انتهاكات الکابينة الحالية في الاقليم باتت موضوع التقارير الامريكية

کوردستان 10:52 PM - 2023-03-25
فورن بوليسي PUKMEDIA

فورن بوليسي

الاقليم

ادت خروقات حقوق الانسان وتقييد الحريات الصحفية وتزايد الفساد وتراجع الديمقراطية في اقليم كوردستان، الى غضب واخذ الموقف من قبل المراكز الدولية وإطلاق التحذيرات المتكررة من هذه الاعمال، لكن الخروقات متواصلة ولم تذعن حكومة الاقليم الى هذه النداءات.

نار وزارة الخارجية ونار نوروز

في الوقت الذي انشغل رئيس حكومة الاقليم باشعال نار نوروز ودعوة السفراء والقناصل، صدر تقرير وزارة الخارجية الامريكية حول خروقات الاقليم لتشعل النار على العرض المزور للحكومة، كما نشر موقع فورن بوليسي الامريكي تقريرا صحفيا اخر حول الخروقات وتزايد الفساد في الاقليم في ظل الكابينة التاسعة.

الاقليم سيقع في ظلام

يبدأ تقرير فورن بوليسي بمثال جمجمال القضاء الذي يقع بين محافظتي السليمانية وكركوك في الاقليم، حيث ان المدينة ثرية باحتياطي الغاز الطبيعي، لكن اهالي المنطقة محرومون من هذه الثروة ولاتوجد فرص العمل خاصة بين شباب المنطقة.
يقول الموقع: "بعد ٢٠ عاما من تحرير العراق بقيادة الولايات المتحدة، كانت كوردستان تعرف على مستوى الشرق الاوسط كشبه جزيرة متطورة ديمقراطيا واقتصاديا، لكن يبدو اليوم كمنطقة وقعت في ظلام دامس.
حرب العراق وتأثيراتها اكدت ان علاقات الغرب مع المنطقة تتطلب تحقيق ومراعاة مصلحة الشعب وليس مصلحة القيادة السياسية.

مساءلة حكومة الاقليم عن الفساد

يقول التقرير: " ان الشعب الكوردي تواق الى الديمقراطية ووحدة الصف وتقرير المصير، فرغم وجود دعم خارجي كثيف خلال الــ ٣ عقود السابقة لكن لم تتحقق أهدافه كاملة.
في الوقت الذي يواجه الاقليم ازمة الشرعية، على الغرب ان يستخدم سلطته وهيمنته لمساءلة القيادة الكوردية عن الفساد وانتهاك حقوق الانسان وليس دعمها من الناحية العسكرية والسياسية.

لم يتم توبيخ القيادة علنا

يرى تقرير مجلة فورن بولسي الامريكية، أن وجود منطقتي نفوذ والتمييز بين المدن من قبل حكومة الاقليم يشكل خطرا، وفي اغلب الاحيان تهمل هذه المشكلة من قبل الدبلوماسيين الغرب الذين يجتمعون مع المسؤولين الحزبيين والشبان ذوو الشهادات.
وان فشل الديمقراطية والمشكلات الاقتصادية في الاقليم سببها وجود القيادة السياسية التي تعمل لمصلحته وتساندها القيادة الغربية التي نادرا ما تقوم بتوبيخهم على الخروقات وسوء الادارة علنا.

الحكومة تمارس سياسة التمييز

وحول التمييز الذي تمارسه الحكومة بين مدن الاقليم اشار التقرير الى انه "خلال العام الماضي استحال على المسؤولين في السليمانية توفير تخصيصات القطاع العام، لهذا اصطف الموظفون خارج مراكز توزيع الرواتب وقد توفي عدد من المتقاعدين في انتظار رواتبهم.
يقول الموقع الامريكي: " انذر القنصل الامريكي في شهر الشباط بحصول تراجع في الاقليم في مجال حقوق الانسان، العنف الاسري، سيادة القانون، المعاملة المتساوية مع المرأة، المكونات في كوردستان، التي هي نتيجة التشاؤم السياسي العميق بين الكورد في العراق".

تراجع الديمقراطية في الاقليم

حسب تقرير الموقع الامريكي: "ان تراجع الديمقراطية وتدهور اقتصاد كوردستان العراق يأتي نتيجة وجود قيادة وإدارة سياسية مصلحية، حيث تساندهم قيادات غربية ويمدحون علاقاتهم الخاصة والقوية مع اربيل، ولا يوبخون الخروقات وسوء الادارة في الاقليم.
وجاء في قسم اخر من التقرير الامريكي: "ان الامريكان والحلفاء الغربيون لهم تأثير كبير على حكومة الاقليم لكن يبدو انهم غير مستعدين لاستخدامه، فمثلا يضغطون على العملية الاصلاحية في صفوف البيشمركة، وتساندهم السلطة بشكل شفهي، حيث ان واشنطن توفر التخصيصات المالية وبعض المساعدات للبيشمركة ويمكن ان تقدمها بشرط الاصلاح. ويقول: "بعض المسؤولين البارزين الكورد ومساعديهم من التجار لديهم ثروات طائلة في دول الغرب، فيمكن ان تستهدف هذه الثروات من قبل الدول الغربية للحد من مشكلة الفساد في الاقليم".

الامن غير مضمون في الاقليم 

يجب ان يشير الدبلوماسيون الغرب وبصوت عال الى الخروقات الحاصلة في كوردستان العراق وفي مقدمتهم ازاء نشطاء حقوق الانسان والصحفيين والموقوفين، رغم ان كوردستان العراق بعد ٢٠٠٣ كانت تتمتع باستقرار اكثر من مناطق اخرى في العراق لكن هذا الاستقرار غير مضمون في الوقت الراهن وقد تجدد الهجرة الى اوروبا.
ان التمييز وتراجع الحريات السياسية والقيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان في كوردستان العراق ستؤثر سلبا على العدالة التي ناضل من اجلها شعب كوردستان خلال الــ ٢٠ سنة السابقة ضد الدكتاتورية وقدمت تضحيات كبيرة في هذا السبيل" يقول فورن بولسي.

 

يضحون من اجل مصالحهم الذاتية

يقول موقع فورن بولسي الامريكي ان كوردستان العراق التي كانت تبدو كبقعة مضيئة، اصبحت الان في ظلام دامس وان سبب فشل الديمقراطية والاقتصاد في كوردستان يأتي من القيادات التي تعمل من اجل مصالحها الذاتية، هنا تكمن الاهمية  في مساءلة هذه القيادات من قبل اوروبا ازاء الخروقات الحاصلة في مجال حقوق الانسان وتراجع الديمقراطية.

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket