إيزيدية تروي ذكريات مؤلمة مع داعش

نساء 04:16 PM - 2022-07-13

بعد 8 سنوات من الأسر في مخيمات تنظيم داعش الإرهابي، عادت الفتاة الإيزيدية روسيتا حجي باجو إلى مدينة شنكال، محمّلة بذكريات مؤلمة تفوق الوصف.
ونقلت سكاي نيوز عربية عن روسيتا حول ما يتعرض له الأسرى داخل مخيمات الإرهابيين، قولها: "في 3 أغسطس 2014، اليوم الكابوس، اقتحم داعش قريتنا وقتلوا والدي، وأخذوني وأمي أسرى للموصل، ولم يكن عمري وقتها يتجاوز الثمان سنوات".
وأضافت: "باع داعش والدتي لعائلة داعشية، وأخذوني إلى سوريا بعيدا عن أمي. وبعد أيام علمت بانتحار والدتي، ومررت بأصعب اللحظات عند سماع الخبر".
وسردت روسيتا تفاصيل وصولها في البداية إلى الموصل، حيث أدخلت إلى صالة كبيرة بها عدد كبير من النساء، ومقاتلون من الدواعش يسيرون بينهم، ويلقون النكات، ويتبادلون الحديث عن مواصفات الفتاة الجسدية ولون بشرتها وعينيها التي يريدها كل منهم، مقابل مبلغ من المال.
وفي سوق الرقيق هذه، قالت روسيتا إنها رأت جنسيات عديدة عراقية وسورية وغيرها، لافتة إلى أن النساء الجميلات لهن زبائن يأتون إليهن من دول أخرى، ويتدفقون مع سماسرة على الصالة الكبيرة لمعاينة واختيار "البضاعة" على حد وصفها.
ومن العبارات التي ظلت راسخة في ذهن روسيتا تلك التي كان الزبائن يتبادلونها مع السماسرة مثل "أعطني مسدسك البريتا فأعطيك الحنطية، أما إذا أردت أن تدفع نقدا فأعطني 150 دولارا، بإمكانك أن تدفع أيضا بالدينار العراقي".
وعن الفترة التي قضتها مع الأسرة الداعشية، قالت روسيتا: "كانوا يضربونني، وأتناول فضلات الطعام، وألبس الملابس الممزقة. حين بلغت 12 عاما زوجوني لمقاتل داعشي من العراق في ظروف كالاغتصاب، ورأيت معه أسوأ الأيام، وحين قُتل في معركة الباغوز 2019 نقلوني إلى مخيم الهول بشمال سوريا، وهناك زوجوني من داعشي آخر عمره 70 عاما، ليتناوب على اغتصابي هو وأبناؤه الخمسة".
وأوضحت روسيتا أن تحريرها تم على أيدي القوات الأمنية بالتنسيق مع القوات العراقية التي تواصلت مع عمها في شنكال، والذي تولى مهمة رعايتها.
وفي حوار اخر مع وكالة هاوار، تؤكد الناجية الإيزيدية، بأنها كانت تحاول في الكثير من المرات إخبار إدارة مخيم الهول وقوى الأمن الداخلي بأنها فتاة إيزيدية، ولكنها كانت تخاف من نظرة المجتمع وعدم تقبل أهلها لها مرة أخرى، فيما كان السبب الأكبر لعدم إفصاحها عن هويتها تهديدات كانت تتلقاها ضمن المخيم.
وقالت بحثت عن أقاربي على وسائل التواصل الافتراضي وتعرفت على أحدهم، أرسلت له بعض الرسائل وعرفت فيها عن نفسي، وتواصل معي على الفور، أعطيته التفاصيل الكاملة عن مكان تواجدي، وتم إخبار البيت الإيزيدي وقوى الأمن الداخلي الموجودة داخل المخيم، وفي اليوم نفسه تم تطويق المخيم وأخرجوني.
 وقال البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، عبر بيان، إنه وبمؤازرة قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول تمكنا من الوصول إلى الأسيرة الإيزيدية، روسيتا حجي باجو، والتي تم اختطافها على يد داعش أثناء هجومه على شنكال.
وكشفت روسيتا حجي باجو عن وجود عدد كبير من الفتيات الإيزيادت في مخيم الهول الواقع 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة، ويضم الآلاف من أسر مرتزقة داعش، لكنهن يخفن من كشف أنفسهن وفق تعبيرها؛ بسبب نظرة المجتمع وعدم تقبل الأهل لنا.
وأعربت روسيتا عن سعادتها بقولها أنا الآن في قمة سعادتي بين أهلي وناسي، سأنتقل للعيش مع أسرة ابن عمي في مسقط رأسي في تل قصب بشنكال.
ووجهت روسيتا رسالة إلى كل فتاة وامرأة إيزيدية في مخيم الهول لترك قذارة المخيم، وتسليم نفسها إلى البيت الإيزيدي، لأن أهاليهن في انتظارهن وليس كما يفكرن. 

PUKmedia 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket