في ذكرى اعتقال اوجلان عام 1999

کوردستان 09:31 AM - 2018-02-15
في ذكرى اعتقال اوجلان عام 1999

في ذكرى اعتقال اوجلان عام 1999

في 15 شباط 1999 اعتقل عبدالله اوجلان زعيم حزب العمال الكوردستاني في تركيا، وذلك في كينيا بعد ملاحقة استمرت سنوات طويلة من قبل الجيش التركي.

وبعد محاكمة لم تدم طويلا صدر حكم باعدام أوجلان، لكن الضغوط الأوربية جعلت السلطات التركية تخفف حكم الاعدام إلى حكم بالسجن المؤبد في سجن بجزيرة ايمرلي في بحر ايجة والذي يقضي فيه أوجلان أيامه منذ 19 عاما.

ولد عبدالله اوجلان عام 1948 في مدينة شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، والتحق بكلية العلوم السياسية في جامعة أنقرة، لكنه لم يكمل دراسته فيها، وعاد إلى مدينة ديار بكر، تأثر بالقومية الكوردية ونشط في الدعوة لها، وأسس في 1978 حزب العمال الكوردستاني، واستمر قائداً له. وفى عام 1984 بدأ حزبه عمليات عسكرية في تركيا والعراق وإيران بغرض إنشاء وطن قومى للكورد وتعتبر عدّة دول ومنظمات دولية أن حزبه إرهابي. وأخيرا سمحت السلطات التركية بتداول اللغة الكوردية في تركيا. 

وكانت تركيا قد احتلت مناطق كوردية في1923، وفي 1998 كان عبدالله أوجلان في سوريا، ومع تدهور العلاقات السورية التركية هددت تركيا سوريا، على الملأ، بخصوص دعمها حزب العمال الكوردستانى، ونتيجة ذلك أجبرت الحكومة السورية "أوجلان" على الرحيل من سوريا ولم تسلمه إلى السلطات التركية.

توجه أوجلان إلى روسيا أولاً، ومن هناك توجه إلى عدّة دول، من ضمنها إيطاليا واليونان وفى 1998 وأثناء تواجده في إيطاليا، طلبت الحكومة التركية تسليم أوجلان، وفي ذلك الوقت كانت المحامية الألمانية بريتا بوهلر تسدى إليه النصح بتسليم نفسه إلى أن تم اعتقاله في 15 فبراير 1999 في كينيا ضمن عملية مشتركة بين قوات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ووكالة الاستخبارات الوطنية التركية (MIT) وتم نقله بعدها جواً إلى تركيا بطائرة خاصة للمحاكمة.

ووضع أوجلان في الحجز الانفرادى في جزيرة إمرالى في بحر مرمرة بتركيا منذ أن قبض عليه، وبالرغم من أنه قد حكم عليه بالإعدام في الأصل، فإن الحكم حُوّل إلى الحبس مدى الحياة، عندما ألغت تركيا، وبشكل مشروط عقوبة الإعدام في أغسطس 2002، أطلق أوجلان عبر محاميه إبراهيم بيلمز دعوة لوقف إطلاق النار في سبتمبر2006 في مسعى للمصالحة مع تركيا في هذه الدعوة طلب أوجلان من حزبه عدم استخدام السلاح إلاّ في الدفاع عن النفس، وركّز على ضرورة إنشاء علاقات جيدة مع الشعب والحكومة التركية، لكن جهود اوجلان للسلام لم تصمد واندلع القتال من جديد ومازال.

 

PUKmedia متابعة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket