حول مؤتمر الـ ا.و.ك القادم

.

وجهة نظر أضعه امام الاتحاد  الوطني الكردستاني ، حول مؤتمر الحزب القادم.
بديهي ان المؤتمرات هي ضرورة ملحة خاصة للأحزاب الثورية التي ترى انها قد استوفيت فترة انعقاده ، ولاسيما هي واقع للتوجه الى تقوية العمل الفكري والتنظيمي ، وتقوية علاقته بالأرض والإنسان ، وقد انتهزت فرصة لبيان وجهة نظري قبل انعقاد مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني المزمع إقامته في المستقبل القريب ، وبما ان الاتحاد الوطني الكردستاني خاض نضال طويل على المستويين القومي والطبقي وخاصة يمتاز بتاريخ نضالي ثوري قاده مهندسه ومؤسسه القائد الفذ المرحوم مام جلال الذي ابدع في ستراتيجية الاتحاد الوطني الكردستاني على مدى سنوات طويلة ، واليوم الاتحاد الوطني الكردستاني بحاجة ماسة لهذا المؤتمر  بعد غياب مؤسسه ، وذلك من اجل رص صفوفه وتعزيز وحدته وتقوية الروح النضالية لتنظيماته وأعضاءه مع انتخاب هيئات حزبية تنطلق من رؤية فكرية واضحة وتفهم جيد لسياسة الحزب وتجربته الغنية وخاصة ترجمة أفكار القائد المؤسس مام جلال ، مع ممارسة العمل القيادي في توسيع القاعدة الجماهيرية وخاصة الطبقات الفقيرة والمثقفين . وان على المؤتمر ان يولي الاهتمام الكافي للاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها شعب كردستان وبحث النشاط السياسي والجماهيري للحزب ، والركود في النشاط الحزبي مع احياء مبادرات العمل الجماهيري والتواصل معها من خلال الندوات واللقاءات مع ضرورة اعادة الاعلام العربي للحزب لايصال الخطاب الكوردي للواقع العربي والعراقي ، وإنشاء لغة التفاهم والتفاعل الإيجابي ولاسيما نحن الكورد ظلوا ضمن التفاهم حول مجمل القضايا مع الحكومة المركزية ضمن إطار الدستور ، ومن هنا فأن الاعلام العربي للحزب حالة ملزمة وخاصة يتطلب لدينا صحيفة أسبوعية مع قناة تبث برامجها يوميا باللغة العربية وبشكل مبرمج  ، والأكثر إيجابية ان الاتحاد الوطني سيعمل بروح إيجابية من خلال المؤتمر وبروح رفاقية لرسم ستراتيجية الحزب لإيجاد تقارب بين وجهات النظر المختلفة لتمتين صلاته الفكرية المستقبلية وابعاد الفجوات التي قد تحصل بين الفكر والتنظيم الحزبي واهم عناصر المعالجات هو في الاستماع والإصغاء للآراء ولوجهات النظر والاصرار على العطاء الفكري والتنظيمي ، وأتمنى في غمرة انعقاد المؤتمر ان يضع المؤتمرون نقاط مهمة لتفعيل العمل الميداني الحزبي والمؤسساتي ، فضلا عن ذلك وضع تصورات مستقبلية لإغناء المرحلة القادمة ليساهم في تحسين مستوى الأداء ، مع الاعتماد على كوادر مثقفة وتمتاز بتنظير فكري ومتمكنة فكريا وسياسيا ولها اطلاع كامل على المجريات اضافة  لما يمتلكون تجارب في هذا المجال ليكونوا ضمن دائرة الاستشارة ، والتفاعل معهم في الحوار والمشاركة لتكن جميع الجهود تصب لمصلحة الحزب العام مع وضع معايير الأداء الأمثل ومراقبة هذا الأداء وتشخيص الأخطاء من اجل اغناء العمل الفكري الذي يكون في مصلحة الحزب ، وانا على يقين ان نجاح المؤتمر سيكون أكيدا.

  زيد محمود علي - إعلامي