اسسرد: تشتت البيت الشيعي انعكس سلباً على الكورد

تقاریر‌‌ 11:07 AM - 2018-07-11
 اسسرد: تشتت البيت الشيعي انعكس سلباً على الكورد

اسسرد: تشتت البيت الشيعي انعكس سلباً على الكورد

اكد الاتحاد الوطني الكوردستاني ان التشتت الذي يعاني منه البيت الشيعي اثر سلبا على اتخاذ الكورد، قرارا حيال آلية وشكل مشاركتهم في الحكومة المقبلة، عاداً الخلافات الشيعية الشيعية، عائقاً كبيراً امام اتفاق الكورد على شكل ونوع تحالفاتهم المقبلة لتشكيل الكتلة الاكبر، التي سيناط بها تشكيل الحكومة المقبلة.

عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني مسؤول مركز الدراسات الاستراتيجية فريد اسسرد، قال في حديث للصباح الجديد، ان الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكوردستاني توصلا خلال اجتماعهما الاخير الى اتفاق بان لاينفرد اي من الحزبين في الانضمام الى اي تحالف مع الاحزاب العراقية من دون الاخر، وان يكون لهما مشروع وبرنامج مشترك للتعامل مع التحالف الذي سيتمخض عنه تشكيل الحكومة المقبلة.

ويضيف اسسرد وهو ايضاً عضو وفد الاتحاد الوطني المفاوض، ان الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي يعملان الان وقبل البدء باي حوارات جدية مع الاطراف العراقية على صياغة برنامج موحد، وانهما يعملان على اشراك الاطراف الكوردستانية الاخرى المعارضة في هذا التحالف الكردستاني.

وكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني قد حصل وفقا للنتائج الاولية المعلنة من قبل مفوضية الانتخابات على 25 مقعدا في مجلس النواب بينما حصد الاتحاد الوطني 18 مقعدا، وهو ما سيجعل مجموع مقاعد الحزبين مجتمعين 43 مقعدا، الامر الذي سيكون له دور حاسم في تشكيل اي تحالف مقبل تناط به تشكيل الحكومة المقبلة.

وتابع اسسرد، ان المباحثات التي اجريت في بغداد والتي لحقتها في اربيل مع الاطراف العراقية لم تتسم بالجدية المطلوبة، وان الكورد بانتظار اقتراب ساعة الحسم، ليقدموا مقترحاتهم ومطالبهم للكتلة التي ستناط بها تشكيل الحكومة المقبلة، مضيفا ان الكورد ليس لديهم مطالب جديدة وان مطالبهم هي ذاتها السابقة التي تتمثل بمستحقاتهم من الموازنة العامة والتمسك بالدستور في حسم النزاعات ووضع البيشمركة وتأمين استحقاقتهم وملف النفط والغاز وعودة البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها، مضيفاً "ان اي طرف كوردي سيذهب الى بغداد لاحقا، اذا كان حزبي السلطة او احزاب المعارضة، لا يستطيع ان يخرج عن الاجماع، والمطالب التي تجمع عليها جميع القوى والاحزاب الكوردستانية.

وتابع اسسرد، ان الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي يقفان على مسافة واحدة من الاطراف العراقية، الا ان ذلك لايخدم الكورد ويجب في نهاية المطاف، ان يقتربوا من احد الاطراف، التي يمكن ان توافق على مطالبهم، التي قال ان الكشف عن تفاصليها سيكون لدى الجهة التي ستكلف بتشكيل الحكومة المقبلة.

وفي معرض رده على سؤال عن نوع وشكل التحالفات التي يمكن ان تتوصل اليها الاطراف العراقية قال اسسرد، ان التشرذم الذي يشهده البيت الشيعي نابع من سعي اغلب اطرافه الى تحقيق اكبر قدر من المكاسب والامتيازات خلال عملية تشكيل الحكومة المقبلة في العراق، لذا ينبغي عليهم التوصل الى اتفاق مشترك بعدها بامكانهم العمل على التوصل الى اتفاقات مع بقية الاطراف.

واضاف، ان حالة عدم التوافق التي يعاني منها البيت الشيعي اثرت سلبا على وضع الكورد وتحالفاتهم المقبلة، مشيرا الى ان الصراعات الاقليمية والدولية اثرت سلبا على نوع وشكل التحالفات المقبلة في البلاد، الذي قال ان من شأنه ان يعرقل جهود تشكيل الحكومة المقبلة في البلاد.

ونفى اسسرد، ان يكون الاجتماع الاخير بين الاتحاد والديمقراطي في اربيل قد تطرق الى تقاسم المناصب في الاقليم وربطها بالمنصب الذي سيحصل عليها الحزبان في بغداد، مؤكدا ان الاجتماع تطرق الى الية توحيد البيت الكوردي والسبل الكفيلة باشراك بقية الاحزاب المعارضة في الاقليم للذهاب موحدين الى بغداد، مضيفاً "نحن سننتظر المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات كي تتمكن الاحزاب المعترضة في الاقليم من اتخاذ قرارها النهائي من المشاركة في تحالف كوردي من عدمه، واضاف في حال رفضت احزاب المعارضة المشاركة في تحالف الاتحاد مع الديمقراطي عندها سيذهب الاتحاد والديمقراطي الى بغداد بنحو مستقل.

وحول نوع وشكل التحالف الذي توصل اليه الاتحاد والديمقراطي، قال اسسرد "ان تحالفنا مع الديمقراطي يقتصر على ادارة المرحلة الحالية، وهو يمكن ان ينتهي بتشكيل الحكومة المقبلة في العراق، لذا فاننا بحاجة الى نوع جديد من العلاقة مع الديمقراطي قد ينتج عنه تشكيل كتلة مشتركة في مجلس النواب العراقي المقبل".

وحول منصب رئيس الجمهورية وتمسك الاتحاد ببقاء المنصب لديه الذي يشغله منذ عدة دورات، برغم مطالبة بعض الاطراف الكردية به، اوضح اسسرد، ان الحزب الديمقراطي سيقبل في النهاية بان يبقى هذا المنصب لدى الاتحاد الوطني، وان بقاء هذا المنصب لدى الاتحاد الوطني من شأنه ان يحدد مستقبل العلاقة مع الحزب الديمقراطي، وبخلافه يضيف اسسرد "ان مستقبل العلاقة لن يكون واضحا بين الحزبين".

وتوقعت مصادر مطلعة وصول وفدين من ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، وتيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم، الى إقليم كوردستان خلال الايام القليلة المقبلة، لبحث الية تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر ودور الكورد في الحكومة العراقية المقبلة، مع القيادات السياسية الكوردية.

 

PUKmedia عن الصباح الجديد

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket