القضية الأيزيدية الى أين ؟

جینوساید‌‌ 11:43 AM - 2018-08-15
القضية الأيزيدية الى أين ؟

القضية الأيزيدية الى أين ؟

القضية الأيزيدية  ليست فقط قضية دينية أو عقائدية أو قومية فحسب – مع أنها تمس هذه الأبعاد بلا شك – ولكنها قضية إنسانية يتعاطف معها أي إنسان نبيل يرفض الظلم والطغيان و الاجحاف بحق المدنين العزل ، لذا ومن باب الاخوة و الشراكة اراه أن التعاطف مع القضية الأيزيدية واجب على مكونات الشعب العراقي والعالم و الانسانية دون استثناء لاننا وفِي عصر العولمة تعرضنا الى شتى انواع الظلم و الاستبداد  …

و على مر التاريخ تعرضنا الى 74 حملة ابادة الجماعية والتهجير القسري و الاستعباد الجنسي و مصادرة الاموال و الممتلكات 

ولشديد الاسف الفرد الأيزيدي في القرن الواحد والعشرون يشعر بالأضمحلال و الزوال في ارضه و حضارته و تراثه الديني والعرقي في الشرق الاوسط وخاصة العراق و تركيا و سوريا.

 و في ابادتنا الاخيرة وليس الأخرى في الثالث من اب 2014

نتيجة الأوضاع المزرية التي عاش فيها الأيزيديون خلال نزوحهم القسري الى اقليم كردستان و مرور ايام و شهور و سنين قاسية بين مخيمات النزوح الجماعي والعيش فيها التي تشبه العيش في المقابر الجماعية و دون مقومات الحياة الضرورية الأ أننا راينا موجات من الأيزيدين هاجروا الى دول الغرب بحثاً عن الامان و السلام .

و من منعطف اخر فأن البقاء الأيزيدي و الأقليات الدينية و الاثنية الاخرى في الشرق الاوسط صعبة للغاية و مهدد للانقراض نتيجة للسياسات التعسفية و الاسلام السياسي 

التي ترفض قبول الاخر في ارض الأنبياء و الأولياء كما يصفه البعض ؟

 وكان احد اهم أسباب التي دفع فيها المثقفين الأيزيدين للذهاب الى دول اوربا و الاتحاد الاوربي و الدول الإسكندنافية ..

بغية طرح القضية الأيزيدية على طاولة الدول العظمى بعد ان فشلت الحكومة المركزية و الاقليم في دراسة القضية الأيزيدية و الاعتراف بها كأبادة جماعية 

لاشك أن التعاطف العراقي والكوردستاني شعباً و حكوماً مع القضية الأيزيدية 

كانت دون المستوى المطلوب، ناهيك عن التلاعب بمشاعر الايزيدين و جعل القضية الأيزيدية مادة إعلامية و قضية صراعات سياسية .

و منذ اربع اعوام ازدادت المعانات والمآساة ، و الآن جل الأيزيديون القاطنين في المخيمات يطالبون الحكومتين في الاقليم و المركز بفتح طريق سحيلة شنگال لغرض الذهاب الى شنگال والأياب الى اقليم كوردستان لكن دون جدوى و الامر في طَي النسيان

بالرغم من اهمال السلطات الحاكمة في الاقليم و المركز للمطاليب الشرعية لعموم الأيزيدين بفتح ملف أسباب سقوط شنگال 

وتقديم الجناة أو مرتكبي الابادة   الى المحاكم.العراقية ومحكمة الجنائيات الدولية في لاهاي الخاص لأرتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و التطهير العرقي والتدمير المنهجي و المتعمد ، كليا أو جزئيا ، على اسس عرقية أو دينية أو وطنية ...

ولكون العراق ليست عضواً في معاهدة روما الخاصة بمحاكمة الجرائم الدولية 

 

المحكمة الجنائية الدولية التي تأسست سنة 2002 كأول محكمة قادرة على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الاعتداء. تعمل هذه المحكمة على إتمام الأجهزة القضائية الموجودة، فهي لا تستطيع أن تقوم بدورها القضائي ما لم تبد المحاكم الوطنية رغبتها أو كانت غير قادرة على التحقيق أو الادعاء ضد تلك القضايا، فهي بذلك تمثل المآل الأخير. فالمسؤولية الأولية تتجه إلى الدول نفسها، كما تقتصر قدرة المحكمة على النظر في الجرائم المرتكبة بعد 1 يوليو/تموز 2002، تاريخ إنشائها، عندما دخل قانون روما للمحكمة الجنائية الدولية حيز التنفيذ.

تم التوقيع على بنودها 

123 دولة 

و أفراد تلك الدول الأعضاء شاركوا في إبادتنا 

لحد يومنا هذا و لمرور أربعة اعوام على أبادتنا 

لم يقدم اي جاني الى القضاء لاحقاق الحق 

و يتبث ما تعرض اليها الأقلية الأيزيدية في العراق بأعتباره جينوسايد او لم تقوم الحكومة بتطبيق العدالة الاجتماعية لكي يشعر الفرد الأيزيدي بألمواطنة الحقة.

 

قائد شنكالي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket