محلل سياسي: القضاء امام 3 خيارات بشأن الانتخابات

محلل سياسي: القضاء امام 3 خيارات بشأن الانتخابات

أكد المحلل السياسي طارق الهاشمي، وجود مشكلات كبيرة في المشهد السياسي العراقي، فيما حذر من تحريك الشارع على خلفية الصراع بشأن نتائج الانتخابات. 

وقال الهاشمي في تصريح خاص لـ PUKmedia، يوم الثلاثاء 12/6/2018، ان العراق بلد الأزمات، ما ان تنتهي ازمة حتى نفتح أزمة جديدة، واغلب الازمات بدون حلول، مشيرا الى ان هناك مشكلات كبيرة في المشهد السياسي العراقي، سببها الطبقة السياسية، مشددا على ان الوضع ليس على ما يرام وهناك مخاطر جمة في المرحلة القادمة.

وأضاف الهاشمي "نعم هذه الانتخابات كانت الاسوأ في ظل تزوير كبير حدث، لكن الآن من يقبل بالنتائج؟، حادثة احراق صناديق الاقتراع، الخاسرون يتهمون الفائزين بالوقوف خلف الحادث، والفائزون يتهمون الخاسرين بذلك، محذرا من "تحريك الشارع"، مضيفا أن "المرحلة القادمة يبدو انها لن تكون كما يريدها الناس".

ولفت الهاشمي الى ان السلطتين التشريعية، والتنفيذية، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، رمت بكراتها في ملعب القضاء، الذي أصبح في وضع لا يحسد عليه، مشيرا الى ان اجراء مجلس النواب، كان تعديلا ثالثا لقانون الانتخابات، والمحكمة الاتحادية تعاملت وتعاطت مع التعديل، وذلك من خلال انتداب 9 قضاء للقيام بمهام مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات. 

ويرى الهاشمي ان "القضاء امام خيارات، ويبدو ان سيناريو اعادة الانتخابات، والذي كان احتمالا ضعيفا، ربما سيكون قويا جدا، بحيث تلغى الانتخابات التي جرت في 12/5/2018، وتدمج مع انتخابات مجالس المحافظات"، مشيرا الى ان زيارة الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، الى رئيس مجلس القضاء الأعلى، وزعيم التيار الصدري قد تصب في هذا الاتجاه". 

وتابع الهاشمي "هناك سيناريو بالغاء انتخابات السليمانية وكركوك وصلاح الدين والأنبار، وهذا يبدو صعبا، لأنه ربما ترفض الاحزاب والاطراف السياسية الكوردية والسنية ذلك".

واشار الى ان "السيناريو الثالث ان تلغى انتخابات الخارج، والتصويت الخاص والمشروط، لكن ماذا عن كركوك والتي هي بمثابة قنبلة موقوتة؟، وبكل تأكيد لا توجد حلول الى الآن بشأنها". 

وختم الهاشمي بالاشارة الى ان هناك ثقافة مجتمعية سياسية وهي ان الخاسر لا يقبل بالواقع، وحتى لو اصدر القضاء قراره، فإن الخاسر لن يقبل به. 

PUKmedia / فائق يزيدي