الحكومة والقوى السياسية تؤيد دعوة السيستاني

العراق 03:33 PM - 2018-07-28
الحكومة والقوى السياسية تؤيد دعوة السيستاني

الحكومة والقوى السياسية تؤيد دعوة السيستاني

ايدت الحكومة والقوى السياسية العراقية ما جاء في خطبة المرجعية العليا الجمعة الماضية والتي حذرت فيها الزعماء السياسيين والحكومة ومجلس النواب، من خيار غير مسبوق و"تفويض الشعب لفرض إراداته"، فيما أكد محلل سياسي ان خطاب المرجعية الدينية هو حل للازمات في أوضاع العراق.

وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "يعلم الجميع ما آلت إليه أوضاع البلاد وما تعاني هذه الايام من مشاكل متنوعة وأزمات متشابكة وكانت المرجعية الدينية تقدر منذ مدة غير قصيرة ما يمكن ان تؤول إليه الأمور فيما اذا لم يتم اتخاذ خطوات حقيقة وجادة في سبيل الاصلاح ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية".

وأشار الى ان "المرجعية الدينية، قامت على مر السنوات الماضية بما يمليه عليها موقعها المعنوي من نُصح المسؤولين والمواطنين لتفادي الوصول الى الحالة المأساوية الراهنة لقد نصحت المرجعية الدينية مراراً وتكراراً كبار المسؤولين في الحكومة وزعماء القوى السياسية بان يعوا حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاقتهم وينبذوا الخلافات المُصطنعة التي ليس ورائها الا المصالح الشخصية والفئوية ويجمع كلموا كلمتهم الى إدارة البلد بما يحققة الرفاه والتقدم لأبناء شعبهم ويراعوا العدالة في منح الرواتب والمزايا والمخصصات ويعملوا للإصلاح ويمتنعوا عن حماية الفاسدين من أحزابهم وأصحابهم".

وتركزت الخطبة الدينية على نقاط أهمها:

- التظاهرات لم تنته وان خفت في فترة ما فانها ستعود بشكل اكبر.

- نصحنا كبار السياسيين مراراً وتكراراً بأن يعملوا للإصلاح ويمتنعوا عن حماية الفاسدين.

- يجب الاسراع في تشكيل الحكومة باقرب وقت ممكن وعلى اسس صحيحة.

- على رئيس الوزراء القادم ان يتحمل كامل المسؤولية عن اداء الحكومة وان يتمتع بالشجاعة القوة.

- يجب تطبيق ضوابط صارمة في اختيار الكابينة الوزارية المقبلة والمناصب العليا والدرجات الخاصة.

- على ديوان الرقابة انهاء تدقيق الحسابات الختامية للموازنات السابقة واعلان النتائج بشفافية عالية.

- اذا تنصلت الحكومة عن تعهداتها لن يبقى امام الشعب الا تطوير اساليبه الاحتجاجية السلمية.

وفي هذا الصدد، أكد المحلل السياسي عزيز جبر شيال أن خطاب المرجعية الدينية العليا، هو حل للازمات في أوضاع العراق.

وأضاف شيال في بيان صحافي،  أن "المرجعية العليا تثبت مجدداً أنها راعية لكل العراقيين وكلما تشتد أزمة نجد ان المرجعية تخرج بحلول منطقية وواقعية ولكن للأسف الكثير من الحلول التي قدمتها لم تلتزم بها الحكومات المتعاقبة بينها الحالية وآخرها ملف الاصلاح الذي يتضمن محاربة الفساد والنهوض بالاقتصاد والرفاهية".

وأوضح، انه "لاعذر الآن بعد النصر على داعش، بعد ان وصلت الأمور الى طريق مسدود بين الجماهير والحكومة وخروج التظاهرات دليل على ذلك وللأسف جوبهت بقمع بغض النظر عن التبريرات لذلك، وكان على الحكومة واجب حماية التظاهرات".

وبين شيال "على الحكومة الجديدة ان يكون رئيسها حازم قوي يحارب الفساد، وعلى الفائزين بالانتخابات حث الخطى لإعداد برنامج وطني متكامل واعداد منهاج لحل المشاكل".

من جانبها قالت صحيفة الحياة، أمس الجمعة، ان المرجع الشيعي علي السيستاني قد منح التظاهرات الشعبية المتواصلة في العراق زخماً جديداً بتجديد دعمها، ووجه تحذيرات نادرة من احتمال تطوير آليات الاحتجاج إذا لم يستجب لمطالب الإصلاح، ليضع القوى السياسية العراقية إزاء وضع مختلف في شأن آليات تشكيل الحكومة التي اشترط السيستاني ان يترأسها شخصية قوية وحازمة.

من جانبها ايدت معظم القوى السياسية العراقية خطاب السيستاني، فقد أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان "ما دعت اليه المرجعية الدينية العليا كان وسيبقى نصب أعيننا"، وزاد أنه أعلن الاستجابة الفورية لكل المطالب المشروعة للمتظاهرين في المحافظات “منذ اللحظات الأولى” وفق الصلاحيات المحددة والإمكانات المالية المتوافرة.

وجاء في تغريدة العبادي على تويتر: "نؤكد موقفنا المؤيد لما ورد من ملاحظات وتوجيهات ودعوات وحلول تضمنتها خطبة المرجعية الدينية العليا التي كانت وستبقى صمام الامان لعراق قوي مزدهر ومستقر يتحقق فيه الامن والامان والعدالة والازدهار لجميع ابنائه ولامكان فيه للفاسدين وسراق المال العام".

واضاف: "ان كل مادعت اليه المرجعية الدينية العليا كان وسيبقى نصب اعيننا منذ فتوى الجهاد الكفائي الخالدة والى ماتضمنته خطبة الجمعة اليوم والتي رسمت خارطة طريق لمستقبل العراق وشعبه".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد دعا في تغريدة إلى وقف قمع المتظاهرين، في حين أعلن زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم التأييد الكامل لخطاب السيستاني.

ومثله فعل زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وزعيم دولة القانون نوري المالكي.

وشهدت بغداد أمس واحدة من أكبر التظاهرات التي طالبت بالإصلاح واختيار حكومة نزيهة، فيما نظمت تظاهرات أخرى في معظم مدن وسط العراق وجنوبه.

وتشهد محافظات الوسط والجنوب في البلاد تظاهرات عارمة احتجاجا على سوء الخدمات ونقص في تجهيز الطاقة الكهربائية وتفشي الفساد الاداري والبطالة.

 

 

PUKmedia متابعة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket