ازمة المياه في الاقليم والعراق تنذر بتداعيات خطيرة

تقاریر‌‌ 04:02 PM - 2018-06-02
ازمة المياه في الاقليم والعراق تنذر بتداعيات خطيرة

ازمة المياه في الاقليم والعراق تنذر بتداعيات خطيرة

اكد عضو خلف احمد عضو برلمان كوردستان اليوم السبت، ان دول الجوار لا يتعاملون مع مشكلة المياه في الاقليم والعراق بمسؤولية، لافتا الى ان الاقليم يستطيع تفادي ازمة المياه في المنطقة.

وكانت المديرية العامة لسدود في وزارة الزراعة ومواد المياه قد اعلنت اليوم، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قطعت نهر الزاب الصغير مما ادى الى انخفاض منسوبه في مدينة قلعة دزة وعدم توفر المياه الصالحة للشرب فيها، لافتة الى ان الاقليم يطلق المياه الى مناطق ووسط العراق، مؤكدا تواصل الجهود مع حكومتي الاقليم والاتحادية ومع القنصل الايراني في اربيل والجهات ذات العلاقات لمعالجة المشكلة.

واوضح البرلمان خلف احمد في تصريح خاص لـPUKmedia: ان ايران وتركيا لا تتعاملان مع مشكلة المياه في المنطقة بمسؤولية، انما غالبا بمنطق القوة، موضحا، ايران اقامت عدة سدود على نهر سيروان كما ان تركيا ماضية بمشروع سد " كاب" على نهر دجلة.

وأعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، ان الحكومة التركية بدأت ملء سد "اليسو" الذي انشئ على نهر دجلة.

وقال حسن الجنابي وزير الموارد المائية خلال تصريح صحافي:  ان الجانب التركي بدأ بإملاء سد اليسو على نهر دجلة، مشيرا الى وجود اتفاق عراقي مع الجانب التركي بشأن حصة المياه التي تُخزن والكميات التي ستطلق، ويستمر هذا الاتفاق حتى تشرين الثاني المقبل.

وأضاف: ان العراق سيجتمع مع المسؤولين الأتراك في تشرين الثاني المقبل بمدينة الموصل لمراجعة الاتفاق والنظر به وفق المعطيات الجديدة.

ولوحظ في اليومين السابق الانخفاض الشديد في مياه نهر دجلة وهو الشئ الذي يقلق المواطنين من جفاف يضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.

وخلال اليومين الماضيين بدأت آثار ملء السد تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.

وتداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك صورا لمواطنين يعبرون نهر دجلة مشيا على الاقدام، اشارة منهم الى حجم الانخفاض الكبير في مناسيب المياه، وسط دعوات للحكومات الاتحادية والمحلية بالتدخل للحد من هذا الانخفاض الكبير والتنسيق مع الجانب التركي.

واضاف خلف: ان في الاقليم 3 سدود رئيسية و 19 سدا صغير، مشيرا الى ان تنفيذ مشروع وزارة الموارد المائية والتي كانت من حصة الاتحاد الوطني الكوردستاني اثناء رئاسة فقيد الامة مام جلال من شأنها حل مشكلة المياه في العراق ليس الان فحسب وانما مستقبلا ايضا.

واعربت مفوضية حقوق الإنسان عن قلقها الشديد من الشح الكبيرة للمياه وما سيرافقه من اضرار حياتية ومعيشية على سكان العراق واراضيهم الزراعية التي تعتمد على الري بشكل رئيسي وما ينجم عن ذلك من مخاطر تهدد الثروة الحيوانية وتفاقم لحالة التصحر والجفاف المتلازمة لواقعنا الحالي .

وحذرت المفوضية في بيان حصل PUKmedia على نسخة منه، اليوم من النقص الملحوظ في مياه نهري دجلة والفرات بسبب قال عنها البيان، الإجراءات المائية المتبعة من قبل الدول المجاورة للعراق والتي ساهمت بشكل كبير في انخفاض مناسيب المياه وجفاف أنهار بأكملها، مؤكدة استعدادها للتحرك دوليا لضمان حقوق العراق المائية بالتعاون مع الجهات الحكومية.

مبينة الى عدم وجود اجراءات وحلول ناجعة ملموسة تتناسب مع حجم مشكلة  شح المياه ، مضيفة إنها على استعداد للتعاون مع الجهات الحكومية لغرض التحرك دوليا ونقل معاناة الشعب العراقي وضمان حقه في الاستفادة من المياه الى الدول الصديقة والمنظمات الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لغرض الضغط على الدول المجاورة.

وتابع البيان: انه" انطلاقا من ولايتها الممنوحة لحماية حقوق الانسان فانها تحض وزارتي الموارد المائية والزراعة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الأزمة من خلال بناء مشاريع تحلية المياه وحفر الآبار واستيراد الأجهزة الحديثة للري بالتنقيط وتوزيعها على المزارعين بأسعار رمزية واستثمار مياه روافد نهري دجلة والفرات الواصلة الى العراق الى أقصى الحدود، مطالبة الجميع بالإلتزام بما ورد في المواثيق والعهود الدولية وحق الشعب العراقي بالمياه وعدم جعل المياه سلاحا آخر يوجه ضد الشعب العراقي بعد الإرهاب".

واكد البرلمان خلف احمد لـ PUKmedia: ان الاقليم لم ينجح في تحقيق الاكتفاء المائي لحد الان، لافتا الى ان البرلمان يتابع عن كثب مشكلة نقص المياه في الاقليم والعراق، باستمرار اجتماعاته مع الجهات المعنية في العراق، وايضا تخصيص اموال لانشاء واصلاح السدود.

مبينا: ان برلمان كوردستان سيناقش مشروع ادارة المياه، حيث الاقليم لديه المياه لكن يعاني من سوء ادارة وسط التهديدات المستمرة من دول الجوار، مؤكدا ان البرلمان سيدرج المشروع في جدول اعماله للتصويت على قانون ادارة المياه.

واعلن مدير مشروع سد الموصل رياض عزالدين، اليوم في تصريح صحافي اليوم انخفاض مناسيبه، فيما اكد ان كميات المياه الواصلة من تركيا انخفضت 50%.

واعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اليوم، عن عقد جلسة طارئة يوم غد الاحد لمناقشة ازمة المياه، مبينة ان الجلسة ستعقد بحضور ثلاث وزراء بينهم وزير الموارد المائية.

العراقيون يفتخرون منذ آلاف السنين بامتلاكهم نهري دجلة والفرات ولهذا يسمى العراق منذ عهود غابرة بـ"وادي الرافدين"، وكان العراق حتى عقود قليلة بعيدا عن مخاطر الجفاف التي ضربت دولاً ومدناً كاملة، ويتذكر البغداديون على وجه الخصوص حتى خمسينات القرن الماضي موجة الفيضانات التي تضربهم في كل صيف حتى اضطرت السلطات آنذاك ببناء سد الثرثار حول ضواحي العاصمة لينتهي بذلك عهد الفيضانات.

لكن الوضع اليوم مختلف كثيرا، وبات الجفاف ينذر بتداعيات كارثية وتكمن المشكلة ان منابع النهرين تقع خارج حدوده وتسيطر عليها تركيا وسوريا وإيران التي تسعى لبناء سدود ضخمة دون الالتفات الى معايير القوانين الدولي حول المياه بين الدول المتجاورة.

 

PUKmedia خاص

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket