أفكار وسجالات..حول مؤتمر الاتحاد الوطني الكوردستاني

ا.و.ك‌‌‌‌ 03:12 PM - 2018-01-06
أفكار وسجالات..حول مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني

أفكار وسجالات..حول مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني

لانجاح المؤتمر القادم يتطلب ترجمة فكر القائد المؤسس مام جلال رجل القرار والفكر ومحب للتجدد ، يتطلب الاستعانة دائما بأفكاره الخلاقة  لأننا نمتلك خزين لتصوراته المستقبلية، وخاصة ان هنالك عوامل مهمة اخرى يجب توفرها في هذا المجال هو العامل الرئيسي بحاجة الى وجود إدارة قوية لإدارة المؤتمر مستقبلا من قبل أشخاص لديهم خبرة واعتدال والتزام بخط الحزب. وان ترشيح هؤلاء يتم من قبل لجنة او جهة استشارية لديها قوة فرز الأشخاص يتم تقيمهم بامكانية وقدرة، دون الانحياز لأحد، لاختيار أشخاص متميزين لإدارة المؤتمر بنجاح. والإدارة القوية آلتي نقصدها، هو وجود مقررين كفؤين ولهم القدرة للسيطرة على زمام الاجتماعات ولها تأثيرها على اجتماعات المؤتمر يمتازون بقوة التأثير بالشكل المطلوب لان تضارب الاّراء والرؤى مما يؤدي الى انعكاسات سلبية في حالة غياب الادارة القوية للمؤتمر.

وهنالك بعض الملاحظات في هذا المجال هو الالتزام بجدول اعمال للمؤتمر وتحديد الزمن الكافي للاطراف المشاركين وفق جدول مرسوم لاتاحة الفرصة للآخرين في الحديث مع الاهتمام الجدي بافكار واراء المناقشين ، والنقطة الاساسية هنا هو تدوين وقائع المؤتمر بدقة وتوثيقها وتدوين ماتم الاتفاق عليه وهذه حقيقة مطلوبة لأسباب كثيرة وعديدة سيعرفها اكثر المشاركين، كون التدوين لما يطرح في المؤتمر سيكون له الأهمية في التعامل مع المقررات ومن توثيق ماورد  في الجلسات للقرارات مع إثبات الوقائع للبعض من القياديين الذين يشككون بالمقررات.

ويبقى مهمة اللجنة التحضيرية الدور المهم في تحديد وقت المؤتمر، لكي يقوم المشاركين تقديم ورقة البحث بالقدرة والمستوى المطلوب، وبحث القضايا الجوهرية في تقوية حركة الاتحاد الوطني في المجتمع الكردستاني والإقليم والعالم، دون التوجه لقضايا دون المستوى تبحث في الامورالذاتية والمناصب او غير ذلك لكن رغم ذلك فأن هنالك تبقى في جميع المؤتمرات، وجود بعض المواقف السلبية التي يجب على منظمي المؤتمر ملاحظتها جيدا والعمل على تلافيها بالطرق الموضوعية والمنطقية، في حين ان ستراتيجية المؤتمر هو في الوحدة الاتحادية للحزب اي تقوية اواصر العلاقة بين القيادة الرأسية لتكون موحدة، وتقوية مسار الاتحاد الوطني الكردستاني في اعادة بريقه السابق وفرض قوته الفكرية.

والنقطة الحاسمة التي يجب ان يتذكرها منظمي المؤتمر هو ان القيادات والكوادر التي ستشارك في المؤتمر يجب قبل كل شيء ان تكون متفاعلة مع إنجاح المؤتمر من اجل كسب نتائج مثمرة منها هو العمل على ان يشارك أشخاص ذو مستوى جيد من الاستعداد الفكري والالتزام الاخلاقي بالحزب، عندها بالمقابل يتحمل منظمي المؤتمر هو رعاية جيدة لهؤلاء .

وهنالك بعض النقاط التي تشمل الاجتماعات التي ستدار ، وهي الالتزام بجدول اعمال المؤتمر بوقت محدد اي ضبط الوقت ومطابقته مع المناقشات والاراء المطروحة والنقطة المهمة هنا هو الاهتمام الجدي بالتحضير يكون بحرص عالي المسؤولية من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر، لانها من العوامل المهمة في تحضير مؤتمر ناجح لكي نغلق الباب على المتجاوزين بالوقت من البعض الذين يتناسون دقة الطرح، وفي هذه الحالة نجعل المواضيع المطروحة والاراء التي تقدم للمؤتمر دقيقة ومحددة .

وكل إهمال عن قصد او دون قصد سيؤدي لأمور لايحسبون لها الحساب ستنهي في النتيجة الى شرخ في الاخفاق ونجاح غير متكامل لما نطمح اليه حتى وان اقتنعنا بنجاح مؤتمرنا حسب اعتقاد البعض. واليوم لكي نتوجه الى المؤتمر يجب ان نتذكر ان نتائج المؤتمر يجب قبول نتائجه وابعاد المتشككين عنه، فأن مؤتمرات كثيرة حزبية وسياسية واجهت  قيادات وكوادر ليس على مستوى الاتحاد بل فصائل وأحزاب كثيرة في عالمنا يعانون من أمثال هؤلاء تراهم لمصالح ذاتية او فقدان بعض المواقع يطلقون بعض الاقوال والانتقادات قبل او بعد المؤتمر، مثل تلك الاقوال المؤتمر غير شرعي او مثمر او مضيعة للوقت لانه يمثل مؤتمر شكليا، لكن كل ذلك لايؤثر على المقررين والمنظمين ليعرفوا ان تلك مسألة طبيعية موجودة في كافة الأحزاب وخاصة بالنسبة للبعض الذين لايرتقون لمواقع في المؤتمر او تم ابعادهم لفشلهم وإمكانياتهم الحزبية المحدودة والتي بنيت أساسا على المصالح واستثمار الحزب ماديا وان المواجهة مع هؤلاء هو عامل قوة للحزب . 

والمؤتمر سيكون عامل تجديد لمختلف القضايا وتنظيم اموره والحفاظ على وحدته وزيادة فعاليته، وفضلا عن ذلك فأن المشرفون على المؤتمر واصحاب الصلاحية اتخاذ مواقف سياسية على ضوء تطور الأحداث ، مع وضع مخططات يسير وفقها ضمن أنظمة ولوائح تضبط سيره ، وأما المقررات التي تصدر من المؤتمر العام يجب الالتزام به وضمن إطار القيادة الجماعية . 

وفضلا عن ذلك هنالك بعض الأخطاء لربما تحدث قبل انعقاد المؤتمر والذي اقصده ليس مؤتمر الاتحاد الوطني بل اي مؤتمر لاحزاب اخرى لايفترض ان يوجه  قيادي او كادر حزبي يصرح ويتواعد  على عقوبات او طرد بعض الأعضاء او اي شاكلة من هذه الأشكال لانها تضر بسير عملية تنظيم المؤتمر  ، وكل ملاحظة او بعض الإجراءات التي تريد قيادة الحزب اتخاذها يتم ذلك يوم المؤتمر وعلى طاولة  الحوارات.

 

 

زيد محمود علي 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket