ملا بختيار: الحوار هو السبيل الأمثل لحل المشاكل العالقة

ملا بختيار: الحوار هو السبيل الأمثل لحل المشاكل العالقة

 استقبل ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكوردستاني، كل من سيريل نان القنصل الالماني في العراق، وبرونو اورييت السفير الفرنسي في العراق والوفد الدبلوماسي المرافق لهما.

وجرى خلال اللقاء الذي حضره عمر فتاح وقادر حمه جان أعضاء الهيئة العاملة في المكتب السياسي، بحث ومناقشة الأوضاع السياسية في كوردستان والعراق والمنطقة وتبادل الآراء بهذا الشأن.

وسلط ملا بختيار، الضوء على سياسة وموقف الاتحاد الوطني الكوردستاني تجاه الاوضاع في العراق وكوردستان وكافة المستجدات التي تطرأ على المنطقة والحوار مع الاطراف كافة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وأكد ملا بختيار، بالقول: "نحن نعتقد أن الحوار الجاد مع القوى الوطنية العراقية ضمن إطار الدستور لتشكيل الحكومة المقبلة هو السبيل الأمثل لحل كافة المشاكل العالقة".

وبين ملا بختيار، أن "الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي عقدا إتفاقية تفاهم لكتابة مشروع مشترك كوردستاني وإرسال وفد مشترك للتفاوض مع بغداد".

وأكد أيضاً، أن "كان شعب كوردستان جزءاً من العراق فيجب أن يكون شريكاً حقيقياً به، وأن كان الدستور ملك لكافة العراق فبهذا يجب تنفيذ المواد الدستور التي تصب في مصلحة كوردستان بالإضافة إلى حل المسائل الإقتصادية للإقليم كما يجري حلها في العراق عامة".

وفي الشأن ذاته، قال ملا بختيار: "نطالب بشراكة حقيقية وتطبيق المواد الدستورية وهذا أحد الحقوق المشروعة لنا وهذا ما نضالنا من أجله لسنوات عدة".

وأشار ملا بختيار في حديثه للوفد الزائر إلى أن "الحكومات العراقية المتتالية لطالما إتهمت الكورد بإنهم خطراً على وحدة العراق بالمقابل نحن نرى أن الحكم السيئ وعدم تنفيذ مواد الدستور هو ما يشكل خطراً على تلك الوحدة، وأن المظاهرات وإنتفاضة سكان الوسط والجنوب العراقي لم تكن ضد كوردستان وإنما كانت ضد سوء الحكم والحياة المعيشية وإنعدام الخدمات العامة".

وأكد مسؤول الهيئة العاملة، للوفد الدبلوماسي، أن "الكورد هم جزء من الحل لكافة المسائل العالقة"، داعياً كل من فرنسا وألمانيا إلى دعم كافة الاطراف للوصول إلى الحلول المناسبة لكافة المشاكل.

من جهته، قال عمر فتاح العضو العامل في المكتب السياسي للـ(أ.و.ك): "نريد التوجه صوب بغداد للتفاوض حول مطالب شعب كوردستان المشروعة وليس مطالب حزبية ونحن ذو نظرية مشروعة وقومية وديمقراطية في العراق".

ولفت إلى ان "تحقيق جزء من حقوق شعب كوردستان التي حارب وناضل من أجلها لسنوات عدة ستكون من خلال الالتزام بتنفيذ بنود الدستور"، مبيناً، "أن الدستور العراقي موجود منذ سقوط الطاغية صدام قبل 15 عاماً وإلى الأن لم يتم تنفيذ أي بند دستور ذو علاقة بحقوق الشعب الكوردستاني".

من جهة أخرى، أعرب قادر حمه جان، عن شكره لألمانيا وفرنسا حكومة وشعباً اللذان قدما شتى أنواع الدعم والإسناد لقوات البيشمركة والشعب الكوردي خلال حربهم ضد تنظيم داعش الإرهابي، داعياً إياهم إلى "دعم العراق في تشكيل الحكومة المقبلة تلتزم بالدستور وتؤمن بالشراكة الحقيقية". 

وأوضح حمه جان، أن "الكورد ملتزمون بكافة مواد وبنود الدستور العراقي، لكن الحكومة العراقية تعمل فقط على تنفيذ المواد التي تصب في مصلحتهم".

وفي الختام قدم الوفد الالماني والفرنسي مجموعة من الإستفسارات والرؤى حول الاوضاع في كوردستان والعراق والمنطقة، معرباً عن أمله بتوطيد العلاقات بين الاطراف العراقية وحل المسائل العالقة عن طريق الحوار ووفقاً للدستور العراقي".

PUKmedia