اتجاهات السياسة الكوردية بعد الحرب العالمية الثانية

الاخبار 04:25 PM - 2022-11-08
غلاف الكتاب

غلاف الكتاب

"خلال الحقبة الممتدة من 1946 حتى 1958، أفرز المجتمع السياسي الكوردي ثلاثة سياسيين جمعتهم الرغبة في رؤية عالم مثالي خال من الاضطهاد. هؤلاء الثلاثة هم كل من صالح الحيدري وحمزة عبدالله وإبراهيم أحمد".
 بهذه العبارة بدأ الكاتب فريد أسسرد مقدمة كتابه (اتجاهات السياسة الكوردية بعد الحرب العالمية الثانية.. صالح حيدري، حمزة عبدالله، إبراهيم أحمد).
ويشير الكاتب الى أن هؤلاء الثلاثة تركوا بصماتهم على التاريخ اللاحق وقد أعطوا لأنفسهم الحق في أن يعتبروا كفاحهم عادلا، مؤكدا أنه في الوقت الحاضر فإن تراث هؤلاء الثلاثة لايزال مؤثرا في الحياة السياسية الكوردية وسيظل مؤثرا حتى عقود أخرى تالية.
وحول المصادر التي اعتمدها الكاتب في كتابه، الذي هو من إصدارات مركز كوردستان للدراسات الاستراتيجية، يقول فريد أسسرد: اعتمدت هذه الدراسة على مصادر يغلب عليها الطابع الوثائقي عموما.
قسم فريد أسسرد الكتاب الى سبعة فصول.
في الفصل الأول المعنون (من وراء الستار)، يتحدث المؤلف عن سوء العلاقة بين بارزاني والحكومة العراقية بعد تزعمه حركة مسلحة في منطقته عام عام 1945، ومن ثم لجوئه الى ايران بعد قيام جمهورية كوردستان بقيادة القاضي محمد، وتشكيل الحزب الديمقراطي الكوردي من قبل حمزة عبدالله وآخرين عام 1946.، وانشقاق الحزب الشيوعي العراقي الى جناحي (القاعدة ووحدة النضال).
وفي الفصل الثاني (الجموح والتمرد) يتناول انضمام الاستاذ ابراهيم أحمد الى الحزب الديمقراطي، أما في الفصل الثالث (إبراهيم أحمد وتأثيره على الفكر السياسي الكوردي)، فيتحدث عن الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والحزب الشيوعي العراقي وكيف أن الاستاذ إبراهيم أحمد استطاع لعب دوره المؤثر والمتوازن في الصراعات القائمة وتأثيره الكبير في الفكر السياسي آنذاك.
في الفصل الرابع (خطوات أسرع نحو اليسار) يستمر الكاتب في سرد الخلافات على الساحة السياسية الكوردستانية آنذاك ولاسيما داخل الحزب الديمقراطي، أما في الفصل الخامس والذي جاء بعنوان (صاح الحيدري وخلفيات الخروج من الحزب الشيوعي العراقي) فيركز على تأزيم العلاقة بين الحزب الديمقراطي والحزب الشيوعي وخاصة بعد أن قرر شيوعيان بارزان في كوردستان الانشقاق والانضمام الى الحزب الديمقراطي وهما صالح الحيدري والدكتور كمال فؤاد.
يتطرق فريد أسسرد في الفصل السادس (كمال فؤاد وصراع الآراء في الحزب الشيوعي العراقي)، الى قوة الشخصية التي كان يتمتع بها كمال فؤاد آنذاك وهو في ريعان شبابه وكيف استطاع التأثير في فكر شيوعيين بارزين كانوا يكبرونه كثيرا في العمر.
والفصل السابع والأخير (حيدري- فؤاد.. نهاية اللعبة) يسرد الانفصال التام بين الاثنين من جهة والحزب الشيوعي من جهة أخرى.
مركز كوردستان للدراسات الاستراتيجية، مؤسسة ثقافية تأسست عام 1992، وتهدف الى إجراء الدراسات العلمية في مجالات الأمن القومي والسياسة الدولية والاقتصاد والقضايا الستراتيجية، وقد أصبح بعد المؤتمر الرابع للاتحاد الوطني الكوردستاني تابعا لمركز الدراسات العامة للاتحاد الوطني.

 

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket