القاهرة تستضيف معرضا لفنان كوردي عالمي

القاهرة تستضيف معرضا لفنان كوردي عالمي

فنان فرنسي من أصل کوردي متعدد المواهب جمع بين الثقافة والفن ومارس رغباته وميوله في الغناء والشعر والرسم والتمثيل وقبلهم مارس الوطنية والتضحية لقضيته الكوردية بانضمامه لصفوف البيشمركة مطلع الثمانينيات ويتميز بعلاقاته الهادفة لخدمة الرسالة التي يحملها اينما يرحل انه النجم الكوردي دلشاد کویستاني .

PUKmedia التفت الفنان دلشاد، وهو يقدم احدى ابداعاته في معرض الفن التشكيلي في مركز كرمة بن هاني الثقافي بمتحف احمد شوقي وسط العاصمة المصرية القاهرة الذي سيستمر لمدة عشرة ايام وسط حضور مشرف تقدمه السفير الفرنسي في القاهرة ستيفان روماتي ومدير عام المتاحف القومية فارس أحمد وملا ياسين رؤوف رسول مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني وحضور وسائل الاعلام الفرنسية والعربية والعراقية  وعدد من الفنانيين ابرزهم الفنان المصري القدير علي بدرخان بالاضافة الى العوائل الكوردية المقيمة بالمدن المصرية والجالية الفرنسية في القاهرة .

قدم الفنان دلشاد کویستاني في هذا المعرض الذي يحمل الرقم ( 71 ) من سلسلة المعارض التي اقامها في 21 دولة عربية واجنبية لوحات تتحدث عن الحب والسلام والجمال والطبيعة والتراث والامل والتفاؤل والقيم والاصالة وملخصها جميعا.

وقال دلشاد كويستاني لـ PUKmedia، كوردستان تعيش في داخله، لانه تربى في السليمانية وخرج منها مضطرا عام 1994 والتي اقام فيها اربعة معارض مماثلة وعند وصوله أوروبا إهتم بالفن التشكيلي وظهر أسمه من خلال العديد من المعارض وفتح معرضا خاص باسمه في وسط مدينة شومونت الفرنسية.

نال الفنان الكوردي دلشاد کویستاني جائزة تقديرية في البرازيل عن دوره في فلم (الف) وهو فيلم قصير كما نال جوائز عديد عن دوره في الافلام التي شارك فيها ومنها فيلم (شيرين)  وعدد كبير من الافلام القصيرة الاخرى .

واستطاع کویستاني أن يعمل أكثر من عشرات المعارض الخاصة وعشرات المشاركات فى أكثر من 20 دولة، وكان ضيف شرف فى كثير من المعارض، كما شارك فى خمسة أفلام كممثل، عضو أتحاد الأدباء وعضو نقابة الفنانين بكوردستان، عضو جمعيات ثقافية مختلفة، رئيس جمعية ثقافية فرنسية أفريقية سابقاً، عضو الكونغرس الوطنى الكوردي،.

واضاف کویستاني  متحدثا عن مسيرته الفنية قائلا .. بدأت حیاتي الفنیة مبكراً وأنا في سن الخامسة، هویت الغناء والشعر والتمثيل والرسم، وفي سنوات شبابي بالتحديد في الثمانينيات بدأت بنشر قصائدي في المجلات والجرائد الأدبية، وفي التسعينيات هاجرت إلى فرنسا ومارست حياتي كفنان تشكيلى محترف، استطعت أن أتقدم خلال فترة وجيزة من سنه ٢٠٠١ إلى ٢٠١٨ قمت بعرض لوحاتي في٢٠ دولة مختلفة، وأكثر نشاطاتي الفنية كانت ولا تزال في فرنسا.

وقال كويستاني، أن زيارتي للقاهرة ومعرضي الخاص بمتحف أحمد شوقي لها قيمة فنية من نوع آخر، وسعادتي لا توصف بوجودي بين أكبر وأعرق الحضارات وأهمهم في العالم فى مصر أم الدنيا، أتمنى أن أخطو خطوات أكثر في هذا البلد الرفيع ثقافياً وفنياً وأشعر اليوم بسعادة كبيرة لإستقبال الشعب المصري لوحاتي بحُب وجدية، وهذا يُشجعني على إستكمال مسيرتي الفنية هنا في مصر، وأتمنى مزيد من النجاح والإختلاط بالشعب المصري في الأيام المُقبلة".

وأكد كويستاني أن ألوانه المُستخدمة قريبة من البيئة المصرية لأنه يحب لون الصحراء، لأن بها معاني كبيرة بالنسبة له بالإضافة إلى التطورات الموجودة بين ألوانها، فلوحات المعرض تدور حول قصص مُختلفة وكل واحدة تُكمل قصة أخرى.

من جانبه اكد فارس أحمد مدير عام المتاحف القومية المصرية، ان الفنان الفرنسي دلشاد كويستاني ذو خبرات واسعة في إستخدام اللون وهذا ما يعكس ممارسته الفن منذ فترة زمنية طويلة، وما أعجبني في لوحاته اليوم هو مجموعة الألوان التي إستخدمها فهي قريبة من المصريين، حتى قلت له ألوانك المُستخدمة مصرية ومن طين مصري، فهو فنان أحب الطبيعة المصرية ومُلم بالبيئة كلها بشكل جيد".

وأضاف مدير عام المتاحف القومية إستخدامه اللون البُني، والأخضر المندمج مع البُني، إلى جانب الملمس الكبير والعالي في بعض الأعمال، وإستخدامه اللون البرتقالي الصريح في مزيج مع ألوان "الباليته" الغامضة، كلها ألوان ترجع لألواننا المصرية

وتابع فارس، أعمال دلشاد تكشف عن فنان يميل إلى المدرسة التجريدية، وفلسفته في توزيع اللون تتضح في الطاقة الروحية التي يستخدمها من خلال الشعاع المرسوم في أغلب أعماله والمرتبط بالوجود، أي أنه جزء من الوجود العام وهذا الكون الكبير.

PUKmedia / ابراهيم محمد شريف / القاهرة