آلاف المحتجين في برشلونة ضد انفصال كتالونيا

العالم 09:24 PM - 2017-10-08
آلاف المحتجين في برشلونة ضد انفصال كتالونيا

آلاف المحتجين في برشلونة ضد انفصال كتالونيا

بعد أسبوع على استفتاء شهد أعمال عنف من قبل الشرطة في كتالونيا، نزل آلاف السكان الكتالونيين إلى الشوارع تعبيرا عن معارضتهم لاستقلال هذه المنطقة الإسبانية، بينما يصر راخوي رئيس حكومة إسبانيا على سحب "التهديد" بالانفصال.

ونزل آلاف الإسبان من سكان كتالونيا، اليوم الأحد، إلى الشوارع للتعبير عن معارضتهم لاستقلال منطقتهم الإسبانية. ويدعم عدد كبير من الشخصيات والأحزاب السياسية المعارضة للاستقلال هذا التجمع الاحتجاجي تحت شعار : "كفى! لنتعقل". ويعتبر المتظاهرون أنفسهم "أغلبية صامتة" لم يتم الأخذ برأيها منذ أن نظمت السلطات الاقتراع.

ويهدد الانفصاليون، الذين يؤكدون على أنهم حصلوا على تأييد 90.18 في المائة من المقترعين المشاركين في الاستفتاء، بإعلان استقلال المنطقة في الأيام المقبلة.

وقال أليخاندرو ماركوس الدهان البالغ من العمر 44 عاما وجاء من بادالونا ضاحية برشلونة "لا نريد استقلالا، إننا صامتون منذ فترة طويلة". وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية الكتالونيين يريدون استفتاء بحسب الأصول، لكن أكثر من نصفهم بقليل يعارضون الاستقلال.

وتبدو الأزمة بين حكومة راخوي والسلطات الانفصالية في طريق مسدود حاليا. ويريد الرئيس الانفصالي كارليس بوتشيمون "وساطة دولية". لكن راخوي يعتبر من غير الوارد الدخول في أي حوار ما لم يتراجع القادة الانفصاليون في هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي، عن نيتهم في إعلان الاستقلال.

وقال رئيس الحكومة المحافظ لصحيفة "ال بايس" اليومية : "ما أريده هو سحب التهديد بالاستقلال في أسرع وقت ممكن"، لأنه، "لا يمكننا بناء شيء إذا لم يختفِ التهديد للوحدة الوطنية".

وتدفق الكثيرون إلى برشلونة وافدين من المناطق الإسبانية الأخرى، بما فيها من مدريد، حيث شارك عشرات آلاف الإسبان في تظاهرتين دعت الأولى إلى "وحدة إسبانيا" والثانية إلى "الحوار" بين الكتالونيين وبقية البلاد.

ويدعم التظاهرة الحزب المحافظ الذي يقوده راخوي والحزب الاشتراكي الكتالوني، وكذلك حزب "المواطنون" أكبر قوة معارضة للاستقلاليين في كتالونيا.

ومن بين الشخصيات التي تدعم تجمع الأحد تلكاتب ماريو فارغاس ليوسا الحائز على جائزة نوبل للآداب الذي يحمل الجنسيتين الكوبية والبيروفية، والذي وصف النزعة الاستقلالية بأنها "مرض".

وقال رئيس الجمعية المدنية الكتالونية المعارضة للاستقلال ماريانو غوما لصحيفة "آ بي ثي" إن "إعلانا أحادي الجانب (للاستقلال) سيؤدي إلى تفكك البلاد".

ولوح راخوي بتعليق الحكم الذاتي للمنطقة وهو إجراء لم يطبق يوما في المملكة البرلمانية، التي تتمتع بنظام حكم لامركزي. ويمكن لقرار من هذا النوع أن يسبب اضطرابات في كتالونيا. وردا على سؤال حول تطبيق المادة 155 من الدستور التي تتيح تعليق العمل بالحكم الذاتي في كتالونيا، قال راخوي: "لا أستبعد شيئا، لكن يجب أن أفعل الأشياء في وقتها". ووجه نداء إلى القوميين الكتالونيين الأكثر اعتدالا ليبتعدوا عن "المتطرفين" في حركة "ترشيح الوحدة الشعبية" اليسارية المتطرفة، التي تحالفوا معها ليشكلوا جميعا أغلبية في برلمان المنطقة.

وتزامن النداء مع رحيل عدد من الشركات الكتالونية الكبيرة مما يمكن أن يزعزع ثقة بعض القوميين المحافظين القريبين منها. وقررت حوالي 15 شركة، بينها المصرفان العريقان "كايجابنك" و"بانكو دي ساباديل"، نقل مقريهما خارج كتالونيا التي تمثل 19 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي.

وقال خوان روزيل رئيس أكبر منظمة لأرباب العمل في إسبانيا لصحيفة "آ بي ثي" المحافظة، إن الشركات المتمركزة في كتالونيا "قلقة جدا. لم نتصور يوما أننا سنصل الى هذه النقطة". وظهرت بوادر تهدئة طفيفة في أواخر الأسبوع لا يعرف ما إذا كانت ستؤدي إلى نزع فتيل أسوأ أزمة تعصف بالبلاد منذ جيل.

وتقدمت كتالونيا باعتذار باسم قوات الأمن عن أعمال العنف التي مارستها الشرطة ضد المشاركين في الاستفتاء والتي اوقعت 82 جريحا وأثارت غضب الرأي العام. وقالت السلطة التنفيذية في كتالونيا إن 2.04 مليون شخص صوتوا بنعم للاستقلال يوم الاستفتاء وإن نسبة المشاركة بلغت 43 في المائة، بحسب نتائج لا يمكن التحقق من صحتها في غياب لجنة انتخابية حيادية.

يشار إلى أن كتالونيا ستستبعد تلقائيا من الاتحاد الأوروبي إذا ما "استقلت"، ولن تستطيع دخوله إلا بعد عملية انضمام جديدة. لكن يتعين أيضا على هذا المسار أن يحترم بعض الشروط التي تتيح للبلدان الـ 28، الأعضاء في الاتحاد، الموافقة عليه.

 

 

PUKmedia وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket