الروهينغا يطالبون بالعدالة

جینوساید‌‌ 10:47 PM - 2018-08-25
الروهينغا يطالبون بالعدالة

الروهينغا يطالبون بالعدالة

تظاهر عشرات الآلاف من اللاجئين الروهينغا، اليوم السبت، للمطالبة "بالعدالة" في الذكرى الأولى لشن الجيش البورمي حملة أجبرتهم على الهرب من الاضطهاد إلى مخيمات في بنغلادش المجاورة.

وردد أعضاء هذه الأقلية المسلمة "نريد من الأمم المتحدة تحقيق العدالة".

ولجأ حوالي 700 ألف من أفراد أقلية الروهينغا المسلمة إلى بنغلادش بسبب حملة بدأها الجيش البورمي ومجموعات بوذية في 25 آب/أغسطس من العام الماضي. وهم يقيمون في مخيمات هائلة في منطقة كوكس بازار في جنوب شرق بنغلادش.

وشهدت المخيمات الضيقة التي تخضع لمراقبة دقيقة من سلطات بنغلادش تجمعات مفاجئة وغير مسبوقة. وخرج حشد من الروهينغا من الخيام لينضم إلى تظاهرات ومسيرات سلمية لإحياء ذكرى هذا "اليوم الأسود".

وتفيد تقديرات الشرطة المحلية أن حوالي أربعين ألف شخص شاركوا في هذه التجمعات.

وفي مخيم كوتوبالونغ رفعت لافتة كتب عليها "لن تتكرر بعد الآن: ذكرى حملة إبادة الروهينغا في 25 آب/أغسطس 2018". ورفع عدد من المتظاهرين أعلاما بينما وضع آخرون أعصبة كتب عليها "أنقذوا الروهينغا".

وقال إمام في خطبة أمام حشد كان عدد من المشاركين فيه يبكون "يا الله أعدنا إلى أرضنا". واضاف: "اجعلنا نرى قبور أبائنا. تركناها في بورما أيضا".

وفي هذه التجمعات اختلطت مشاعر الحزن بالغضب لدى هؤلاء اللاجئين العالقين بلا أمل في مخيمات اللاجئين. وأبرمت بورما اتفاقا مع بنغلادش لإعادة لاجئين لكن بعد ثمانية أشهر لم يترجم النص عمليا ولم يعد سوى أقل من مئتين من الروهينغا.

قال اللاجىء محمد أيوب (28 عاما) لفرانس برس: اغتصبت نساؤنا وطردنا من أرضنا وقاموا بقتلنا. خسرنا الكثير من إخوتنا". وأضاف: "نتذكرهم اليوم. أنه يوم أسود".

وتذكر جوهرة (40 عاما) وهو اسم مستعار، أنها هربت للنجاة من هجوم على قريتها بترت خلاله يدها. وقتل زوجها ووالداها. وقالت لفرانس برس: "لم أتمكن من الفرار ووقعت أرضا، وقاموا ببتر يدي"، كاشفة عن يدها ووجهها المشوه بسبب ضربات ساطور أفقدتها عينها أيضا.

وقال عبد الملك (27 عاما) إنها "المرة الأولى التي يتم إحياء هذه الذكرى فيها وستليها مرات أخرى".

وقال محمد حسين (40 عاما) أحد المتظاهرين في كوتوبالونغ: "نحن هنا لنتذكر الخامس والعشرين من آب/أغسطس. نريد إحقاق العدل. نريد الاعتراف بنا كشعب الروهينغا. نحن حزينون لأننا لا نعيش في البلد الذي ولدنا فيه. الجميع يطالبون بالعدالة ونريد أن نصرخ في وجه العالم".

من جهته، قال نور كمال وهو متظاهر آخر "كنا ضحية إبادة قبل عام في بورما ونريد إحقاق العدل".

وعلى الرغم من تأكيدات بورما وبنغلادش، ترى الأمم المتحدة ومنظمات العمل الإنساني أن تحقيق الشروط لعودة آمنة للروهينغا الذين تعتبرهم بورما أجانب، مازال بعيدا.

من جهته، قال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في بنغلادش بافلو كولوفوس إن "عقودا ستمر ربما قبل أن يتمكنوا من العودة إلى بورما، هذا إذا تمكنوا من ذلك".

 

 

PUKmedia وكالات

 

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket