نجاح حفيظ.. الفنانة التي افتخرت بجيرتها للرئيس مام جلال بدمشق

العالم 11:00 PM - 2023-03-03
الفنانة السورية الراحلة نجاح حفيظ وكالات

الفنانة السورية الراحلة نجاح حفيظ

الرئيس مام جلال سوريا

نجاح حفيظ (1941- 2017)، هي فنانة رائدة في مهنة التمثيل، فقد حققت حضورا محببا منذ البدايات الأولى لانطلاقة التلفزيون السوري، عندما شاركت في بطولة مسلسل "صح النوم" بدور (فطوم) بجزأيه. هذا المسلسل، الذي بث بالأبيض والأسود، ويعرض، حتى اللحظة، على شاشة بعض الفضائيات..
وفي مقابلة صحفية أجراها الصحفي إبراهيم حاج عبدي مع الفنانة الراحلة نجاح حفيظ، ونشرت في موقع (كوليلك) عام 2008، تتحدث عن مسيرتها الفنية، كما تستذكر الفترة التي كانت تسكن في حي المزرعة بدمشق، حيث كان الرئيس مام جلال آنذاك تسكن في شقة بالحي نفسه.

كان مام جلال شخصا ودودا في منتهى التهذيب

يقول إبراهيم حاج عبدي:
نجاح حفيظ تسكن في بناية في حي المزرعة، صدف وان سكن في إحدى شققها السيد جلال طالباني الذي أصبح رئيسا للعراق، وهو لايزال يحتفظ بهذه الشقة كرمز على سنوات النضال والكفاح التي قضاها في صفوف المعارضة العراقية، والتي تكللت بسقوط النظام القمعي، وهي تقول بأنها سعيدة لأنها كانت جارة لمام جلال.
كانت هي تسكن في الطابق الثالث، بينما مام جلال كان يسكن في الطابق السابع، وهي تضحك هنا، وتعلق: "ألم يصبح رئيسا؟، كان من حقه، إذا، أن يسكن في الطوابق العليا".
وتضيف حفيظ "ما كنت اعرفه عن مام جلال، عندما كان جارا لنا في البناية، انه إنسان عراقي ويناضل لأجل قضية، ورغم أنني لم أكن اعلم تفاصيل هذه القضية، فنحن في سوريا لم نعرف يوما هذا الفصل الحاد بين الكورد والعرب كما كان الحال سائدا في العراق، لكن ما أتذكره هو أن مام جلال كان شخصا ودودا، لطيفا، وفي منتهى التهذيب، وكان يمضي أيامه مسافرا، فلم نكن نلتقي به إلا في أوقات متباعدة. كان يأتي كطيف عابر، جميل يقضي أياما عدة، ثم سرعان ما يحزم حقائب السفر نحو بلاد أخرى".

لم يتخلف يوما عن واجب الجيرة

وتتابع حفيظ: "كان مام جلال كريما، ويتمتع بأخلاق عالية، ولا تفارق الابتسامة شفتيه، وكان حاضر البديهة، وكان يحظى بحس ساخر والنكتة حاضرة على لسانه، ولم نكن نشعر بأنه غريب بين أصحابه وأصدقائه في سوريا، وهو، بدوره، كان حريصا على هذه العلاقة الودية، ولم يتخلف يوما عن أداء واجب الجيرة، فكان يساهم مع الجيران في كل ما تتطلبه البناية من مصاريف ونفقات رغم انه لم يكن مقيما بصورة مستقرة ودائمة، وهو بذلك فرض احترامه على جميع سكان البناية، مثلما كان يحترمهم فرداً فرداً".

أجواء الفرحة تعم حي المزرعة

وتقول حفيظ بأنها "شعرت بالفخر والاعتزاز، وفرحت كثيرا عندما سمعت بان مام جلال، جارها السابق، أصبح رئيسا للعراق"، وتتذكر أجواء الفرح التي سادت حي المزرعة الدمشقي، وكيف قام السيد عبد الرزاق توفيق مدير مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني بدمشق، بتوزيع السكاكر والحلوى، وعقد الشباب الكورد حلقات من الدبكة، وراحت الأغاني الكوردية تصدح أمام مكتب الحزب الذي لا يبتعد عن شقة مام جلال سوى أمتار قليلة. وتضيف كان "جاري وصار رئيسا، ولابد لمثل هذا الأمر أن يسعدني".
وتشكو حفيظ من أنها لم تتمكن في الزيارة الأخيرة لمام جلال إلى سوريا من أن تستقبله بالشكل المطلوب، كانت تريد، كما قالت، أن تفرش مدخل البناية بالورود، وأن تأتي بأطفال يقدمون الزهور لسيادته، كتعبير صادق عن حبنا له. لكن مشاغله الكثيرة وبرنامج زيارته المكثف، والحراس الذين كانوا يراقبون كل كبيرة وصغيرة، والرسميات التي أحاطت بالزيارة حالت دون استقبالنا له بالشكل اللائق لدى مجيئه إلى شقته، خلال زيارته الرسمية.
وأعربت حفيظ، أخيرا، عن أمنيتها في أن يخرج العراق من دوامة العنف، وان يعيش شعبه بكل مذاهبه، وقومياته، وأعراقه في وئام، وتسامح، وإخاء.

 

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket