كوبيش من الموصل: الانتخابات فرصة للتعايش في نينوى

العراق 07:19 PM - 2018-04-18
يان كوبيش

يان كوبيش

 أكّد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق  يان كوبيش خلال زيارته إلى مدينة الموصل الثلاثاء  على أهمية إعادة التأهيل وإعادة الإعمار في نينوى، جنباً إلى جنبٍ مع العودة الطوعية والآمنة للنازحين. وشدّد على أن انتخابات مجلس النواب المقبلة هي فرصةٌ للشعب لانتخاب ممثليه الذين سيعملون من أجل مصالح الشعب، وسيعملون على إعادة بناء الثقة والتعايش السلمي ورسم مستقبلٍ يرفلُ بالأمان والكرامة والرخاء لمواطني نينوى، لمختلف أطيافها الإثنية والدينية، ومن أجل عراقٍ موحّد.
 
والتقى كوبيش في الموصل بكلٍّ من محافظ نينوى ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة ورئيس مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في نينوى ونائب قائد عمليات نينوى لمتابعة التطورات منذ تحرير المحافظة في تموز/ يوليو الماضي، وللاستماع إلى آراءهم حول كيفية تقديم الأمم المتحدة للمساعدة في المجالات السياسية والانتخابية وفي إعادة الاستقرار وإعادة البناء والتنمية المجتمعية والمجالات الإنسانية. ويجري العمل الرئيسي على تطهير منطقة النزاع من مخلّفات الحرب غير المنفلقة واستعادة الخدمات وإعادة بناء البنية التحتية وضمان العودة الطوعية الآمنة للنازحين إلى ديارهم. وكما اتّضح من مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق والذي عُقد في شباط/ فبراير 2018، فقد تعهّد العالم بدعمه لإعادة التأهيل وإعادة الإعمار في العراق بما في ذلك مدينة الموصل ومحافظة نينوى.

وقال  كوبيش: "لقد دفعَت الموصل ثمناً باهظاً لهذا الانتصار على داعش. والآن، تتركز كلّ الجهود على كيفية التخفيف من المعاناة ومساعدة الناس في إعادة بناء حياتهم والعيش في أمنٍ وأمانٍ ورخاءٍ ووئام."

 وعبّر الممثل الخاص كوبيش عن عرفانه للتضحيات التي قدّمتها قوات الأمن والشعب العراقي في الحرب ضد داعش، ولجهودهم المتواصلة للقضاء على بقايا هذا التنظيم الإرهابي وبناء المزيد من الثقة مع السكان المحليين. كذلك، رحّب بالجهود المبذولة لنقل مسؤوليات الأمن على نحوٍ متزايدٍ إلى الشرطة المحليّة التي لا زالت رغم ذلك بحاجةٍ إلى بلوغ الأعداد اللازمة وتوفير الدعم لاحتياجاتها.

وكان من بين محطات زيارته التوقّفُ في المدينة القديمة التي تضرّرت بشدّةٍ، وتحديداً في موقع المئذنة الحدباء المعروفة وجامع النوري، والذي بُني في عام 1172 ودمّره تنظيم داعش أثناء العمليات التي أفضت إلى طرده من المدينة. ومن المقرّر أن يتمّ إعمارُ الموقع من جديد، وهي خطوةٌ رمزيةٌ هامّةٌ في تعافي المدينة بعد انتهاء النزاع، وذلك بفضل مشروعٍ لمنظمة اليونسكو دعماً للسلطات العراقية وبمساعدةٍ ماليةٍ دولية. ويهدفُ المشروع إلى إعادة بناء وحفظ ذكرى الموقع وسماته الرئيسية وقيمته الروحية، والتي تكتسي أهميةً بالغةً بالنسبة للعراق والإسلام والتراث العالمي المشترك. وقال الممثل الخاص: "يداً بيدٍ مع أهل الموصل، سنُعيد تشييد هذه المعالم التاريخية الهامّة جداً للعراق والإسلام والإنسانية جمعاء."

 ومع الإقرار بالتحديات التي تواجه الاستعدادات للانتخابات المقبلة الخاصة بنينوى، حثّ الممثل الخاص المسؤولين على إجراء كافة التحضيرات اللازمة بما في ذلك توزيعُ بطاقات الناخبين في الوقت المناسب لتمكين المشاركة الواسعة للناخبين بما في ذلك النازحون داخل نينوى وخارجها، ولضمان بيئةٍ آمنةٍ ومواتيةٍ لمشاركة الناخبين بحريةٍ ودون أيّ ترهيب. وهناك حاجةٌ إلى المزيد من الجهود والدعم في هذا المجال أيضاً.

كما أعلن  كوبيش أن الأمم المتحدة في العراق تعتزم فتح مكتبٍ للأمم المتحدة في المدينة خلال هذا العام.

PUKmedia اعلام يونامي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket