العنف ضد النساء.. الاسباب والمعوقات ومحالاوت التصدي

کوردستان 05:32 PM - 2022-06-16

حددت ناشطات نسويات واعلاميات اسباب تزايد ظاهرة العنف ضد النساء في اقليم كوردستان والعراق، فيما اشدن بجهود قوباد طالباني نائب رئيس اقليم كوردستان في دعم المرأة ومناهضة حالات العنف ضد المرأة.
تزايد العنف ضد المرأة في اقليم كوردستان والعراق
في هذا الشأن قالت الاعلامية والناشطة النسوية  هناء رياض في حديث خاص لـ PUKmedia، ان الاحصائيات الاخيرة غير الرسمية، تشير الى تصاعد حالات العنف ضد النساء في العراق بشكل عام واقليم كوردستان على وجه الخصوص.
واضافت رياض: ان ما يلفت الانتباه، ان حالات العنف تلك، لها مقاومة من قبل منظمات المجتمع المدني ومن قبل المجتمع بحد ذاته ومن قبل الناشطات والناشطين والمعنيين بحقوق المرأة، في سبيل مواجه العنف الاسري بشتى انواعه، الاطفال والمرأة، لافتة الى وجود مفارقة في اقليم كوردستان حول هذه المسألة، الا وهي وجود اهتمام مباشر بهذه القضية.

أشادة بجهود قوباد طالباني
أشادت رياض خلال حديثها، بجهود قوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان، في مجال حقوق المرأة ومناهضة العنف ضدها، وكذلك جهود رئاسة برلمان كوردستان ومحاولاتها المباشرة بتعديل قانون العنف الاسري والذي اقرته عام 2011.
بعكس ذلك، انتقدت الناشطة النسوية هناء رياض، بعدم تشريع قانون العنف ضد المرأة والطفل في مجلس النواب، لافتة الى ان القانون لا يزال يرواح مكانه منذ سنوات ولم يرفع الى مجلس النواب، وان المنظمات النسوية والمجتمع المدني من الصحفيين والحقوقيين ينادون منذ سنوات من اجل رفعه الى مجلس النواب وتشريعه.
ونوهت رياض الى، ان المسؤولية تقع على المرأة نفسها في بعض الاحيان، اذ ممكن ان تشارك في هذا الجزء من التعنيف، وتكون مشاركة فاعلة ضد نفسها لان الكثير منهن ليس لديهن الوعي الكامل وهن خاضعات للامر الواقع، محملة الجهات المعنية من قادة المجتمع كرجال الدين ومنظمات المجتمع المدني والصحفيين الاعلامين، هذه المسؤولية.

ظاهرة تصاعدية !
من جهتها بيّنت ناشطة نسوية ان العنف ضد النساء يأخذ منحى تصاعدي في اقليم كوردستان والعراق.
وقال الناشطة النسوية آلا كمال في حديث خاص لـ PUKmedia، ان العنف ضد المرأة يأخذ منحى تصاعدي، خصوصا مع عدم استقرار الوضع السياسي في اقليم كوردستان والعراق.
واضافت: ان الاسباب الرئيسية التي تقف عائقا امام خطوات مناهضة العنف ضد المرأة والتقليل منها هي عدم استقرار الوضع السياسي وانشغال السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية على حد سواء بعدم وصول الى نقطة تحدد الاهداف بايقاف العنف ضد النساء.
ولفتت كمال الى، ان عدم الاستقرار السياسي وانشغال السلطات بالمواقف والصراعات والمنازعات السياسية من اهم الاسباب التي تقف بوجه مسألة مناهضة العنف ضد النساء، مردفة ان الفراغ القانوني يبقى داخل المجتمع وعدم اتخاذ القضاء اجراءات رادعة لايقاف ومتابعة ومراقبة المعنفين ضد النساء.
هذا واكدت، ان المرأة ليست مقصرة تجاه نفسها وهي ليست المذنبة الوحيدة بل يشاركها مسألة الاستقرار الاسري التي تجعل منها فئة لا تتخذ قراراتها بنفسها، مثل اكمال دراستها وعدم وصولها الى موقعها كما تحلم والانابة عنها في اتخاذ القرارات المصيرية في حياتها.
وبيّنت، ان المقررين عنها من الاسرة، هم الاخ، الاب، الزرج، وبات الكل يتحكم بمصير المرأة، الا هي، بل وان القانون اصبح يقف ويساند الرجل ضد المرأة باعطاء السلطة للذكور دون النساء، على حد وصفها.
نالك من يستغل المواد القانونية باستخدامها ضد المرأة، المنظمات والناشطات النسويات لا يتمكنن من ايقاف العنف ضد النساء لاسباب سوء الوضع الاقتصادي الذي جعل من هذه المنظمات والتي تمثل جزء من المنظومة، ان تصاب بشلل فيما اذا حاولت لاجراء حملة توعية، كون هذه الحملات بحاجة الى امكانيات مادية واموال وكوادر بشرية.
في الوقت ذاته اشادت بتسنم النساء في اقليم كوردستان المناصب المهمة مثل رئاسة برلمان كوردستان ومديرية السياحة ومديرية الاستثمار، مع  وجود هضبات وتلال وعقبات امامهن، فيما ثمنت الدور النسوي في مدينة حلبجة اذ تدار المدينة بقائممقاميتها وجامعتها وبلديتها من قبل سيدات متمكنات.

النساء في اقليم كوردستان استطعن اثبات حضورهن
بموازاة ما جاء اعلاه، اكدت اكاديمية وناشطة نسوية، يوم الخميس، اهمية تظافر جميع الجهود للقضاء على العنف ضد المرأة، لافتة الى ان النساء في اقليم كوردستان استطعن الوصول الى مراكز مهمة.
وقالت الدكتورة زيا عباس لـ PUKmedia: ان واقع المرأة في اقليم كوردستان يتمثل باتجاهين، الاول، سعيها لنيل شهادات عالية وتخصصات علمية كانت مختصرة على الرجال، ناهيك عن انخراط اعداد كبيرة من النساء في العمل بمجميع المجالات، وحتى السياسية منها على سبيل المثال نيل امرأة منصب رئاسة برلمان كوردستان.
واضافت: ان النساء في اقليم كوردستان استطعن اثبات حضورهن بجميع المجالات، ومقابل ذلك نرى تزايد حالات العنف ضد المرأة، مؤكدة اهمية تظافر جميع الجهود للقضاء على العنف عبر تفعيل جميع القطاعات الاعلامية والتربوية والقانونية  والتوعية لكي تستطيع المشاركة في الحياة العامة وبالمحصلة تقدم المجتمع.
واكدت اهمية تدشين آلية وستراتيجية تضمن دور المرأة الاساسي في تقدم المجتمعات، والقضاء على العنف ضدها.

PUKmedia هاميار علي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket