PUKmedia يحاور أيقونة النحت الكوردي شوان كمال

ادب و فن 05:45 PM - 2018-06-12
PUKmedia يحاور أيقونة النحت الكوردي شوان كمال

PUKmedia يحاور أيقونة النحت الكوردي شوان كمال

شوان كمال نحات كوردي من الطراز الرفيع، له العديد من الاعمال في كوردستان وفي العديد من الدول الاوروبية، له بصمته الخاصة في العمل النحتي وعالمه الفريد من نوعه.

اجرى موقع PUKmedia حوارا مطولا مع النحات وايقونة النحت الكوردي شوان كمال، حول مسيرته الفنية.

وقال كمال حول ماهية العمل النحتي: ان العمل في اي مشروع فني متعب ويستغرق الكثير من الوقت، خاصة العمل النحتي، لانه يحتاج الى امور كثيرة، منها الفكرة والخيال الذي يتمتع به الفنان حتى يكون العمل ناجحا.

وحول الاعمال الفنية في كوردستان والدول الاخرى، اوضح النحات الكوردي شوان كمال، ان هناك بالطبع اختلاف كبير، لان العمل الفني (النحت) في كوردستان صراحة غير متعب لغياب الامكنة الخاصة وغياب المؤسسات الفنية التي تشرف على العمل الفني وتدعمه، الا انه في اوروبا والدول الاخرى فان العمل الفني امر هام جدا بسبب وجود المؤسسات الفنية التابعة للبلدية او العمل مع نقابة الفنانين وهناك تقييم للعمل واختيار افضل النحاتين في انجاز اي عمل فني.

واضاف كمال انه كان لديه السليقة الفنية منذ ان كان صغيرا عدا انه تعلم في المعهد والكلية الاكاديمية للفن، مشيرا الى انه عمل بشكل اكاديمي وعلمي على نحو 25 عاما في اوروبا خاصة  في المانيا والسويد وانه كان على مدى 20 عاما مسؤول اشهر معمل للنحت في اوروبا، اضافة الى انه كان مسؤول نفس القسم في السويد ايضا.

من جهة اخرى اشار النحات الكوردي لـ PUKmedia الى انه من الضروري نقل هذه التجربة الفنية الى كوردستان، هذا من جهة ومن جهة اخرى حتى اقطع الحديث عن ان شوان كمال يعمل لاوروبا وليس لكوردستان، وفي هذا الشان قدمت مشروعا لبناء معمل للبرونز على شكل تقرير وارسلته الى وزارة الثقافة باقليم كوردستان الا انه مع الاسف ليس هناك اي رد حتى الان، وان ما وافقت عليه الوزارة حتى الان هو عملي النحتي (يوستيسيا) امام مبنى محكمة اربيل وهو عمل على مستوى العراق وكوردستان من حيث نوعية المواد المستخدمة والتي هي من البرونز الصافي.

وبشان مكان خاص في اوروبا للفنانين الكورد، قال كمال: ليس هناك مكان يمكن ان يجتمع ويلتقي فيه الفنانون الكورد وان هناك في اوروبا منظمات حكومية شبابية تعمل في مجال الفن الا انها مقربة من الفنانين الذين يعملون في المؤسسات الحكومية.

وحول اعماله النحتية الضخمة، قال كمال ان له العديد من الاعمال الضخمة في الحدائق والاماكن العامة في المانيا والسويد وله من هذه الاعمال عشرة اعمال ضخمة.

وبشان دور المؤسسات الفنية والنقابية في تطوير العمل الفني اضاف كمال، أن غالبية النحاتين الكبار لي معهم علاقات جيدة ومعرفة شخصية، الا ان ما يميزهم هو انهم اصحاب دولة ومؤسسات فنية ونقابة ولديهم ميراث فني كبير.

وقال انه كان طالبا في معهد الفنون الجميلة في السليمانية وكان النحت شغله الشاغل وكان الاول على مستوى المعهد والتحق بسبب ذلك باكاديمية الفنون الجميلة  قسم النحت في بغداد ثم بعد تخرجه عاد الى كوردستان واصبح معلما لتدريس مادة النحت في المعهد، مضيفا انه التقى بالرئيس مام جلال في قلاجولان وبحث معه المسائل الفنية ومشروع بناء معمل للبرونز والمعوقات التي يواجهها الفنانون الكورد، مؤكدا ان الفكرة كانت جيدة بالنسبة لمام جلال، الا ان ذلك كان بداية الحرب الداخلية في كوردستان ولم يكن بالنسبة له مناسبا كثيرا، واضطر الى السفر الى الخارج.

واوضح انه قام بالعديد من الاعمال الفنية النحتية في عدد من المدن باقليم كوردستان بعد انتفاضة 1991 وكانت جميعها في مستويات جيدة.

وقال من جهة اخرى انه يهتم بالعمل النحتي التعبيري وان جميع اعماله تدخل في هذا الاطار، مع الاخذ بعين الاعتبار الناحية العلمية والتقنية القوية اثناء العمل.

واضاف ان تجربته الفنية وخبرته في مجال العمل النحتي تعلمها في المانيا خاصة الناحية التقنية.

واوضح كمال ان التعليم والمعهد الاكاديمي لم يكن شرطا ابدا لخلق العمل الفني وليس شرطا ايضا ان يكون من تخرج من اكاديمية فنية ان يكون فنانا كبيرا او ناجحا على الاقل، والا لكان هناك الالاف من الفنانين في السليمانية الذي تخرجوا من معهد الفنون الجميلة الذي تاسس في الثمانينيات، مضيفا ان الذين وصلوا الى مستويات جيدة جدا قليلون في كوردستان.

وبشان مشاريعه المستقبلية قال النحات الكوردي شوان كمال لـ PUKmedia: انه انجز العديد من المشاريع الفنيية وانه يعيش الان منذ ثلاث سنوات في السويد وانه بدا العمل في معمل (روبيرت كاسلاند) الخاص بصناعة التماثيل والمعادن، وقاموا خلال هذه الفترة بانجاز مشروعين احدهما لمستشفى مدينة (مالمو) والاخر تمثال (مريرمم) من البرونز لمكتبة في مدينة يوتوبوري.

واضاف انه شارك في مشروع فني ضخم لانجاز تمثال من البرونز مع خبراء فنيين والمشروع باسم (المهاجر) وهو تعبيري، الا ان انجازه سيكون بشكل كلاسيكي، وسيتم وضعه على قاعدة من المرمر في العاصمة النرويجية اوسلو.

وبشان العمل الفني الالكتروني خاصة بعد التطور المذهل الذي يشهده عالم التكنولوجيا وتاثيره على العمل الفني اليدوي، قال النحات شوان كمال في ختام حواره مع PUKmedia: ان العمل النحتي الالكتروني لن يصبح ابدا بديلا عن عمل الفنان اليدوي رغم التقدم المذهل الذي تشهده التكنولوجيا في العالم، بل ان الفنان دائما ما يستفيد من التكنولوجيا في عمله او على الاقل الاطلاع على اخرى اخبار التكنولوجيا في المجال الفني الذي يهمه بشكل عام، مضيفا ان كل ذلك عوامل مساعدة للفنان، لان الكومبيوتر لن يحل ابدا محل الانسان في الشعور والتفكير ولن يحل اي عمل الكتروني محل عمل يد الانسان او الفنان.

PUKmedia خاص

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket