زلزال كرماشان ــ السليمانية وبغداد

الاراء 06:26 PM - 2017-11-15
زلزال كرماشان

زلزال كرماشان

خنقتني العبرة وأنا ارتجف من هول الصدمة فلقد جربت عذابات الدنيا بسجونها و مرضها و مصائبها ولكني لم اكن اتصور ان الفرق بين  الموت والحياة لحظات ثوانٍ حقيقة صدمت فعدت اتابع الزلزال في السليمانية ثم كرماشان ثم بغداد الى البصرة عبورآ الى الكويت لكنها عند قومي ام المصائب.
وبي مما رمتك به الليالي           جراحات لها في القلب عمق
ياكرماشان يا حلبجة و دربندخان يا بنجوين التي اليها تنسب الطيبة والتواضع نحن منذ نعومة اظفارنا كنا نرى كرماشان قبلة طموحاتنا وكنت اتوقف عند كل بناء جديد مجموعة من حديد (الشيلمان) تلحم ببعض وتملأ بالطابوق مثل (العكادة) في السابق لأسقف المنازل وثبت انها تقاوم ولكن حتى السقوف الكونكريتية لم تصمد في دربندخان فتعلق الشاب المتوفي بين السقف والجدار مهولة حين يقال (لا عاصم من امر الله) فلقد تحامل الحاقدون علينا ورمونا بكافة النعوت ولولا امر الله لنفدوا اشنع مما فعله الزلزال فالأنفال والقادسية و الفراعنة الجدد مضت ساعات و ساعات الى  ان استعادت انفاسنا فيا رب البرية اعطي عفوا وعافية واشفي جرحانا نريد ان نحيا وحسب.
 
صلاح مندلاوي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket