عفرين.. انتهاكات ضد النسل والشجر والحجر

عفرين.. انتهاكات ضد النسل والشجر والحجر

واصلت الميليشيات التابعة للجيش التركي، انتهاكاتها في عفرين بشكل لم تسلم اشجار الزيتون من ممارسات تكشف انهم غزاة، كما اقدمت على قطع 500 شجرة تعود ملكيتها لثلاثة مدنيين بغية انشاء قاعدة عسكرية، وحين تقدموا بشكاوى حول سرقة ممتلكاتهم، اجابوهم: " نحن قمنا بغزو واحتلال عفرين فهل من المعقول ان نستأذنكم لنأخذ ارضكم ونقتلع اشجاركم".

والحملات الانتقامية ضد المدنيين العزل في المقاطعة التي تعرضت للغزو في 20 كانون الثاني الماضي، في ظل صمت دولي ومباركة روسيا اتاحت توغل الجيش التركي والميليشيات التابعة لها التوغل، الحملات الانتقامية اليومية من الضرب والنهب للمدنيين مازالت متواصلة، عدا وضع عراقيل عودة النازحين واخذ الاتوات والاستيلاء على الممتلكات وسرقة المنازل واختطاف الفتيات.

وافاد ناشطون ان نحو 150 الف نازح الى مناطق الشهباء يعانون من تدهور الاوضاع المعيشية ونقص الخدمات، كما يواجه النازحون تحديات العودة جراء متابعتهم لممارسات الميليشات ضد العائدين الى عفرين، في وقت تؤكد قوات سوريا الديمقراطية ان العودة حتمية فقط تحتاج المزيد من الصبر والمقاومة.

وكانت وحدات حماية الشعب قد حررت  رئيس منظمة حقوق الانسان في عفرين، من خلال عملية نوعية ادت الى اصابته بـ3 اطلاقات ومن ثم نقله الى مناطق امنة.

واكد الناشطون لـPUKmedia، ان عمليات التغيير الديمغرافي تتم على قدم وساق، بحرمان الاطفال في عفرين من الدراسة باللغة الكوردية كما تم تغيير واجهات المؤسسات الرسمية الى اللغة التركية، لافتين الى تدهور الاوضاع الامنية وفشل الادارة التي تشكلت بمبادرة تركيا في ضمان الامن والاستقرارا في المقاطعة.

واعلنت 13 منظمة سياسية وثقافية وحقوقية ان عفرين تعيش كارثة انسانية حقيقية، جراء ممارسات الجيش التركي، وذلك بارسال مذكرة الى انطونيو غوتيريس الامين العام للامم المتحدة والامير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الانسان، تحذر من قلقها العميق للاوضاع المتردية في عفرين، منذ بدء العدوان التركي في 20 كانون الثاني 2018، لافتين الى الجرائم التي ترتكب بدعم مباشر من تركيا وتشمل اعمال قتل وسلب ونهب وسرقة واختطافات قسرية واعتداءات جسدية وتعذيب وتهجير قسري للسكان والتغيير الديمغرافي ترتقي الى مستوى جرائم الحرب والابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية، وانتهاك فاضح بمعايير ومضامين القانون الدولي والانساني وخاصة اتفاقيات جنيف الاربعة ونظام رما الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية واتفاقيتي لاهاي والاتفاقية الدولية لحماية جميع الاشخاص من الاختفاء القسري والعهود والمواثيق التي تنص على صون قدسية الانسان وكرامته.

واكد ناشطون ان الميليشيات التركية دمرت مناطق اثرية مهمة من اجل محو كل ما يمت لتاريخ المقاطعة، وبين ليلة وضحاها.. تقلص نسبة سكان عفرين بدرجة مروعة بحيث نسبة القومية العربية في مدينة كوردية ارتفعت الى 90%.

ولقد قاموا بالغزو فمن يردعهم غير المقاومة والصمود ضد الغزاة.

PUKmedia خاص