الاتحاد الوطني مهندس الانتفاضة وتحرير كركوك

کوردستان 09:38 AM - 2024-03-20
انتفاضة كركوك PUKMEDIA

انتفاضة كركوك

الاتحاد الوطني كركوك

تحتفل جماهير مدينة كركوك، اليوم الاربعاء 20/3/2024، بمناسبة حلول اعياد نوروز والتي تتزامن مع ذكرى تحرير المدينة من براثن البعث في العام 1991 في انتفاضة آذار الخالدة.
واحتفال الكركوكيين بأعياد نوروز وتحرير كركوك ما هو الا وفاء لدماء الشهداء والأبطال الذين ضحوا من أجل تحرير مدينة كركوك في العام 1991، والبيشمركة الابطال الذين دافعوا عن المدينة ضد عصابات داعش الارهابية.
وبهذه المناسبة يجب أن نستذكر الدور القيادي والمحوري لفقيد الأمة الرئيس مام جلال والاهتمام الخاص الذي كان يوليه بكركوك واهلها ووصفها بالعراق المصغر لاحتضانها جميع المكونات.

تقديرات الرئيس مام جلال كانت صحيحة

يقول كتيب بانوراما انتفاضة العام 1991، ان اجتماعا عقد في منزل الرئيس مام جلال في دمشق بين الاطراف المشاركة في الجبهة الكوردستانية، واكدت الاطراف الكوردستانية خلال الاجتماع بان حرب العراق ضد الكويت لن تؤدي الى اية حروب اخرى ضد النظام البعثي البائد، واقترحت ارسال رسالة الى النظام العراقي واخباره بان الجبهة الكوردستانية ستكون محايدة من هذا الصراع ومستعدة للحوار وايجاد حل مناسب للقضية الكوردية في العراق.
لكن الرئيس مام جلال اصر على ان النظام العراقي لن ينسحب من الكويت وستندلع الحرب، ودعا الجبهة الكوردستانية الى ابداء موقف واضح من الازمة الكويتية وادانة الهجوم العراقي على الكويت، لكن بعض الاطراف وخاصة الحزب الديمقراطي اصرت على ضرورة توجيه رسالة حياد الجبهة الكوردستانية الى النظام العراقي، لكن الرئيس مام جلال لم يؤيد هذا المقترح وبالنهاية وجهت الجبهة الكوردستانية هذه الرسالة الى النظام العراقي بتصويت الاغلبية.

الاتحاد الوطني الحزب الوحيد الذي استعد للانتفاضة

كما جاء في كتيب الانتفاضة ان احزاب الجبهة الكوردستانية كانت تعتقد بان الهجوم على الكويت لن يشعل اي حرب اخرى لذا لم تستعد للانتفاضة، لكن الاتحاد الوطني الكوردستاني كحزب وحيد داخل الجبهة الكوردستانية انتظر اندلاع الحرب واستعد لانتفاضة شعب كوردستان.

حشد البيشمركة قرب المدن

وبناء على هذه التوقعات الصحيحة والصائبة للرئيس مام جلال بدا الاتحاد الوطني الكورستاني بالاستعداد للانتفاضة وجمع اكبر عدد من البيشمركة والخلايا التنظيمية قرب المدن استعدادا للانتفاضة.
وعند بدء الانتفاضة شاركت الخلايا التنظيمية والخلايا المسلحة مع المواطنين في تنفيذ الانتفاضة وتطهير المدن من براثن البعث الصدامي.

انطلاق شعلة الانتفاضة

في الخامس من آذار من العام 1991 شهدت مدينة (رانيه) إنطلاق الشرارة الأولى لانتفاضة شعب كوردستان الباسلة، وقد إتسعت مساحة الانتفاضة لتصل إلى مدينة السليمانية في السابع من آذار، لتنتفض هذه المدينة بالكامل، حيث استطاع أبناؤها السيطرة الكاملة على الدوائر الأمنية والادارية فيها، وهروب منتسبيها من عناصر النظام المقبور بعد أن إنهارت أمام الضربات الموجعة التي لقنها لهم مقاتلوا الانتفاضة الشجعان، وبذلك تحررت مدينة السليمانية في السابع من آذار/1991، فيما سطعت شمس الانتفاضة أكثر فأكثر لتصل إلى أربيل في 11/3/1991 واستطاعت أن تزيح الظلام الدامس الذي كان يخيم على هذه المدينة كسائر مدن اقليم كوردستان الأخرى.
ثم واصل أبناء الانتفاضة تقدمهم بخطى متسارعة على طريق النصر والتحرير الذي خضبوه بدمائهم الزكية الطاهرة ليحرروا مدن عدة، دهوك، كويه، شقلاوة، حلبجة، آميدي، مخمور، زاخو، آكري، دربنديخان، كلار، جوارتا، بنجوين، سيد صادق، وجميع أقضية ونواحي كوردستان، لينتهي بهم المطاف في مدينة كركوك التي حرروها في العشرين من آذار/1991، لينهوا بذلك المرحلة الأخيرة من هذا السفر البطولي الخالد الذي توج بالنصر المبين وتحققت فيه الأهداف السامية التي انطلقت من أجلها الانتفاضة.

الخلايا المسلحة تتحرك وتحرر كركوك

وقامت الخلايا المسلحة في كركوك بالاتصال بقيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني لتنفيذ مهمة تحرير مدينة كركوك. وأول قوة انتفضت في كركوك كانت الخلايا المسلحة للاتحاد الوطني الكوردستاني وتمكنت تلك الخلايا من بناء سد منيع وتسهيل عملية دخول قوات البيشمركة الى كركوك.
وتم اقتحام مدينة كركوك من 3 محاور والتي قسمت الى (اربيل-كركوك) و(السليمانية-كركوك) و(كرميان -كركوك) وتم تنفيذ برنامج تحرير كركوك كما كان مقرراً.
ودخلت قوات البيشمركة مدينة كركوك من محوري (السليمانية- كركوك) و(اربيل -كركوك)  و(كرميان ـ كركوك) وتلاقت القوات في حي رحيمآوا وقامت قوات البيشمركة بايقاد شعلة نوروز والاعلان عن تحرير المدينة بشكل نهائي.

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket