الولايات المتحدة تغلق مكتب قواتها البرية في العراق

قوات امريكية في العراق

 كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الاثنين، عن إغلاق المكتب التنسيقي الرئيسي للقوات البرية الأمريكية في العراق وإبقاء القوات تحت سلطة قيادة العزم الصلب، مبينة أن في ذلك إشارة إلى انتهاء العمليات القتالية ضد داعش.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين في تقرير قولهم: إن “المكتب الرئيسي لتنسيق نشاط القوات الأرضية الأمريكية في العراق أغلق اليوم الاثنين ليشير بذلك إلى نهاية العمليات القتالية ضد تنظيم داعش”.

وقال بيان لمركز القيادة الأمريكية: إن “هذا التعطيل يؤشر إلى تغير تركيبة ومسؤوليات التحالف”.

وأضافت واشنطن بوست، أن “نحو 5000 مقاتل بري أمريكي كانوا يتمركزون في العراق أبان الحرب ضد داعش والتي بلغت ذروتها خلال معركة استعادة مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، والتي أعلنها داعش عاصمة لمقاتليه في البلاد”.

ولفتت إلى أن “القوات الأمريكية البرية تولت مهمة منح المشورة ومساعدة القوات العراقية خلال سنوات الحرب الثلاثة لاستعادة ثلث أراضي العراق الذي سيطر عليه داعش، ولم تشترك بمعارك مباشرة، لكنها شوهدت اكثر من مرة في مراكز القيادة العراقية في محيط الموصل، لإدارة الطائرات المسيرة وتنسيق الدعم اللوجستي مع القادة العراقيين”.

وتابعت “منذ إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر على داعش في أيلول الماضي، تراجعت أعداد القوات الأمريكية في العراق بشكل تدريجي، وتحولت مهمت ما تبقى منهم إلى تدريب القوات العراقية على تقنيات الاستخبار الأمني، في الوقت الذي عاد فيه مسلحو التنظيم إلى إسلوبه القديم بالهجمات المباغتة”.

وقالت الصحيفة بخصوص عدد الجنود المتواجدين في العراق، إن “من غير الواضح عدد الجنود المتبقين في العراق، وأصبح وجودهم قضية جدلية في الانتخابات العراقية التي أعلن العبادي موعدها أيار المقبل”.

ولم يكشف بيان القيادة اليوم عن شيء سوى أن “مهمة التحالف أصبحت تحت قيادة مكتب واحد، بشكل يعكس التزام القيادة بالتخلص من الهيئات غير الضرورية”.

وقال القائد السابق للقوات البرية وولتر بايت في بيان اليوم الاثنين، إن “سلطة قيادة القوات ستمنح لقيادة العزم الصلب، التي ستدير كافة العمليات ضد داعش، متضمنة الضربات الجوية”.

PUKmedia  متابعة