مخاوف من عودة داعش بهيئة جديدة

تقاریر‌‌ 02:38 PM - 2018-02-08
مخاوف من عودة داعش بهيئة جديدة

مخاوف من عودة داعش بهيئة جديدة

نشرت صحيفة "التايمز"، اليوم الخميس، تقريرا لـ "حنا لوسيندا سميث" و"ريتشارد سبنسر"، يتحدثان فيه عن فرص ظهور تنظيم داعش الارهابي من جديد في العراق وسوريا.

ويشير التقرير، الى ان التنظيم الارهابي استغل فرصة التجمع وشن الهجمات الارهابية في العراق وسوريا، حيث تسببت الصراعات الطائفية بانقسام القوى التي كانت تحارب الجهاديين، لافتا الى أن التنظيم يقوم بشن هجمات شبه يومية منذ تشرين الأول المنصرم، وعاد ليحارب وينفذ الهجمات الارهابية شمال غرب سوريا، حيث طرد قبل أكثر من عامين.

وفي هذا السياق تحدث غياث سورجي مسؤول إعلام مركز تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني الكوردستاني لـ PUKmedia، قائلا: ان للاتحاد الوطني الكوردستاني دور اساسي في محافظة نينوى من الناحية الامنية والعسكرية في حفظ الامن والنظام عن طريق قوات البيشمركة، وفي الوقت الذي بدأت فيه عمليات تحرير المحافظة من تنظيم داعش الارهابي، كانت لدى القوات المحررة من البيشمركة والقوات الاتحادية معلومات حول تواجد ما لا يقل عن 25 الف عنصر لداعش الارهابي من المسلحين ومن الذين بايعوا التنظيم الارهابي.

وأضاف: انه وبعد عمليات تحرير محافظة نينوى بالكامل، تم قتل ما يقارب الـ 3000 عنصر ارهابي من تنظيم داعش واعتقال ما يقارب الـ 2000 ارهابي من التنظيم، متسائلا بالوقت نفسه عن اختفاء بقية افراد التنظيم.

ويرجح سورجي ان اعداد كبيرة من تنظيم داعش الارهابي اصبحوا خلايا نائمة في الوقت الحالي وهنالك اعداد كبيرة من عناصر التنظيم هربوا الى مناطق اخرى خارج الموصل متسللين مع النازحين، مضيفا ان عدد آخر منهم تم تهريبه عن طريق دفع الرشوة للاجهزة الامنية.

ولفت الى ان من الاسباب الاساسية التي قد تؤدي الى ظهور عصابات داعش الارهابية من جديد هو الفساد الاداري داخل المؤسسات الامنية العراقية، موضحا ان فرض ظهور التنظيم قليلة في الوقت الحالي لتسلم الجيش الاتحادي والحشد الشعبي الملف الامني في الوقت الحالي.

وأوضح ان التنظيم الارهابي تحول الى خلايا نائمة تنتظر فرصة تسليم الملف الامني الى الشرطة المحلية كي تنفذ عملياتها الارهابية ضد القوات الامنية والمدنيين داخل محافظة نينوى عن طريق السيارات المفخخة والانتحاريين.

واشار الى ان احد الاسباب المهمة الذي قد يؤدي الى ظهور تنظيم داعش الارهابي من جديد هو الاختلاف المذهبي بين الجيش والحشد الشعبي بالاضافة الى تنوع القوميات والمذاهب في الموصل لافتا الى ان الموصل فيه المكون السني والشيعي والكوردي والعربي والشبك والايزيديين والمسيحيين والكاكائيين.

واوضح ان التنظيم يحاول ان يعيد هيكلة نفسه داخل وخارج الموصل، لافتا الى ان العناصر التنظيم الارهابي الهاربين الى مخيمات اللاجئين عادوا ودخلوا الموصل مرة اخرى، لافتا الى ان احدى العوامل المساعدة التي قد تؤدي الى ظهور التنظيم من جديد هو التصرفات اللامسؤولة من بعض افراد الجيش الاتحادي والحشد الشعبي تجاه اهالي مدينة الموصل.

وفيما يخص تنظيم الرايات البيض في مناطق حوض حمرين قال سورجي: ان لدينا معلومات مؤكدة ان تنظيم" الرايات البيض" هم من باقيا حزب البعث المنحل ومن بقايا الفصائل المهزومة من تنظيم داعش الارهابي ومن تنظيمات ما يسمى بـجيش الطريقة النقشبندية والجيش الاسلامي وانصار السنة.

ونفى سورجي ان تكون للاحزاب الكوردية اية صلة بتلك التنظيمات الارهابية من قريب او بعيد، لافتا الى ان قادة تنظيم ما يسمى بالرايات البيض هم نفسهم امراء تنظيم داعش الارهابي الفارين من الموصل الى مناطق حويجة وحوض حمرين، مشيرا في الوقت ذاته ان عناصر التنظيم يتواجد فيهم العرب والتركمان، مؤكدا توفر معلومات دقيقة حول التحاق 400 ارهابي كوردي للتنظيم الارهابي.

واعلن كريم النوري، القيادي في الحشد الشعبي لـ PUKmedia  في وقت سابق: بدء عملية امنية تستهدف مجموعات ارهابية مسلحة تنتمي لتنظيم الرايات البيض الارهابية، موضحا ان قوامهم نحو 600 شخص وانهم يتخذون من بعض المناطق الجبلية في قضاء خورماتو مركزا، ومن هناك يقومون باستهداف المواقع والمراكز الامنية.

ونفى النوري، ان يكون مسلحو الرايات البيضاء، قادرون على قطع الطريق الرئيسي بين كركوك وبغداد، مؤكدا ان الطريق سالك ومأمن، مؤكدا انهم يشكلون خطرا على القوات الأمنية، والعملية تأتي لتطهير المنطقة منهم.

 

PUKmedia  / هاميار علي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket