العناد والتهريب وإيواء البعثيين.. عوامل أضعفت كيان اقليم كوردستان

کوردستان 11:59 AM - 2023-08-21
الاستفتاء غير المدروس تسبب في خسارة 51% من أرض كوردستان PUKMEDIA

الاستفتاء غير المدروس تسبب في خسارة 51% من أرض كوردستان

الاقليم

ساهمت عدة عوامل مجتمعة في إضعاف كيان وموقع ومكانة اقليم كوردستان في نظر الأصدقاء والأعداء، منها العناد في الحكم وتشتيت البيت الكوردي وعمليات التهريب والنهب، وإجراء الاستفتاء في وقت غير ملائم، وللحزب الديمقراطي الكوردستاني حصة الأسد من أسباب إضعاف كيان الاقليم وتعريضه للمخاطر، لأنه يتبوأ أكثرية المناصب السيادية في الحكم بحجة الأغلبية البرلمانية، فضلا عن أن جناحا داخل الحزب الديمقراطي يعمل فعليا على إجهاض أي مبادرة لتوحيد البيت الكوردي بذرائع مختلفة، ما أدى الى إضعاف دور الاقليم مقارنة بالسابق على الصعيد العراقي والدولي أيضا.

الاستفتاء وإضعاف كيان الاقليم

يمثل إجراء الاستفتاء في وقت غير مناسب، بداية لإضعاف كيان الاقليم، حيث أدى الى خسارة 51% من أرض كوردستان، فضلا عن إغلاق الحدود بوجه الاقليم وإيقاف الرحلات الجوية.

العناد في الحكم

تسليم نفط الاقليم الى بغداد بضغط من محكمة التحكيم الدولية في باريس، كان عاملا آخر لإضعاف الاقليم أمام بغداد، حيث كانت الحكومة الاتحادية تطالب حكومة الاقليم سابقا بتسليم 250 ألف برميل من النفط الخام يوميا، و50% من الواردات غير النفطية، مقابل إرسال رواتب وميزانية الاقليم، إلا أن حكومة الاقليم اختارت العناد ورفضت مقترح بغداد، ولكنها الآن مستعدة تحت الضغط، لتسليم 400 ألف برميل نفط يوميا مع الواردات غير النفطية.

الاقليم في موقف ضعف أمام بغداد

اعتقال أحد المتهمين بما يعرف في العراق بـ(سرقة القرن) في مدينة دهوك وتهريب مبالغ ضخمة من الدولار عن طريق منفذ إبراهيم الخليل وتبييض الأموال وإيواء أزلام البعث والمتهمين بجريمة الأنفال في أربيل، كلها عوامل أضعفت موقف اقليم كوردستان أمام العراق.
أشارت الحكومة العراقية في ثلاث مناسبات متعلقة بملفات الفساد، الى محافظتي أربيل ودهوك بصورة غير مباشرة، منها اعتقال أحد المتهمين بقضية (سرقة القرن) في دهوك، والتي تم فيها سرقة حوالي 3 مليارات دولار من مصرف الرافدين، كما تم قبل فترة اعتقال عدد من التجار في أربيل، بتهمة تهريب الدولار الى خارج البلد عن طريق منفذ إبراهيم الخليل الحدودي، وآخرها قضية إستعادة معدات وأجهزة مصفى بيجي، أكبر المصافي النفطية في العراق، والتي نهبها تنظيم داعش الارهابي إثر احتلاله المصفى عام 2014، وتم العثور عليها في أربيل.
ومن جانب آخر، ساهم إيواء البعثيين والمتهمين بجريمة الأنفال، بصورة علنية، في إضعاف موقف الاقليم وتشويه سمعته، وآخرهم كان صهر الدكتاتور صدام، الذي كان يعالج في أربيل، وبعد وفاته أقيم له مجلس عزاء هناك.

إجهاض وحدة الصف شتت كيان الاقليم

الاتحاد الوطني الكوردستاني كان المبادر دوما لتحقيق وحدة الصف الكوردي ووحدة موقف الأحزاب الكوردستانية، إلا أن جناحا داخل الحزب الديمقراطي يحاول باستمرار إجهاض هذه الوحدة ويتسبب في تشتيت البيت الكوردي.
وخير دليل على ذلك الاستعدادات الأخيرة لانتخابات مجالس المحافظات العراقية، حيث حاول الاتحاد الوطني كثيرا توحيد الموقف الكوردي في المناطق المتنازع عليها، ولكن طرفا آخر وقف بالضد من محاولات الاتحاد الوطني وسعى لتشتيت الصوت الكوردي في تلك المناطق، وقد تحقق لهم ذلك بالفعل وقسموا صوت الكورد على عدة قوائم انتخابية.

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket