انطلاق اعمال الملتقى الوطني الأول لرحيل الرئيس جلال طالباني في النجف الاشرف

کوردستان 11:36 AM - 2023-10-04
اعمال الملتقى الوطني لرحيل الرئيس مام جلال PUKMEDIA

اعمال الملتقى الوطني لرحيل الرئيس مام جلال

الرئيس مام جلال مؤسسة

انطلقت، اليوم الاربعاء 4/10/2023، اعمال الملتقى الوطني الأول لرحيل الرئيس جلال طالباني، في مدينة النجف الاشرف، ضمن فعاليات احياء الذكرى السنوية السادسة لرحيل فقيد الامة الرئيس مام جلال، بحضور رئيس الجمهورية والعديد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية.

مام جلال انقذ العراق من الازمات

في بداية المراسيم القى فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبداللطيف رشيد، كلمة اكد فيها ان الرئيس مام جلال كان رئيساً لجميع العراقيين وانقذ العراق من العديد من الازمات الكبيرة.
واضاف:  بعد ست سنوات على رحيل الرئيس طالباني، استذكر العراقيون في بغداد العاصمة يوم أمس وفي مدينة النجف الأشرف اليوم بتقديرٍ عالٍ وفخرٍ ذكراهُ السنوية العطرة. وإن اختيار النجف الأشرف لإقامة الملتقى الوطني الأول له مغزى كبير وجدير بالتأمل، فقد كانت النجف حاضرة في فكر وسلوك الرئيس الراحل وهو المعبّر عنها بقوله:( النجف كانت دوما مركزا للثقافة والدين والأخوة).
واوضح رئيس الجمهورية: كانت النجف وما تزال تمثل حاضنةً للأخوّة وثقافة العيش المشترك وضمان الاستقرار والحقوق المشروعة،  وماتزال شاهداً حضارياً دينياً وثقافياً وعلمياً، وجسراً للتواصل بين الأخوة وأبناء الوطن والشعب الواحد. لقد  أكّدَ الراحل مام جلال وفي أكثر من مناسبة، على حكمة المرجعية الدينية والمتمثلة بسماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني حفظه الله حيث يقول:(لقد كان سماحة السيد منذ البداية خيرا ونعمة للعراق)، وقالت المرجعية الدينية العليا في نعيِها للرئيس: (لقد كان رحمه الله بصيراً بالأمور حريصاً على جمع الكلمة، ووحدة الصف وأدّى أدواراً مميزةً في حلّ الأزمات التي عصفت بالبلد بعد سقوط النظام السابق لاتزال تُذكر فتُشكر). 
وقال: نعم لقد نجح الراحل الكبير في تجاوز البلد الكثير من الأزمات، حيث كان لتاريخ النضال المشترك بين الرئيس الراحل مام جلال وأخوتِهِ العراقيين في مقارعة النظام البائد الدور في بناء العراق الجديد ونظامه الفيدرالي التعددي. وكان للنجف حضور كبير في الثقافة والتفاعل الإنساني للرئيس الراحل، فقد ربطته علاقات وثيقة بشخصيات نجفية دينية وسياسية وعلمية واجتماعية وأدبية أمثال الراحل العلّامة الدكتور السيد محمد بحر العلوم، والشهيد السيد مهدي الحكيم وشهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم وأخيه السيد عبد العزيز الحكيم وغيرهم، وتأثر الرئيس الراحل بالبيئة النجفية وثقافتها وأدبائها وشعرائها من خلال روايته لشعر شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري حيث ربطتهما علاقة مميزة فضلاً عن شعراءَ وأدباءَ ومثقفينَ آخرين. 
وتابع: أيها الاخوة الأفاضل، إن اجتماعنا اليوم في النجف الاشرف، وبين أهلها، وفي هذا الصرح العلمي الرصين، (معهد العلمين للدراسات العليا) والذي كانت للرئيس الراحل إسهامات كبيرة في تأسيسه ودعمه، استذكارا لدورِ الرئيس الراحل وجهوده بوفاء كبير، وما هذه المبادرة للتعاون في إقامة هذا الملتقى الوطني الأول إلا عرفان وتثمين لدوره في دعم التوجّه العلمي والمسار الأكاديمي المنفتح على جميع أبناء الشعب، وكلّي يقين أن الرئيس الراحل ومؤسّس هذا الصرح هو أكثرُنا سعادةً وفرحاً بما وصل إليه هذا المنجز العلمي من تطور.
وقال رئيس الجمهورية: ختاماً، إن لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أشارك اليوم في هذا الملتقى الوطني، لاجدّد التمسّك بنهج الرئيس الراحل ومبادئه وسيرته الحسنة في لّم الشمل والحفاظ على وحدة الكلمة وحلّ الخلافات بالحوار، كما أباركُ لمؤسسة بحر العلوم الخيرية ومؤسسة الرئيس طالباني، هذا التعاون المشترك، الذي يعزز مسيرة الراحلَين الكبيرين العلامة بحر العلوم والرئيس طالباني رحمهما الله، وإن تستمر إقامة هذه الملتقيات في السنوات القادمة في مدن عراقية أخرى كجزءٍ من وفاء العراقيين لرموزهم الوطنية الشامخة.

مام جلال من الشخصيات العظيمة

والقى السفير الدكتور محمد صابر رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني، كلمة قال فيها: اتقدم باسم مؤسسة الرئيس جلال طالباني وباسم من شارك في التحضير لهذا الملتقى بجزيل الشكر للضيوف على تلبية الدعوة وحضو هذا الملتقى المهم.
واوضح: نجتمع اليوم في هذا الملتقى الوطني ونحن نشكر مؤسسة بحر العلوم على تعاونها معنا لعقد هذا الملقتى ونتمى ان تكون هناك مشاريع اخرى بيننا في المستقبل.
وقال السفير محمد صابر: الرئيس مام جلال لم يكن ملكا لشعب كوردستان فقط بل كان حاضرا في عموم العراق، واليوم حضرت السليمانية الى النجف لتحيي واياكم ذكراه ونحيي واياكم العلاقات الاخوية التي تأسست بين الرئيس مام جلال والعلامة محمد بحر العلوم.
وتابع: مام جلال كان من الشخصيات المتألقة والحاضرة والحكيمة في حل الازمات التي مهما اشتدت كانت سلهة وبسيطة امام حكمته السياسية، ونريد ذكر مواقفه في المراحل العصيبة التي مر بها العراق، لاتوجد مرحلة الا وحملت بصمة من بصمات الرئيس مام جلال، وكان مظلة تجتمع تحتها الاطراف السياسية، كما وصفته المرجعة الدينية العليا في العراق بصمام امام العراق.

 

مشاركة 30 بحثا من مختلف مناطق العراق في الملتقى

كلمة مؤسسة بحر العلوم الخيرية القاها المشرف العام الدكتور ابراهيم بحر العلوم، شكر فيها فخامة الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد على رعاية وحضور هذا الملتقى الوطني، متحدثا عن الدور الكبير الذي لعبه الراحل جلال طالباني في المجال السياسي والثقافي، مثنيا على دعمه لاقامة هذا الصرح العلمي المتمثل بمعهد العلمين للدراسات العليا، مشيرا الى مشاركة ٣٠ بحثا من مختلف مناطق العراق في الملتقى الوطني الاول، تناولت شخصية الرئيس طالباني واسهاماته السياسية والثقافية.
وتضمن الملتقى ثلاثة جلسات بحثية شارك فيها عدد من اصدقاء الراحل طالباني ورفاقه في النضال والسياسة، وعدد من الباحثين من عدة جامعات عراقية بينها جامعات اقليم كردستان.

PUKMEDIA 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket