تدشين تمثال للجنرال الكوردي ياملكي في السليمانية

تدشين تمثال للجنرال الكوردي ياملكي في السليمانية

جرت اليوم الثلاثاء 5/12/2017، مراسيم ازالة الستار عن تمثال الشخصية التاريخية الكوردية الجنرال مصطفى باشا ياملكي في مدينة السليمانية، من عمل النحات الكوردي جينر نزار، بحضور العديد من المثقفين والفنانين والكتاب.

وقال جينر في تصريح لـ PUKmedia: ان انجاز تمثال مصطفى ياموكي الشخصية الكوردية التاريخية استغرق ثلاث سنوات.

واضاف جينر نزار ان فكرة انجاز التمثال جاءت من قبل بعض المختصين بالتاريخ الكوردي، حيث دعوني الى قراءة تاريخ هذه الشخصية، لانها تستحق ان يكون لها نصب في مدينة السليمانية، مضيفا انه بعد قراءة المسيرة التاريخية للجنرال مصطفى باشا ياملكي، تبين بالفعل ان التاريخ الحافل لهذه الشخصية الكوردية يستحق ان تترجم الى عمل فني يتعرف عليه من خلاله جميع الناس.

وحول مشاريع اخرى، قال جينر: هناك العديد من الشخصيات التاريخية الكوردية التي تستحق ان يكون لها تماثيل في مدينة السليمانية، مشيرا الى انه سيكشف قريبا عن العمل على تمثال لشخصية تاريخية اخرى دون ان يشير اليها.

من جانبه قال الناقد والفنان التشكيلي الكوردي السوري كديانو عليكو لـ PUKmedia: ان اللمسة التاريخية الاصيلة التي اضافها النحات الكوردي جينر نزار على اخر عمله النحتي والذي هو تمثال للجنرال مصطفى باشا ياملكي، اعطى احساسا بازلية هذه الشخصية الكوردية واصالتها.

يعيدك نزار من خلال هذا العمل الى تاريخ الدولة العثمانية الاتاتوركية. الطربوش. اللباس العسكري. الشارب الملفوف الى الاعلى، كل ذلك يستحضر تاريخا عثمانيا، الا ان العمل يضعك امام جنرال كوردي رفض البقاء في حكم اتاتورك الجديد.  

يشار الى الجنرال مصطفى باشا ياملكي له تاريخ من ضمن الشخصيات الكوردية التاريخية والاسطورية فكان رئيسا للمحكمة العرفية العسكرية العثمانية التي حكمت بالاعدام على مصطفى كمال أتاتورك مؤسس دولة تركيا الحديثة، وحينما تم تأسيس تلك الدولة رفض الجنرال ياملكي ان يقيم فيها فتنازل عن رتبته الجنرالية وعاد الى كوردستان وحينما اعلن  الشيخ محمود الحفيد عن مملكة في جنوب كوردستان.

 شغل الجنرال مصطفى باشا ياملكي منصب وزير المعارف في المملكة .كان يوميا يجلس امام داره في مدينة السليمانية وفي الصباح الباكر كان يشاهد الكورد يدخلون المدينة ومعهم كل انواع اللبن والحليب والاجبان من قراهم ليبيعوها في اسواق المدينة فربط الجنرال مصطفى حبلا وجعله كالحاجز واغلق الشارع به فجاءت اول مجموعة فقال لهم الجنرال مصطفى ممنوع المرور وجاءت مجموعة ثانية وثالثة وهو لا يزال مصرا على منعهم من دخول السليمانية وهم يترجونه ولكنه لا يسمع رجاءهم
واخيرا جاءت مجموعة اخرى وسألوا لماذا انتم واقفون فقالوا لهم ان الجنرال مصطفى يقول ممنوع فقام شاب من المجموعة الاخيرة وخلع حذائه وهجم على الجنرال مصطفى ويريد ضربه بالحذاء عندها قال الجنرال مصطفى  الآن يمكنكم الدخول واريدكم دائما هكذا ان تخلعوا حذائكم وتضربون كل من يريد ان يحرمكم من حقكم يا كورد.

PUKmedia خاص