مصير مجهول لمدنيين فقدوا في نينوى

العراق 10:02 AM - 2018-07-09
مصير مجهول لمدنيين فقدوا في نينوى

مصير مجهول لمدنيين فقدوا في نينوى

قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن المئات من المدنيين الذين فقدوا في محافظة نينوى لايُعرف مصيرهم حتى الآن ولم تُعلن الحكومة العراقية عن أية إجراءات للوصول إليهم.

وشهدت العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى من تنظيم داعش الارهابي عمليات إعتقال وإحتجاز تعفسي لمئات المدنيين، وحدث ذلك رغم حالات النفي المستمرة التي قامت بها الحكومة العراقية أو السُلطات الأمنية التي كانت مُشاركة في المعارك ضد تنظيم داعش الارهابي.

واضاف المرصد العراقي لحقوق الإنسان خلال بيان حصل PUKmedia على نسخة منه: إن "على الحكومة العراقية الاستماع لمطالب عوائل المفقودين وتبين ما يُريدون معرفته عن أبنائهم. منذ شهور طويلة والنساء يطالبن بأبنائهن وأزواجهن وإخوتهن ولا أحد يسمع لهن".

وقال حسن يونس ذنون وهو الشقيق الأكبر للمفقود أحمد يونس ذنون إن "شقيقه فُقد في 21 نوفمبر 2016 وهو بعمر 35 عاماً في حي الضباط بمنطقة وادي حجر. لدينا معلومات أن عناصر من تنظيم داعش إختطفوه، لكنه لم يُقتل ولم نجد جثته ولم نعرف عنه أي شيء".

أضاف شقيق الضحية: أن "شقيقه كان يعمل قبل 10 يونيو 2014 منتسباً في القوات الأمنية العراقية، لكن مع بدء عمليات تحرير مدينة الموصل فُقد ولم يُعرف مصيره حتى الآن".

واوضح المرصد العراقي لحقوق الإنسان: "يبدو أن هُناك إهمالاً حكومياً في التعامل مع قضايا المفقودين أثناء عمليات التحرير. على الحكومة المنتهية ولايتها إعلان نتائج التحقيقات ومساعدة ذوي الضحايا على معرفة مصير أبنائهم الذين فقدوا".

قال وسام خليل إبراهيم وهو إبن المفقود خليل إبراهيم زغير، إن "والده الذي يبلغ من العمر 57 عاماً إختطفه عناصر تنظيم داعش الارهابي في 24 ديسمبر 2015 إلى إحدى مقرات التنظيم، ومنذ تلك اللحظة لم يعرفوا عنه أي شيء، ولم تصلهم أية معلومة هل قُتل أم لا".

وأضاف: أن "تنظيم داعش الارهابي عندما يعدم أي شخص يُعلن عن ذلك، ولم يصلنا أي شيء عن والدي، وهذا يعني أنه بقي على قيد الحياة. نحن نطالب الحكومة العراقية بمعرفة مصيره أن كان ميتاً أو على قيد الحياة، على الأقل نستلم جثته".

وقابل المرصد العراقي لحقوق الإنسان 11 عائلة لديها مفقودين في محافظة نينوى، وجميعها أبلغته بعدم قدرتها على معرفة مصير المفقودين، وشكوا جميعهم من إنعدام التواصل الحكومي ومساعدتهم في تحقيق أي نتائج عن الذين يبحثون عنهم.

وقابل المرصد العراقي لحقوق الإنسان شيماء محمد وهي زوجة المفقود أحمد نجيب حسن، وقالت: إن "زوجها كان يبلغ من العمر لحظة فقدانه 46 عاماً. فُقد في منطقة وادي حجر بتأريخ 24 نوفمبر 2016".

وأضافت زوجة الضحية: "راجعنا المؤسسات الحكومية وقدمنا بلاغات بفقدان زوجي، لكن حتى الآن لم نحصل على أي شيء. كل ما أريده عودة زوجي أو معرفة أي شيء عنه، فنحن لانستطيع فعل أي شيء دون أن تُساعدنا الحكومة على ذلك".

قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن تنظيم داعش الارهابي إختطف المئات من المدنيين في محافظة نينوى أثناء سيطرته عليها، وبقي يحتجز أعداداً كبيرة منهم حتى بدء عمليات التحرير، وهو ما يُثير الشك حول مصير هؤلاء وأين هم الآن.

وطالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان، حكومة تصريف الأعمال العراقية بالعمل على مساعدة الذين فقدوا بعض أفراد أسرهم في الوصول إلى الحقيقة.

واضاف: من حق الناس أن تعرف مصير الذين فقدوا منها، أن كانوا على قيد الحياة أو قُتلوا، فلهم الحق في الحصول على جثثهم ودفنهم.

 

 

PUKmedia 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket