اربيل وبغداد بين الحوار والقطيعة

تقاریر‌‌ 01:57 PM - 2017-12-25
اربيل وبغداد بين الحوار والقطيعة

اربيل وبغداد بين الحوار والقطيعة

بدء المباحثات بين حكومتي الاتحادية والاقليم بتجاوز الازمة بين الجانبين محور اهتمام الشارع العراقي، بعد التواترات التي عقبت اجراء استفتاء اقليم كوردستان في 25 ايلول المنصرم، لم يعقد اي اجتماع مشترك لحل المشاكل العالقة بين الجانبين، فيما كانت الرسائل الاعلامية متواصلة وتتركز على استعداد الاقليم لبدء المباحثات وانه ينتظر رد بغداد لارسال وفده، مقابل مطالب بغداد المكررة حول تسليم المنافذ الحدودية والمطارات الى ادارة الحكومة الاتحادية واعلان الاقليم الغاء نتائج الاستفتاء.

 

تهئية ارضية بدء الحوار

كشفت بيكرد طالباني سكرتير برلمان كوردستان ان زيارة وفد من برلمان كوردستان الى العاصمة الاتحادية بغداد، خلال الايام المقبلة تهدف لتهيئة الارضية لبدء حوار بين حكومتي الاتحادية  والاقليم.

وقالت طالباني في تصريح خاص لــ PUKmedia: ان وفدا من برلمان كوردستان يضم ممثلي جميع الكتل داخل البرلمان سيزور العاصمة بغداد، مشيرة الى ان الوفد سيضم روؤساء لجان المالية والقانونية الثروات الطبيعية في برلمان كوردستان.

واضافت ان الوفد البرلماني وبمشاركة الكتل الكوردستانية في بغداد سيناقش مواضيع عدة لتهيئة الارضية لبدء حوار بين حكومتي الاتحادية وحكومة الاقليم.

واكدت ان الوفد البرلماني سيزور رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم، موضحة ان اتصالات جارية حاليا بين المسؤولين في اربيل وبغداد بشأن ذلك. 

 

 الحوار ضروي جدا

النائبة عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني ريزان شيخ دلير قالت خلال تصريح خاص لـPUKmedia: نتمى ان يعقد هذا الاجتماع المشترك بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان الان، لان الظروف الاقتصادية للمواطنين في اقليم كوردستان سيئة جداً ويجب معالجة جميع المشاكل باسرع وقت.

واضافت: ان الاجتماع بين الجانبين ضروري جداً في الوقت الراهن، وحكومة اقليم كوردستان اعلنت في اوقات كثيرة بانها مستعدة للحوار مع الحكومة الاتحادية، لكن للاسف لايوجد اي شيء ايجابي على ارض الواقع.

وتابعت: ان العبادي طالب بان يكون وفد حكومة اقليم كوردستان وفداً مستقلا يضم جميع الاطراف السياسية لايصال مطالب المواطنين والحوار حول المشاكل العالقة.

وحول امكانية معالجة المشاكل، قالت: يجب عقد اجتماع حتى لو لم تعالج المشاكل، لكن المشكلة تكمن في ان العبادي ليس مستعداً للاجتماع مع حكومة اقليم كوردستان من الاساس، لذا لابد من عقد اجتماع  مشترك لكي تتوضح الامور وتتم معالجة المشاكل.

 

الحوار لا يتم الا بتنفيذ شروط العبادي

من جانبه اكد النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني بختيار شاويس ان العبادي لن يتحاور مع حكومة اقليم كوردستان مالم يتم تنفيذ شروطه.

وقال النائب بختيار شاويس خلال تصريح لـPUKmedia: ان العبادي وضع عدة شروط امام حكومة اقليم كوردستان لبدء الحوار لمعالجة المشاكل العالقة.

واضاف: ان شروط العبادي هي الغاء نتائج الاستفتاء وتسليم المنافذ الحدودية وتعيين مراقبين من الحكومة الاتحادية في المطارات، والوفد الكوردي يجب ان يتكون من الاطراف الكوردستانية الخمسة.

واشار الى ان العبادي اعلن في مرات عديدة بانه لن يتفاوض مع حكومة اقليم كوردستان قبل تنفيذ تلك الشروط.

 

رسالة رئيس الجمهورية الى حكومة الاقليم

وعلى صعيد متصل كشف نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم عن تلقيه رسالة من رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم بشأن الحوار مع الحكومة الاتحادية.

وقال بارزاني في مؤتمر صحفي يوم الخميس 21/12/2017، وذلك بعد اجتماع لمجلس وزراء الاقليم، قال ان حكومة الاقليم ملتزمة بحل المشاكل العالقة مع الحكومة الاتحادية وفقاً للدستور، لافتا الى ان وفد اقليم كوردستان الذي زار المانيا مؤخرا اكد ذلك الالتزام للحكومة الالمانية.

وكشف بارزاني عن تلقي حكومة اقليم كوردستان رسالة من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بشأن بدء الحوار مع الحكومة الاتحادية.

 

بدء الحوار مطلع العام الجديد

ومن جانبه اكد المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية يوم الجمعة 22/12/2017، الدعوة لـ "بدء حوار فوري بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان على أن يكون برعاية رئاسة الجمهورية والدعم الفني للأمم المتحدة ويهدف إلى إحلال العلاقات الطبيعية بين الجانبين على أساس الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية"، وبما يحل كافة المشاكل الراهنة بين الجانبين و"يعمق الوحدة الوطنية ويعزز مكاسب النظام الديمقراطي الاتحادي، فضلا عن ضمان الحقوق والحريات الدستورية لكافة المواطنين وتوفير المقتضيات الحياتية الضرورية لهم".

مبينا ان الحوار بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان الذي دعت له رئاسة الجمهورية "سيبدأ مطلع العام المقبل وسوف يكون برعاية طرف ثالث أممي"، مؤكدا ان الحوار المنتظر لن يكون برعاية او اشراف اية جهة دولية او أممية مهما كانت انما برعاية رئاسة الجمهورية وحدها في اشارة الى ان "الدعم الفني للأمم المتحدة" المطلوب ليس اشرافا او رعاية بأي شكل من الاشكال.

 

من جانبها اكدت بعثة الامم المتحدة  لمساعدة العراق " يونامي" استعداها لبذل مساعيها الحميدة لدعم المفاوضات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان، والعمل في إطار الدستور العراقي والتركيز على كافة المسائل العالقة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر المخصصات في الموازنة الاتحادية ودفع الرواتب والسيطرة على الحدود، استجابةً لاحتياجات جميع المواطنين العراقيين بعد الانتصار الذي تحقّق بشقّ الأنفس على تنظيم داعش.  

كما رحبت المانيا وفرنسا بالحوار بين بغداد واربيل وفق مقررات الدستور، لحل جميع المشاكل العالقة وعودة العراق القوي بعد طي صفحة داعش في البلاد.

 

الانظار تتجه الى مطلع العام الجديد لبدء الحوار وانهاء القطيعة بين بغداد واربيل.. عام جديد تباشيره اجمل بالحوار والبناء وحل جميع المشاكل صوب غدا افضل للجميع.

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket