يوم الشهيد الفيلي.. أمل متجدد ووفاء للتضحيات

کوردستان 10:05 AM - 2024-04-04
نصب الشهيد الفيلي PUKMEDIA

نصب الشهيد الفيلي

الاتحاد الوطني

يستذكر الكورد الفيليون في الأسبوع الأول من شهر نيسان كل عام ذكرى يوم الشهيد الفيلي، وبهذه الذكرى الاليمة أقام عدد من ذوي ضحايا الكورد الفيلية وعدد كبير من المواطنين وأعضاء تنظيمات مركز بغداد للاتحاد الوطني الكوردستاني وقفة استذكار أمام نصب شهيد الكوردي الفيلي في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد، للحديث عن المعاناه التي تعرضوا لها من قبل النظام البعثي القمعي البائد .

معاناة لا توصف

نضال طالب عبدالله من ذوي شهداء الكورد الفيلية: أن ”معاناة ومأساة الكورد الفيلية لا توصف ولا تجد له مثيل، حيث دخل جلاوزة النظام البعثي البائد بيوت المواطنين الأبرياء العزل وأخذوا أولادهم وشبابهم وبناتهم عنوة”، مشيرة إلى تعاملهم السيء والوحشي معهم وكأنهم مجرمون، ليس لسبب أو ذنب سوى أنهم كورد فيلية، وليس هذا فحسب بل أنهم قاموا بأخذ أمي إلى الحدود العراقية الأيرانية ورميها هناك بحجة التبعية الإيرانية، أما أخي فوضع في سجن ”أبو غريب” وفيما بعد نقل إلى سجن ”نقرة سلمان” وبعدها بعدة سنوات علمنا أنهم قتلوا (أُعدموا) “.

مكون رئيسي ومهم     

ومن جانبه أشار المواطن جاسم السوره ميري إلى أن ”الكورد الفيلية هم شريحة مهمة ورئيسية في المجتمع العراقي، وفي زمن النظام البعثي البائد عانوا كثيرا من ظلم وبطش ذلك النظام الدموي، ولم يسلم من الكورد الفيلية أحد في ذلك الوقت، منهم من سُفّر إلى إيران بحجة التبعية الإيرانية، ومنهم من أُعتقل ووضع في السجون ومنهم من تعرض لإبادات جماعية”، مبينا أن ”الكورد بشكل عام والكورد الفيلية خصوصا تعرضو إلى عمليات إبادة ممنهجة من قبل النظام البعثي البائد“، داعيا الحكومة إلى الإلتفات إلى هذه الشريحة المهمشة أكثر وتنفيذ مطالبهم للتقليل من معاناتهم وحجم المأساة التي تعرضوا لها.

استذكار المآسي

مولود الفيلي مواطن آخر من أهالي بغداد أوضح: أن ”حضورنا لاستذكار هذه المأساة ”يوم الشهيد الفيلي“ جاء للتاكيد مرة أخرى على أهمية ومكانة هذا المكون العريق الذي تعرض لأبشع أنواع الإبادة والاضطهاد على يد جلاوزة النظام البعثي البائد”، منوها إلى المعاناة والقساوة التي تعرضوا لها حين قام النظام البائد بتسفير الكورد الفيلية إلى إيران بحجة التبعية وسحب الجنسية العراقية منهم “.

ذكرى أليمة

وكذلك عبرت المواطنة وداد محمد، عن حجم المعاناة التي عانوها في تلك الحقبة قائلة: إننا ”نستذكر في الرابع من نيسان من كل عام ذكرى أليمة في تاريخ هذا المكون، ألا وهو يوم الشهيد الفيلي، نستذكر أكثر من 20 ألف شهيد من أبنائنا وإخواننا وأقربائنا وأهلنا الذين راحوا ضحية بطش وقمع النظام البعثي الصدامي المجرم، بحجة التبعية الإيرانية”، منوهة إلى أن ”النظام البائد قام كذلك بحجز من هم بعمر 13 سنة إلى عمر 18 سنة في السجون والمعتقلات ، ولحد اليوم لا أحد يعلم مصيرهم ، وأين رفاتهم ؟ وأين دفنوا ؟“.

مصير مجهول

وبدورها روت لميعه طالب عبدالله من ذوي شهداء الكرد الفيلية ما رأته بأم عينيها وما مرت به تلك الفترة قائلة: “في ذلك الوقت كنت موظفة في مديرية الجنسية العامة، وذات يوم جاء عناصر البعث المجرم إلى بيتنا وطلبوا الحديث مع زوجي – وفي حينها كنت مجازة من الدوام لأنني كنت حامل بمولدي الأول – وطلبوه بالأسم وقالوا نريد زوجك ”سمير” هو مطلوب في دائرة الأمن، وذهبنا معا إلى مركز شرطة، وفي اليوم الثاني استقلينا السيارات بإتجاه الحدود الإيرانية، لكن زوجي لم يكن معنا، لأنه كان معتقل في دائرة الأمن، رمونا على الحدود (النساء والاطفال) وأخذوا منا المستمسكات الرسمية وقالوا لنا أذهبوا إلى إيران، ولم نكن نعرف شيئا، في العراق نحن إيرانيون، وفي إيران نحن عرب عراقيون، ولا نعرف إلى اليوم مصير إخواننا وأزواجنا ولا حتى أين دفنوا؟.

1970 – 2003

أُقر يوم الشهيد الفيلي عقب عدة أحداث تعرض لها هذا المكون الأصيل في العراق، كان أبرزها ما تعرضوا له من اضطهاد بين أعوام  – 1970 – 2003، تمثل ذلك بحملات ممنهجة لترحيل الكورد الفيليين ونفيهم الفعلي من العراق، ومن ثم حرمانهم من الجنسية العراقية واعتبارهم إيرانيين، حيث تم ترحيل أكثر من 350 ألف كوردي فيلي إلى إيران واختفاء أكثر من 20 ألف آخرين لم يتم العثور على رفاتهم لغاية اليوم.

الاتحاد الوطني مساند لحقوق الفيليين

يقول السيد ماهر الفيلي منسق المجلس السياسي الفيلي خلال تصريح سابق لـPUKMEDIA: ان الاتحاد الوطني الكوردستاني داعم ومساندة للقضية المشروعة للفليين، وكانت في صفوفه قيادات فيلية كثيرة.
واضاف: الاتحاد الوطني الكوردستاني يؤمن بالحقوق المشروعة للكورد الفيليين ومعالجة مشاكلهم، وان فقيد الامة الرئيس مام جلال عمل بشكل كبير ودافع بكل قوة عن القضية المشروعة للكورد الفيليين وقد تبنى قضيتهم.
واوضح: ان فقيد الامة الرئيس مام جلال اصدر مرسوما جمهوريا بالرقم 6 لسنة 2012 بخصوص اعتبار قضية الكورد الفيليين جريمة ابادة جماعية، والاتحاد الوطني الكوردستاني ومنذ سقوط النظام البعثي البائد كان ومايزال داعماً للكورد الفيليين.

PUKMEDIA 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket