العراق يستعيد آلاف الوثائق التي تكشف كيفية سقوط الموصل

العراق 04:26 PM - 2018-06-05
العراق يستعيد آلاف الوثائق التي تكشف كيفية سقوط الموصل

العراق يستعيد آلاف الوثائق التي تكشف كيفية سقوط الموصل

يواصل العراق مساعيه الحثيثة لاستعادة آلاف الوثائق المهمة والتي تخص الشؤون الامنية والجماعات المتطرفة ولاسيما تنظيم داعش الارهابي وكذلك سقوط مدينة الموصل وبعض المدن العراقية الأخرى بيد التنظيم الارهابي، والتي تم نقلها الى خارج العراق.

وأكد الباحث والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية والجماعات المتطرفة هشام الهاشمي، استرجاع جهاز المخابرات العراقي آلاف الوثائق التي تكشف كيفية سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مدينة الموصل، مشيرا الى ان هذه الوثائق هي جزء من اصل 130 الف وثيقة.

وقال الهاشمي خلال حديث لـ PUKmedia، اليوم الثلاثاء 2018/6/5: ان الوثائق المسترجعة التي استرجعها جهاز المخابرات العراقي هي جزء من وثائق كثيرة حصلت عليها القوات الامنية، مشيرا الى ان هذه الوثائق تم اخراجها من العراق الى الولايات المتحدة الامريكية دون وجود اية موافقات اصولية مثل جهاز الاستخبارات او دوائر المعلومات او حتى موافقات اصولية متبعة في هكذا امور.

وأضاف: ان الوثائق والبالغ عددها 15 الف وثيقة ، خاصة بمحافظات نينوى وصلاح الدين تأتي بنتائج جديدة فيما يخص تنظيم داعش الارهابي، لافتا الى انها تخص ما يسمى بـ "الادارات المحلية" للتنظيم الارهابي فيما يسمى بـ"ديوان الزراعة وديوان التعليم" او بما يسمى بـ "بالهيئات الشرعية".

ولفت الى ان الحكومة بصدد ارجاع 15 الف وثيقة من اصل 130 الف وثيقة موجودة في الولايات المتحدة الامريكية التي تم الحصول عليها ضمن قواطع الاراضي المحررة من قبل القوات الامنية ، مبينا ان تلك تلك الوثائق تم بيعها او تسريبها من قبل القوات الامنية الى خارج العراق مقابل مبالغ مادية، حسب تعبيره.

ووصف هشام الهاشمي امر نقل  تلك الوثائق الى امريكا بالمخالفة القانوينة، مضيفا انه وعلى ما يبدو ان احد الضباط او الجنود استلم مبالغ من المال مقابل تلك الوثائق، لافتا الى انه سأل احد الاشخاص الذين يحتفظون بتلك الوثائق حول كيفية حصولهم عليها واجابه قائلا: "نحن اشترينا هذه الوثائق".

وأوضح الهاشمي، ان وثائق كانت بحوزة عدنان إسماعيل نجم الدليمي، المعروف بعبد الرحمن البيلاوي  وهو نائب زعيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي، وقد قتل في الرابع من حزيران 2014 بالجانب الأيسر من مدينة الموصل على يد القوات الاتحادية، تروي كيفية دخول تنظيم داعش الارهابي الى العراق.

يذكر أن البيلاوي من مواليد محافظة الأنبار عام 1974، وكان ضابطا في صفوف الحرس الجمهوري العراقي في زمن النظم السابق المخلوع.

وفي عام 2005 انضم الارهابي إلى صفوف تنظيم القاعدة المتطرف، واعتقل في تموز2007 وتم إيداعه في سجن أبو غريب ببغداد، وتمكن البيلاوي من الهروب من السجن، بعد هجوم منظم من داعش حيث فرّ برفقة عدد من السجناء.

وبين ان الوثائق التي عثر عليها مع البيلاوي عند مقتله أشارت إلى استعداد مفارز داعش الارهابي القادمة من تلعفر والعياضية لتوجيه هجمات منسقة وقصيرة على سيطرات أحياء غرب الساحل الأيمن للموصل، ثم القيام باستعراض عسكري وفي وقت واحد بالموصل وسامراء، حيث تنطلق مفارز التنظيم الارهابي القادمة من مناطق صحراء الحضر وحوض الثرثار، لتستهدف شل حركة القوات الأمنية بعملية إعلامية واقعية لبعث الرعب في النفوس.

وبحسب الوثائق، كان داعش ينتظر رد فعل القيادة العامة للقوات العراقية على هذه العملية، والذي كان من المفترض أن تكون ردة فعل بحجم استعراض سامراء.

وتابع الهاشمي: ان "مقتل البيلاوي كان سبباً بتأجيل استعراض الجانب الأيمن من الموصل، وبقيت مفارز داعش مرابطة في غرب نينوى خلال 3 أيام بانتظار الأوامر من ما يسمى بـ "ابي مسلم التركماني،فاضل أحمد عبد الله الحيالي، المعروف بـ "خليفة البيلاوي".

وأوضح أن "التركماني انتظر ردة فعل القوات الامنية تجاه استعراض سامراء، لكن القيادة العراقية فضلت امتصاص خوف الناس بتكذيب الحدث إعلاميا وتسفيهه".

 

PUKmedia / هاميار علي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket