خبير اقتصادي: استثمارات مؤتمر الكويت فضائية

خبير اقتصادي: استثمارات مؤتمر الكويت فضائية

انتقد خبير اقتصادي، المسؤولين العراقيين على قراءتهم الخاطئة لمؤتمر الكويت لاعادة اعمار العراق، مشيرا الى ان المؤتمر كان ترويجيا ولن يقدم اي فائدة للاقتصاد العراقي.

وقال الدكتور نبيل المرسومي، الاستاذ في كلية الادارة والاقتصاد بجامعة البصرة، في تصريح خاص لـ PUKmedia، يوم الخميس 15/2/2018، ان "القراءة العراقية لمؤتمر الكويت كانت قراءة خاطئة"، مضيفا بأن المسؤولين العراقيين تصوروا انهم حين قاموا بحصر الاضرار والتي قدرت بـ 88 مليار دولار، بأن هذه الاموال ستمنح لهم، متناسين ان العالم تغير عما كان عليه في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية".

وأضاف المرسومي، بأن "مؤتمر الكويت كان برعاية عدة جهات وهي العراق والكويت والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي، ويلاحظ ان الولايات المتحدة لم تكن راعية للمؤتمر، لان الولايات المتحدة وتطبيقا لشعار رئيسها دونالد ترامب تخلت عن منهج بناء الدول"، مشيرا الى ان "هناك اختلاف حتى في الشعارات خلال المؤتمر، غرفة التجارة الكويتية كانت ترفع شعار استثمر في العراق وليس اعطاء منح للعراق".

وشدد المرسومي على ان "ما تمخض عنه المؤتمر كان نتائج متواضعة جدا، بضعة ملايين من الدولارات هي التي اعطيت كمنح، فيما البقية كانت وعود بمنح العراق قروض طويلة الاجل، واستثمارات فضائية لانها لن تجد طريقها الى التنفيذ في العراق"، عازيا السبب في ذلك الى "رداءة الوضع الاستثماري وطبيعة مناخه الطارد في العراق، بسبب جملة من العوامل منها سوء ادارة المال العام، الدرجة العالية من الفساد، عدم استقرار الأمن، فساد المؤسسات والروتين الحكومي، ومسائل تتعلق بالتشريعات".

ويرى المرسومي ان "نتائج المؤتمر كانت مخيبة لآمال المسؤولين العراقيين، ومخيبة لآمال الحكومة الاتحادية، لان المؤتمر اسفر عن مجرد وعود بقروض، وهذه القروض تختلف عن المنح والمساعدات، الـ 30 مليار دولار التي تعهدت بها الدول، هي قروض طويلة الاجل بأسعار فائدة ميسرة سترتب التزامات واعباء كبيرة على العراق، في وقت العراق فيه ليس بحاجة الى قروض لان مستوى الدين العراقي العام يتجاوز 133 مليار دولار، واذا ما اضفنا لها اموال مؤتمر الكويت فالرقم سيرتفع فوق 160 مليار دولار".

وختم المرسومي باعتبار مؤتمر الكويت لاعادة اعمار العراق، مؤتمرا ترويجيا ومؤتمر علاقات عامة لم ينجم عنه أي فائدة للاقتصاد العراقي، حسب تعبيره.

PUKmedia / فائق يزيدي