التقرير السياسي للرئيس بافل جلال طالباني في المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني

کوردستان 06:51 PM - 2023-09-27
 المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA

المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني

الرئيس بافل طالباني الاتحاد الوطني المؤتمر الخامس

القى السيد بافل جلال طالباني في اليوم الاول من المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني عقب انتخابه رئيسا للاتحاد الوطني الكوردستاني، تقريره السياسي الذي تناول فيه مجموعة من المحاور والمواضيع الهامة، وفيما يأتي نص التقرير:

"الاتحاد الوطني الكوردستاني وبعد المؤتمر الرابع بدأ بتنفيذ المشاريع والستراتيجيات السياسية التي تقرر تنفيذها على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وباقي المجالات الاخرى، وقام بتفعيل الخطوات لتطوير المفاصل السياسية والمؤسساتية على المستوى الحزبي والحكم في الاقليم والعراق.
في المرحلة التي تلت المؤتمر، تعرضت الانسانية واقليم كوردستان ايضا الى ازمة كبيرة، وهي انتشار فايروس كورونا، حيث سخر الاتحاد الوطني وبكل مسؤولية جميع برامجه لخدمة القدرات البشرية واغاثة المواطنين، وفي هذا الصدد سخر جميع قدراته الادارية والمالية للتغلب على الوباء وحماية حياة المواطنين، الاتحاد الوطني لم يقف عند ذلك الحد بل قام كأول قوة سياسية في الاقليم بتوجيه كل جهوده السياسية والدبلوماسية من اجل جمع الادوية، وتقديم الخدمات وافتتاح المراكز الصحية، وفي فترة هذين العامين تم تحديد المهام والمسؤوليات على المستوى الحزبي والمكاتب والمؤسسات كضرورة يومية وتم تطوير العلاقات على جميع المستويات وفقا لبرامج محددة.  
يوم 8 تموز 2021، كان نقطة تحول، تصحيح المسار واحياء الحياة الحزبية في جميع المفاصل، وبعد تلك المرحلة ظهر اتحاد وطني موحد في الموقف، قرار موحد، عمل مشترك، ووجه برامجه لتقوية الحياة الرفاقية وبناء الثقة داخل الحزب ومع الشعب. 
ما حدث هو ظهور اليد الخضراء للاتحاد الوطني من اجل احياء وتطبيع حياة ومعيشة المواطنين، من اجل اعادة الاستقرار وسيادة القانون، الاتحاد الوطني اصبح ذلك الاتحاد الذي بناه الرئيس مام جلال، وواجه التحديات والصراعات السياسية في الاقليم والعراق بحماس سياسي وبكل قوة، واصبح خندقاً رئيسيا للدفاع عن حقوق الشعب وحماية كيان الاقليم وحمل على عاتقه المسؤوليات القومية والوطنية.
وفي اول محطة بعد 8 تموز، حقق الاتحاد الوطني انتصاراً كبيرا في انتخابات مجلس النواب كثاني قوة على مستوى اقليم كوردستان. وتمكن من تقوية موقعه، واستطاع بقيادة الرئيس بافل جلال طالباني ورغم الضغوطات الداخلية ولي الاذرع، من تقوية موقع الكورد في بغداد، والحصول على منصب رئيس الجمهورية والعديد من المناصب الاخرى على مستوى الوزراء ووكلاء الوزراء.

صوت حي على مستوى العراق
الاتحاد الوطني برئاسة الرئيس بافل جلال طالباني قرر توجيه ثقله السياسي الى بغداد وعقد اول اجتماع للمكتب السياسي، وفي ذلك السبيل فتح الابواب السياسية لمنزل الرئيس مام جلال واستضاف الاطراف والاحزاب السياسية العراقية دون تمييز، من اجل المصالحة السياسية وبناء حكم قوي في العراق من جهة، وفعل دوره بكل قوة من اجل حماية حقوق ومستحقات شعب كوردستان والموقع السياسي للكورد في العراق من جهة اخرى، ومنذ ذلك الوقت عقد الرئيس بافل جلال طالباني اكثر من 170 لقاءً وزيارة سياسية مع القوى والاطراف السياسية في العراق والسفراء والمبعوثين الدبلوماسيين، واصر على حماية الامن والاستقرار وسيادة القانون، ومكافحة الفساد ومواجهة هدر المال العام وانجاح عملية الاصلاح.
وبعيدا عن التفكير الحزبي، القومي والديني، سعى من اجل الوصول الى حوار وطني بناء، بشكل تخطو فيه الاطراف السياسية في الاقليم والعراق نحو توفير حقوق المواطنين بعيدا عن كل مصلحة حزبية والتوجه نحو مستقبل اكثر اشراقاً.
الاتحاد الوطني وكحزب مناضل، مسؤول، صاحب قرار وموقع سياسي اكد اصراره على المعالجة السياسية للمشاكل، وترسيخ الحقوق الدستورية لشعب كوردستان في بغداد، وطالب في جميع تحركاته السياسية الاطراف السياسية وخاصة بين الاقليم والعراق بمراعاة المصالح الوطنية وان يكون العمل المشترك والتفهم اساسا لعملهم. 
لم يساوم على حماية واحترام اطار اقليم كوردستان، والحقوق الدستورية لشعب كوردستان، وهذه هي الخطوط الحمراء للاتحاد الوطني والتي لايمكن تجاوزها.
الاتحاد الوطني عمل وسيستمر على خط وطني ومسؤول لحماية حقوق جميع مكونات الشعب العراقي، الشراكة الحقيقية، التوافق على اساس الشراكة ورفض سياسة الاغلبية والاقلية.
تمت توصية أعضاء فريق الاتحاد الوطني في الحكومة ومجلس النواب في بغداد، لأن يكونوا المدافعين الحقيقيين عن المواطنين وعن شراكة الكورد في العراق والحقوق الدستورية للاقليم، وان يكونوا مساعدين ومتعاونين مع الاطراف التي تؤمن بحقوق شعبنا.

 

على مستوى الاقليم
العلاقات السياسية للاتحاد الوطني الكوردستاني مع الاحزاب والاطراف نضمت من جديد، وطور الاتحاد الوطني الستراتيجيات العليا القومية والوطنية على اساس حماية الديمقراطية، الحرية، حقوق الانسان، المساواة والعدالة، وثروات البلاد للمواطنين، وامام الازمات السياسية في الاقليم، كان صاحب رؤية العمل المشترك وحماية وحدة القوى السياسية وتوحيد البيت الكوردي، ومن اجل تحقيق تلك الاهداف العليا عقد رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني في مرحلة تعديل المسار 60 لقاءً سياسيا مع الاطراف في الاقليم، وفي جميع لقاءاته اكد رئيس الاتحاد الوطني على ضرورة توحيد القوى والقدرات لترسيخ وحدة الصف والموقف الوطني الكوردستاني من اجل حماية وترسيخ الحقوق الفعلية، وشراكة الكورد في العراق، والتي مصدرها الرؤية المسؤولة والعليا خارج المنظور الحزبي والمصالح الشخصية وهذا من اجل توفير حياة افضل للمواطنين وتقوية اطار اقليم كورستان والتي هي الاهداف الثابتة للاتحاد الوطني.
الاتحاد الوطني اخذ بعين الاعتبار جميع التقارير الدولية والداخلية السلبية التي تحدثت عن ملفات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والحكم واصبحت تشكل خطراً على اطار وسمعة اقليم كوردستان، وكسر الصمت قبل جميع القوى السياسية وتحمل مسؤولية تصحيح مسار الحكم والدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.
وحول ملف الديمقراطية والانتخابات، دافع الاتحاد الوطني وبصوت عال عن تنقيح سجل الناخبين، وتعديل قانون الانتخابات وحماية حق استقلال المكونات ومقاعدهم لكي ينتخبوا ممثليهم الحقيقيين، ولكي لايستخدم اي طرف مقاعد المكونات لمصالحه الخاصة.
كما سعى دائماً من اجل توزيع النفط والطاقة والمواد الطبيعية في كوردستان بشكل عادل وان تكون في خدمة حياة المواطنين واعمار اقليم كوردستان.
ولحياته الحزبية، عقد الاتحاد الوطني الكوردستاني باشراف الرئيس بافل جلال طالباني أول ملتقى وشارك اعضاء الاتحاد الوطني بشكل حقيقي في استثمار المشاريع السياسية لجميع المؤسسات ورؤية الحزب ولمفاصل الحكم في الاقليم، استمرت التغييرات على الاسس، والتوصيات، والتقارير التي صدرت عن ملتقى الاتحاد الوطني، ووضعت جميع المؤسسات والمنظمات في خدمة الصالح العام.

 

وفيما يخص القوات الأمنية على صعيد وكالة المعلومات والأجهزة الأمنية، حدثت تغييرات كبيرة، ووضعت جميع هذه الأجهزة الأمنية في أيد أمينة، وسخرت في خدمة استقرار اقليم كوردستان.
وبشأن تطلعات المواطنين، وكوادر وأعضاء الاتحاد الوطني، وربط العلاقة بين المواطنين والاتحاد والاستجابة لمطالبهم، انشأ الرئيس بافل جلال طالباني الخط الأخضر كخط اتصال مستمر بين الرئيس، الاتحاد الوطني والمواطنين، لإيصال الأصوات المختلفة الى المسؤولين الحزبيين والحكوميين، ووضع في خدمة جميع طبقات وشرائح المجتمع، ويتسلم جميع الطلبات دون الاهتمام بالخلفيات الحزبية، الدينية والقومية، ويتابعها، حيث تسلم هذا الخط في فترة ثلاثة أشهر 18 ألف اتصال.
أما فيما يتعلق بالجانب الدبلوماسي والدولي، فقد تمت دعوة الاتحاد الوطني وممثليه للمشاركة في المؤتمرات الدولية وخاصة في أوربا، العالم العربي، آسيا وأمريكا، وعلى مستوى السفارات والقنصليات والممثليات، فإن علاقات الاتحاد الوطني في نسق تصاعدي، حيث طور علاقاته في إطار المصالح العليا لشعبنا.
وعلى صعيد كوردستان الكبرى، ودون الاكتراث الى التهديدات الاقليمية، وقف مع شعبنا وسعى لإدامة عملية السلام، استنادا الى احترام حق الجيرة، وله إيمان راسخ بالحل السلمي للمشكلات والحوار والتفاهم، لأنه لن يتحقق الاستقرار في المنطقة ما لم تحل القضية الكوردية.
بصورة عامة، يعيش الاتحاد الوطني الكوردستاني برئاسة الرئيس بافل جلال طالباني، في مرحلة ذهبية من وحدة الصف والقرار والقوة، من أجل تطوير وحماية الاتحادات الثلاثة: اتحاد جماهير الشعب، وحدة الصف داخل الاتحاد الوطني، الاتحاد الوطني الكوردستاني.

الصوت الحي
تواصلت التغييرات، وتمت إعادة تنظيم جميع مراكز الاتحاد الوطني في هذا الاطار، وتم أخذ دور النساء وتأثيرهن في الحياة الحزبية بنظر الاعتبار، كما تم تحديد نسبة النساء من 20 الى 25%. وفي الوقت نفسه، دخلت مشاريع الدورات التوعوية والسيطرة النوعية، تطوير قدرات الكوادر وإظهار دورهم وتقديم الشباب في جميع المؤسسات حيز التنفيذ وانتعشت الحياة الحزبية.
ومن منطلق حرص الاتحاد الوطني على الشباب والطلبة، فإن رئيس الاتحاد الوطني مشارك ومراقب عن كثب في الاستماع اليهم وتحقيق رغباتهم. فقد سخر عشرات الساعات لحل مشكلات الطلبة، دعم العملية التربوية والتعليم العالي، ولإدامة هذه العملية المهمة، وضع مساعدة مؤسسات التعليم العالي وإعادة إعمار الأقسام الداخلية على عاتق الاتحاد الوطني الكوردستاني، وبدلا من قمع الأصوات المعارضة والتظاهرات، استجاب لهم بالأفعال وتقديم الخدمات. ونتيجة هذه الخدمات جاء طلبة السليمانية في مقدمة الطلبة الأوائل في الاقليم والعراق، واحتلت جامعة السليمانية الصدارة على صعيد جامعات الاقليم.
كما إن الاتحاد الوطني الكوردستاني هو أول قوة سياسية في كوردستان والعراق وضع مسألة حماية البيئة ضمن أولوياته وأطلق حملة غرس مليون شجرة وتخضير كوردستان ونفذها في غضون عام واحد، كما أعلن دعمه لمشروع الطاقة النظيفة لإنتاج الكهرباء وسيدخل هذه المسألة حيز التنفيذ في مؤسساته.
وإزاء التمييز المالي والاداري في حدود السليمانية، فقد سخر الاتحاد كامل قدراته المالية في الخدمة العامة وقطاعات الصحة، التربية، التعليم العالي، البلديات وحماية البيئة، وقدم الدعم المادي المباشر لها في سبيل خدمة المواطنين وعدم تعطل هذه القطاعات الحيوية التي لها اتصال مباشر بحياة الناس.
وفيما يتعلق بالمجال الأمني والعسكري، فقد بدأ الاتحاد الوطني بعد 8 تموز، بإشراف وقرار من الرئيس بافل، بعملية الاصلاح وإعادة التنظيم في قوات 70 وهذه العملية مستمرة في جميع الألوية، حيث تم حتى الآن تنظيم 5 ألوية، وفي الوقت نفسه، ورغم العراقيل الحزبية والسياسية في الاقليم، تم تنظيم 30 لواء مشتركا، اثنان منهما ضمن القوات العراقية لحماية المناطق المستقطعة، كما تم تشكيل فرقة عسكرية في السليمانية والتي تعد من المكتسبات المهمة.
ومن الناحية اللوجستية، تطوير القدرات العسكرية، التسليح والتطوير المالي، تم ايلاء اهتمام أكبر بالقوات 70، وتتم إعادة تنظيمها وفق المبادئ العلمية الحديثة، وهذه العملية مستمرة. ومن حيث التدريب طرأت تغييرات نوعية بصورة عامة على قوات الاتحاد الوطني، فقد تم إنهاء قوات الأشخاص والجماعات، وتوجد الآن قوة وحيدة وهي قوة الاتحاد الوطني وكوردستان.
وفيما يخص القوات الأمنية على صعيد وكالة المعلومات والأجهزة الأمنية، حدثت تغييرات كبيرة، ووضعت جميع هذه الأجهزة الأمنية في أيد أمينة، وسخرت في خدمة استقرار اقليم كوردستان.
وبشأن تطلعات المواطنين، وكوادر وأعضاء الاتحاد الوطني، وربط العلاقة بين المواطنين والاتحاد والاستجابة لمطالبهم، انشأ الرئيس بافل جلال طالباني الخط الأخضر كخط اتصال مستمر بين الرئيس، الاتحاد الوطني والمواطنين، لإيصال الأصوات المختلفة الى المسؤولين الحزبيين والحكوميين، ووضع في خدمة جميع طبقات وشرائح المجتمع، ويتسلم جميع الطلبات دون الاهتمام بالخلفيات الحزبية، الدينية والقومية، ويتابعها، حيث تسلم هذا الخط في فترة ثلاثة أشهر 18 ألف اتصال.
أما فيما يتعلق بالجانب الدبلوماسي والدولي، فقد تمت دعوة الاتحاد الوطني وممثليه للمشاركة في المؤتمرات الدولية وخاصة في أوربا، العالم العربي، آسيا وأمريكا، وعلى مستوى السفارات والقنصليات والممثليات، فإن علاقات الاتحاد الوطني في نسق تصاعدي، حيث طور علاقاته في إطار المصالح العليا لشعبنا.

وعلى صعيد كوردستان الكبرى، ودون الاكتراث الى التهديدات الاقليمية، وقف مع شعبنا وسعى لإدامة عملية السلام، استنادا الى احترام حق الجيرة، وله إيمان راسخ بالحل السلمي للمشكلات والحوار والتفاهم، لأنه لن يتحقق الاستقرار في المنطقة ما لم تحل القضية الكوردية.
بصورة عامة، يعيش الاتحاد الوطني الكوردستاني برئاسة الرئيس بافل جلال طالباني، في مرحلة ذهبية من وحدة الصف والقرار والقوة، من أجل تطوير وحماية الاتحادات الثلاثة: اتحاد جماهير الشعب، وحدة الصف داخل الاتحاد الوطني، الاتحاد الوطني الكوردستاني".

 

PUKMEDIA

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket