نواب مسيحيون: تعديل قانون الانتخابات شتت اصواتنا وطرف سياسي يستغل مقاعدنا

العراق 01:44 PM - 2023-03-30
المسيحيون يرفضون تعديل قانون الانتخابات PUKMEDIA

المسيحيون يرفضون تعديل قانون الانتخابات

مجلس النواب الانتخابات

أكد نواب المكون المسيحي في مجلس النواب العراقي، رفضهم للتعديل الثالث لقانون انتخابات مجالس المحافظات، الذي تم تمريره في مجلس النواب وسط معارضة من النواب المستقلين وعدد من الكتل البرلمانية.

الرئيس بافل جلال طالباني: عدم السماح لأي طرف أن يقرر مصير المكونات بدلا عنهم

هذا وخلال لقائه في بغداد، ريان الكلداني، الأمين العام لحركة بابليون، أكد بافل جلال طالباني رئيس لااتحاد الوطني الكوردستاني، أن  "الاتحاد الوطني الكوردستاني يعارض بشدة أي محاولة تعرض روح الوئام والتعايش الى الخطر".

وقال: "جميع القوميات والمكونات محترمة لدينا، وينبغي عدم السماح لأي طرف سياسي أن يقرر مصيرهم بدلا عنهم".

 

منح مقاعد المسيحيين للحزب الديمقراطي

يقول البيان الصادر عن نواب المكون المسيحي: ان رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إعطى الحزب الديمقراطي الكوردستاني من جديد، سطوة وسلطة على المكون المسيحي، في محاولة لاستحواذهم على مقعدين من المقاعد المخصصة للمكون المسيحي"، مؤكدين أنهم "وللأسف خرقوا القانون والمادة الثانية من الدستور بوقاحة، في غفلة الليل، وبلا إجماع أو تصويت، فاوضوا وباعوا كما شاءوا".
وشدد البيان على أن "الكثير من القيادات ضمن الاطار التنسيقي رفضت القانون الذي يخالف إرادة المرجعية".

 

تحفظات كثيرة على التعديل الثالث لقانون الانتخابات

يقول النائب المستقل عن المكون المسيحي فاروق حنا عتو شمعون خلال لقاء خاص مع الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA: نحن نواب المكون المسيحي لدينا تحفظات كثيرة على مجمل تعديل قانون الانتخابات الذي شرع في مجلس النواب قبل عدة ايام.
واضاف: انا شخصياً لدي ملاحظات كثيرة حول هذا التعديل وخاصة موضوع سانت ليغو ورفع عمر المرشح، وعملية العد والفرز اليدوي، وبالمجمل لم اصوت لصالح هذا التعديل في مجلس النواب.

 

دائرة انتخابية واحدة 

يقول النائب فاروق حنا عتو شمعون: انا اعتقد بضرورة ان يكون العراق دائرة واحدة للمسيحيين وان يكون الترشيح بشكل فردي والفائز يكون باعلى الاصوات وهذا الامر افضل بكثير للمسيحيين.
واضاف: ان المادة السادسة وقبل التعديل كانت تنص على توزيع مقاعد المسيحيين على 5 دوائرة انتخابية، ولكن بعد ذلك حدث تعديل بمقترحين، الاول ان يكون العراق دائرة واحد والتصويت فردي والفائز باعلى الاصوات، والمقترح الثاني كان تقسيم مقاعد المسيحيين الى دائرتين الاولى تكون بمقعدين في اربيل ودهوك والثانية تكون بـ3 مقاعد في بغداد وكركوك ونينوى.

 

نواب المكون المسيحي: قبلنا بالمصيبة ولم تقبل بنا

وجاء في بيان نواب المكون المسيحي: "لما كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني مستأثرا بالمسيحيين في اقليم كوردستان وتمثيلهم في الماضي، ولما كانت حركة بابليون قد صدت وحدها العدوان الداعشي عن المسيحيين وقراهم في سهل نينوى، بينما تركهم وباعهم بارزاني لبرابرة العصر، ... قبلنا بالمصيبة والمصيبة لم تقبل بنا".
ومضى بالقول: "صافحنا السيد نوري المالكي ومشينا في السياق الجامع للكل، ومن ضمنه ائتلاف دولة القانون. وما كان منهم إلا أن قابلونا بالغدر السياسي والوطني والاقصاء، وباعونا عند أول مفرق".
وختم النواب المسيحيون بيانهم بالقول: "لذلك، نحن من هنا نعلن للمختصين، وللمعنيين، ولعموم المواطنين، أننا سنجعل القانون حكما بيننا وبين بارزاني والمالكي، وإذا ظننتم أن المسيحيين لا ظهر لهم، وتلعبون بوجودهم وتمثيلهم كما تشاءون، فنذكركم جيدا أننا نوع وليس عددا، وأننا وأرضنا والحق، أكثرية".

 

تشتيت أصوات المسيحيين

يقول النائب فاروق فاروق حنا عتو شمعون: انا اعتقد بان هذا التقسيم سيؤدي الى تشتيت اصوات المسيحيين وانا اخالف هذا التقسيم لان مقاعد المسيحيين ستتوزع بين المناطق.
واضاف: منذ الفترات والدورات السابقة نحن نعاني من سيطرة الاحزاب على مرشحي المكونات، لان المسيحيين لا يمتلكون سجلات خاصة بهم ويوم خاص بالتصويت لهم، وجميع المواطنين الآخرين يشاركون في يوم الاقتراع العام ولهم الحق في التصويت لمرشحي المكونات لذا انت لاتستطيع التمييز أو فرز اصوات المسيحيين من غيرهم باقي المكونات الاخرى.
واضاف: يجب علينا ان نحدد يوما خاصا باقتراع المكونات وتحديد سجلات خاصة بالمسيحيين فهذا سيكون افضل ويعلم المقترع من الذي يمثله، نحن في دوامة وسنجد دائماً مرشحي الاحزاب في مقاعد كوتا المكونات اذا لم نعالج هذا الامر ونحن في تخبط مستمر مالم نفصل بين انتخابات المكونات عن يوم الاقتراع العام.

 

احزاب تسيطر على مقاعد المكونات

وفي هذا الصدد قال يونادم يوسف كنا الأمين العام للحركة الديمقراطية الآشورية رئيس تحالف الرافدين خلال لقاء سابق مع الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA: نحن الاحزاب الكلدانية السريانية والآشورية ابلغنا جميع الاحزاب حول عدد من مطاليبنا اهمها ضرورة ان تكون هناك قائمة خاصة بالمقترعين للكوتا فقط، بحيث نحن الذين نصوت لمرشحينا كما حصل في انتخابات العام 1992.
واضاف: يجب انتخاب المرشحين لمقاعد الكوتا من قبل شعبنا وليس من قبل الاحزاب السياسية، وهذا يعتبر مصادرة لارادة الشعب المسيحي وفرض المرشح على الشعب الذي يريد ان ينتخب مرشحيه بنفسه وليس باصوات غيره واغلب المرجعيات والجهات السياسية المسيحية ليست راضية بالآلية الحالية.
واشار الى انه في اقليم كوردستان الحزب الديمقراطي هو الذي يرشح اشخاصا قريبين منه لمقاعد المسيحيين، وهذا امر مرفوض وبعض الاحزاب الاخرى تقوم بنفس هذا العمل في بغداد ونحن نعتبر هذا الامر اجحافاً مصادرة لادارة الشعب المسيحي.

 

الحزب الديمقراطي باع كركوك مقابل مقاعد المكونات

تقول سوزان منصور المتحدثة باسم كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني لـPUKMEDIA: الحزب الديمقراطي الكوردستاني شتت وكعادته دائماً اصوت الكورد في بغداد.
واضافت: ان الحزب الديمقراطي صوت على تعديل قانون الانتخابات وغدر باهالي كركوك والمسيحيين ايضاً في العراق عن طريق تقسيم مقاعدهم وسيسيطر على 3 من تلك المقاعد.
واوضحت: ان مقاعد المكونات ستكون في دوائر مفتوحة، لكن الحزب الديمقراطي وعن طريق صفقة سياسية جعل من مقعدي اربيل ودهوك في دائرة واحدة منفصلة للسيطرة على هذين المقعدين، وهذا يعتبر انتهاكاً لحقوق المكونات.

من مجموع 329 مقعدا في مجلس النواب العراقي، خصص 9 مقاعد للمكونات، 5 منها للمكون المسيحي، حيث احتكرت 3 مقاعد منها من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظات أربيل ودهوك ونينوى، وبهذا ينتهك الحزب مجددا حقوق المكون المسيحي.


PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket