داعشي يكشف تفاصيل صفقة الإفراج عن دبلوماسيين أتراك بالموصل

أبو سلمان التونسي

كشف قيادي في صفوف تنظيم داعش، عن ملابسات صفقة جرت بين تركيا والتنظيم للسماح بدخول مقاتلين أجانب عبر الاراضي التركية الى سوريا مقابل الافراج عن الدبلوماسيين الاتراك في قنصلية الموصل الذين احتجزوا خلال سيطرة داعش على المدينة عام 2014.

ويلقب القيادي الارهابي بـ "أبو سلمان التونسي"، ويبلغ من العمر 27 عاماً، تونسي الجنسية وهو الآن مسجون لدى مقاتلي الإدارة الذاتية الديمقراطية بشمال سوريا، وكان مسؤولا عن بيع الغنائم والنفط في مدينة دير الزور شرق سوريا.

وقال الارهابي أبو سلمان في مقابلة مع موقع "درج ميديا" اللبناني، نشرت الأربعاء: انه دخل مع  مجموعة اخرى من المقاتلين الاسلاميين في سوريا إلى تركيا من محافظة ادلب في عملية تبادل للمواقع، مبينا انهم وفور دخولهم الاراضي التركية أوقفهم الاتراك ونقلوهم الى معكسر على الحدود اليونانية لمقايضتهم ضمن عملية تبادل أسرى بين تنظيم داعش وتركيا.

وأضاف أن "لسلطات التركية سلمتهم لتنظيم داعش مقابل الإفراج عن ديبلوماسييها الذين تم أسرهم في الموصل في شهر حزيران من العام 2014، وكان عددهم بالضبط 360 عنصرا وادخلوهم في طوابير عبر معبر تل أبيض الحدودي مع سوريا بعد تدقيق اسمائهم".

وتابع ابو سلمان ان "العلاقات مع تركيا تطورت كثيرا وخاصة بعد صفقة التبادل، ورغم أننا كنا ننظر إليها كدولة ملحدة، إلا أنه لم يكن لدينا خيار آخر للاتصال بالعالم الخارجي، ونشطت تجارة النفط بيننا”.

وأشار إلى انه بعد فترة انتقل إلى ولاية دير الزور شرق سوريا، وكان مسؤولاً عن الغنائم وملف المبيعات اليومي، من النفط، الذي كان يتم إرساله عبر قوافل باتجاه معبر تل أبيض لبيعه في تركيا.

وكان وسام بن حسين بن علي بوساحة، وهو الاسم الحقيقي لـ “أبو سلمان التونسي”، أكد في مقابلة سابقة أنه انشق عن تنظيم داعش عندما بدأ  يحس بأن هناك أمورا غريبة ومريبة يقدم عليها التنظيم، مؤكدا ان هناك استبدادا وظلما كبيرا كان يمارس على الأهالي، وكان الناس يتذمرون من الوضع وأفعال وتصرفات التنظيم.

PUKmedia عن موقع "درج ميديا"