الامم المتحدة تحث العراقيين على بناء المستقبل

العراق 10:30 AM - 2017-12-14
 الامم المتحدة تحث العراقيين على بناء المستقبل

الامم المتحدة تحث العراقيين على بناء المستقبل

أكّدت الأمم المتحدة في مؤتمرٍ حول المصالحة الوطنية في النجف، أن انتصار العراق على إرهابيي داعش يُتيح فرصةً للبلاد للتخلُّصِ من الماضي المؤلم والمُضيّ بثقةٍ في طريق السلام والتنمية، وحثّت العراقيين بكافة انتماءاتهم على انتهاز الزخم والبناء عليه لضمان مستقبلٍ مزدهرٍ للأجيال القادمة.

وذكر بيان بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق " يونامي" تلقى PUKmedia نسخة منه: ان هذه الدعوة جاءت خلال جلسةٍ حواريةٍ جمعت أطرافاً عشائريةً ودينيةً وأكاديميةً وسياسيةً وأطرافاً فاعلةً في المجتمع المدني من محافظتي النجف والديوانية للتعرّف على آراء العراقيين من جميع أنحاء البلاد ومعالجة التحديات التي تواجه المصالحة الوطنية العراقية في مرحلة ما بعد داعش.

واضاف البيان: وهذه هي الجلسة الحوارية السادسة والأخيرة من سلسلة جلساتٍ مماثلةٍ عُقدت في مختلف المناطق في العراق تحت عنوان "التسوية الوطنية: آفاقٌ وتحديات" منذ أيلول. وستعزز توصيات هذه الجلسات العملية التي ستقودُ إلى تسويةٍ وطنيةٍ شاملةٍ تنتقلُ بالعراق نحو المستقبل بعد سنواتٍ من النزاع والانقسامات. وتشاركت في تنظيم هذه الاجتماعات بعثةُ الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ولجنةُ متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية في مكتب رئيس مجلس الوزراء وبتمويلٍ من حكومتي ألمانيا وهولندا.

وافتتح ممثل لجنة تنفيذ ومتابعة المصالحة الوطنية في مكتب رئيس مجلس الوزراء علي عباس الاجتماعَ في النجف الأشرف بتقديم نظرةٍ عامةٍ على وثيقة التسوية الوطنية، والتي أوضح أنها تُشكّلُ الأساسَ للمصالحةِ الوطنية.

وقال: "لا بديلَ عن التسوية أو المصالحة. إنها ضرورةٌ، فلا خيار غيرها سوى عدم الاستقرار وغياب الأمن والتنمية."

وأضاف أن مناقشة التسوية الوطنية يجب أن تشترك فيها جميع المكوّنات والفئات، وأن تكون منفتحةً على الأفكار والمقترحات، شرط أن تكون جميعها متمشّيةً مع الدستور.   

وفي كلمتها للمشاركين وهم 68 رجلا و28 امرأة من محافظتي النجف والديوانية، أشارت نائبُ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية والانتخابية أليس وولبول إلى أهمية النجف الأشرف في المصالحة، حيث وصفت هذه المدينة بأنها معروفةٌ بروح التسامح وقبول الآخر.

وقالت وولبول إن هزيمة داعش تتيح الفرصة للمضي قُدماً في الطريق نحو السلام الدائم لكي يتسنّى للبلادِ تركيزُ جميع طاقاتِها ومواردِها على إعادةِ الإعمار.

وشدّدتْ نائبُ الممثل الخاص بالقول "إن المصالحةَ عمليةٌ طويلة. وعلينا العملُ معاً لوضع رؤيةٍ واضحةٍ لمستقبلٍ أفضلَ للعراق." وأضافت: "نحن نعتقد أن جميع العراقيين بحاجةٍ إلى الاستفادة من هذا الزخم وبناء أساسٍ للتعايش السلمي."

وسلّط المشاركون الضوء على تحديات ما بعد داعش فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية. وتنوّعت الآراء بين تشخيص العلل في البلاد وسُبُل المُضيّ قُدُماً في معالجتها والدعوات لمكافحة الفساد وضمان العدالة ومساءلة مرتكبي الجرائم وسنّ الإصلاحات السياسية والعمل من أجل التنمية الاقتصادية.  

ودعوا إلى مشاركةٍ قويةٍ للأمم المتحدة في المجالات السياسية والتنموية بما في ذلك الانتخابات والتعليم فضلاً عن بناء القدرات، مشيرين إلى خبرة الأمم المتحدة في الدول الأخرى وكيفية تطبيق ذلك في العراق.

وأكدت وولبول أن الأمم المتحدة ملتزمةٌ بمساعدة الحكومة العراقية والشعب العراقي في التغلب على العديد من التحديات.

وقالت نائب الممثل الخاص: "هناك حاجةٌ حقيقيةٌ للحوار البنّاء على كل المستويات. وأنا على ثقةٍ من أن العراق ومن خلال الجهود المتضافرة لقادته وقواه السياسية وشعبه بكافة مكوناته العرقية والدينية ووطنيتهم، وبالدعم المتواصل من المجتمع الدولي، سيكون قادراً على التغلب على تحديات مرحلة ما بعد داعش وبناء مستقبلٍ أفضل."

 

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket