ردود الفعل العالمية على خيانة 31 آب العظمى

کوردستان 06:17 PM - 2023-09-02
خيانة 31 آب أفرزت ردود فعل دولية PUKMEDIA

خيانة 31 آب أفرزت ردود فعل دولية

أربيل الحزب الديمقراطي الاتحاد الوطني

بعد الانتفاضة الجماهيرية لشعب كوردستان عام 1991، ومن ثم الهجرة المليونية التي كانت بمثابة استفتاء شعبي لرفض سلطة البعث، أصدر مجلس الأمن الدولي في 5/4/1991، القرار رقم 688 لحماية شعب كوردستان ومنع النظام الدكتاتوري من اضطهاده مرة أخرى، ولكن الحزب الديمقراطي الكوردستاني استقدم مرة أخرى الجيش الصدامي الى اقليم كوردستان واحتل أربيل إثر خيانة 31 آب 1996، ومثل ذلك خرقا لقرار مجلس الأمن المذكور، وولدت هذه الخيانة ردود أفعال دولية عديدة، وقد قامت الولايات المتحدة بشن غارات جوية على مواقع الجيش العراقي في تلك المناطق.

بيل كلنتون: لو كنت فعلت ذلك لما قبله مني حراسي

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية على اطلاع بخيانة 31 آب، حيث قال الرئيسي الأمريكي آنذاك بيل كلنتون خلال خطاب له في البيت الأبيض: "قبل 3 أيام، ومع التحذيرات الواضحة من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، هاجمت القوات العراقية مدينة أربيل المحمية في العراق واحتلتها، ولكن تبين فيما بعد أن صدام حسين هجم على أربيل بدعم من جماعة كوردية".
كما قال كلنتون حول خيانة 31 آب: "لو قمت أنا بخيانة من هذا النوع، لربما كان حراسي لا يقبلون ذلك مني".

جو بايدن: أحداث 31 آب خرق لقرار مجلس الأمن 688

من جهته قال الرئيس الأمريكي الحالي جوزيف بايدن، الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ آنذاك، خلال جلسة للمجلس: "تصرفات صدام حسين خرق للمواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الانسان وقرار 688 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أدعو صدام للكف عن قمع المواطنين الكورد".

جون كيري: ليس هناك أي عذر لاحتلال أربيل

أما وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، الذي كان أيضا عضوا في مجلس الشيوخ عام 1996، فقد قال: "يحاول صدام حسين اختلاق الذرائع لاعتدائه وقال إنه احتل أربيل بناء على دعوة من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أحد الأحزاب الحاكمة في شمالي العراق".
وأضاف كيري: "هجوم الجيش العراقي على أربيل والخطر المتمثل في مواصلة الهجوم على المناطق الأخرى، هو استخفاف بروح ومضمون قرار مجلس الأمن 688، حيث راح ضحيته المئات من المواطنين الكورد الأبرياء".

CNN: مسعود بارزاني جدد العهد لصدام حسين

شبكة CNN الأخبارية الأمريكية، نشرت بدورها تقريرا في 12/9/1996، حول خيانة 31 آب، جاء فيه: "في وقت كانت جماعات المعارضة العراقية منهمكة في حشد الدعم لإسقاط نظام صدام، في أنحاء العالم، حدث قتال بين الأحزاب الكوردية، وقام الحزب الديمقراطي الكوردستاني بدعم من النظام البعثي، بإخراج منافسه الاتحاد الوطني الكوردستاني من مدينة أربيل".
وأشار CNN في تقريره، الى انه "ربما قام مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بتجديد العهد والولاء لصدام حسين، حيث قامت قواته في 31 آب بالهجوم على المناطق الكوردية، وهذا ولد رد فعل من الجانب الأمريكي، واضطر الى شن هجمات صاروخية لطرد القوات العراقية من تلك المناطق".

خيانة 31 آب أجهضت حلم المعارضة العراقية أيضا

كانت أطراف المعارضة العراقية في الخارج تعمل على كسب الدعم الدولي لإسقاط النظام البعثي، إلا أن البارتي أجهض كل تلك المحاولات بخيانة 31 آب، وسد جميع الطرق بوجههم.
وبحسب تقرير شبكة CNN، فقد "ألحقت أحداث 31 آب أضرارا جسيمة بجماعات المعارضة العراقية التي كانت تسعى في الخارج لحشد الدعم الدولي لإسقاط نظام صدام، لذا أعلنت تلك الجماعات أن إعادة الجيش العراقي الى كوردستان بدعوة من الحزب الديمقراطي الكوردستاني ألحقت بهم أفدح الأضرار".

وعلى صعيد متصل، كتبت روزماري هوليس من المعهد الملكي للشؤون الدولية، حول أحداث 31 آب، قائلة: "في الحقيقة لم يتبق أي سبيل أمام المعارضة العراقية في مناطق شمالي العراق (كوردستان)، التي سيطر عليها صدام حسين"، موضحة أن "احتلال شمالي العراق (كوردستان)، قضى على أمل تجمع المعارضة والاحتجاج ومواجهة حكومة بغداد من داخل البلد".
وأضافت: "باحتلال جزء من كوردستان من قبل النظام، لم يبق أي حصن منيع للمعارضة، وليس واضحا حتى الآن ما يجب على المعارضة القيام بها".

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket