتحاد هو من يمثله أمام القضاء والمفوضية والجهات الأخرى).

وتابع: أنه استند إلى تفسير المحكمة الاتحادية العليا للعام 2010، والذي له قوة إلزامية وحجة على الكافة.

وأعلن تحالف الإصلاح والبناء، تشكيله الكتلة النيابية الأكبر بعضوية أكثر من 180 نائباً ومشاركة تحالفات سائرون والنصر والحكمة والوطنية و16 كياناً سياسياً آخر. 

وبعدها بساعات رد تكتل منافس بقيادة رئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي بالقول إنهما شكلا تحالفا خاصا بهما سيكون التكتل الأكبر بنحو 145 نائبا بعد أن أقنعا بعض المشرعين بالانسحاب من التحالف المنافس.

وتداولت وسائل إعلام محلية وثيقة أدرجت القوى المنضوية في التحالف الجديد، الذي ضم كذلك تحالفات "إرادة" و"قلعة الجماهير" و"الأنبار هويتنا" و"كفاءات" و"بابليون" وتجمع الشبك وجزء من ائتلاف الوطنية وجزء آخر من تحالف النصر.

 

 

 

الكورد بيضة القبان

اكد النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني حسين نرمو، ان النواب الكورد ينتظرون قرار القيادة السياسية في الاقليم للانضمام للكتلة النيابية الأكبر التي ستتشكل في مجلس النواب.

وقال النائب نرمو، في تصريح خاص لـ PUKmedia: ان الكورد هم بيضة القبان الآن لحسم اعلان الكتلة الاكبر، هل هي تحالف الاصلاح، الذي يضم (سائرون، النصر، تيار الحكمة، الوطنية، وكتل اخرى)، او تحالف البناء، الذي يضم (دولة القانون، الفتح، وكتل اخرى)، مؤكدا ان انضمام الكورد لأي جهة منهما سيحسم أمر الكتلة الأكبر.

ولفت النائب حسين نرمو، الى ان الكورد لايريدون الانضمام الآن الى احدى الكتلتين المعلنتين حتى لايفهم الأمر انه معاداة لاحداهن، مشيرا الى ان الكثير من الكتل لم تحسم امرها بعد بشأن الانضمام لأية كتلة.

 

 

 

خبير قانوني: رئيس الجمهورية المنتخب هو الذي سيحدد الكتلة الأكبر

اكد الخبير القانوني طارق حرب، اليوم الاربعاء، ان تحديد الكتلة النيابية الاكبر هي من صلاحيات رئيس الجمهورية الكوردي الجديد.

وقال الخبير القانوني طارق حرب خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ان الدستور يقول "يكلف رئيس الجمهورية الجديد مرشح الكتلة النيابية الاكبر بتشكيل الحكومة الجديدة"، وعند انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه لانحتاج الى الكتلة الاكبر وعند انتخاب رئيس الجمهورية الجديد ايضاً لانحتاج الى الكتلة فقط عند تكليف رئيس الوزراء الجديد بتشكيل الحكومة نحتاج الى الكتلة الاكبر.

واضاف: ان الذي يحدد الكتلة الاكبر هو رئيس الجمهورية الكوردي الجديد، وهذا ليس من صلاحيات رئيس السن او رئيس مجلس النواب المنتخب حتى يقدموا استفساراً الى المحكمة الاتحادية.

وتابع: ان موضوع قرار المحكمة الاتحادية ليس قانونيا في هذا الموضوع، لان القرار السابق للمحكمة الاتحادية كان في في وقت لحسم الخلاف الذي حصل بين المالكي وعلاوي حول الكتلة الاكبر وليس لحسم الكتلة الاكبر في الدورة الحالية وهذا القرار وليس له اي اثر قانوني حالياً.

واشار الى ان الحالة الوحيدة التي ذكرها الدستور هي ان تحديد الكتلة الاكبر من صلاحيات رئيس الجمهورية الجديد.

واوضح: ان مجلس النواب لايتحاج حالياً الى الكتلة الاكبر لكي تعلن الاطرا السياسية ذلك، ولا داعي لاعلان الكتلة الاكبر، نحن نحتاج الكتلة الاكبر فقط عند تكليف رئيس الوزراء الجديد من قبل رئيس الجمهورية.

 

 

 

 

 

PUKmedia خاص