القاهرة تشهد ندوة بذكرى تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني

أفق المهجر 05:30 PM - 2022-06-09

اجرى مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني، في القاهرة ندوة لتقييم حياة ومسيرة الاتحاد الوطني الكوردستاني، بدلا من اقامة احتفالية بالمناسبة.
الندوة حضرها عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية، تحدثوا خلالها عن مسيرة الحزب واهم النقاط في حياة الحزب الماضية منها والمستقبلية.
اذا قال ملا ياسين رؤوف مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة خلال كلمة افتتح بها الندوة: بمناسبة يوم تاسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني فى سنته الـ 47 نقيم هذه الندوة لهذه المجموعة من الشخصيات و القامات المصرية التي لديهم خبرة وافية عن الشعب الكوردي و قضيته العادلة عموما، وعن الاتحاد الوطني الكوردستاني ونضاله من اجل القضية الكوردية خصوصا.
واضاف: حيث ان الاتحاد الوطني الكوردستاني منذ تاسيسه فى يونيو 1975 اي بعد 3 اشهر من الانتكاسة   المشؤومة التى طرأت على ثورة الشعب الكورد جراء اتفاقية الجزائر المشؤومة بين شاه ايران و صدام.
وتابع، ان هذا الحزب يمر بمجموعة من النجاحات و الانتصارات و لا تخلو نضالاته خلال السنين الماضية من بعض الاخفاقات و نحن الآن في يوم ميلاده نرحب بضيوفنا واصدقاء حزبنا من الشخصيات التي يشار اليها بالبنان فى التحليل والبحث و الدراسات السياسية.
وتابع، نحن نعرف ان حزبنا في كوردستان واقليمنا داخل الدولة الفيدرالية العراقية ومنطقتنا بشكل عام كلهم يمرون بصعوبات و تحديات جراء المتغيرات والثورات و الحروب التى طرأت على منطقتنا حيث نحن 
نركز على حزبنا و التحديات كلها التى امامه و خصوصا فى هذه المناسبة، اي في يوم تاسيسه و ما بعد وفاة قائده ورائده و مؤسسه المرحوم مام جلال.
وقال رؤوف ايضا: وايضا ما بعد مؤتمره الرابع و بروز قيادات شابة و دماء جديدة للحزب ورؤية جديدة مختلفة عما سبقته حيث نبحث كيفية و قوف هذه القيادة امام التحديات، (سواء داخل الحزب نفسه مع القيادات القديمة حيث لا تزال المنافسة قائمة بين الطرفين القديم و الجديد على تبؤ المناصب وحيث ان الصلاحيات  بينه و بين شركائه فى الوطن من الاحزاب الكوردية الانشغال بالمناصب و المكاسب جعل الاهتمام ببالاوليات يقل قليلا بينه و بين شركائه فى البلاد من الاحزاب العربية فى العراق حيث الطائفية و العنصرية القومية تكاد ان تطغى على الاهداف النبيلة صعودا الى علاقاته الدولية و الاقليمية) حيث ان قائده السابق مام جلال كان
نائب لرئيس الاشتراكية الدولية لعلاقاته الواسعة فى العالم. واريد ان انوه مرة اخرى ان هذه الشخصيات الموجودة معنا هم كلهم ذات خبرة وافية في البحث و التخصص حول حال الاحزاب والتحديات التى امامها.
واختتم كلمته، الف مرحبا بكم جميعا و الف شكر لبذلكم عناء الحضور مع كثرة مشاكلكم.
تلا ذلك ادارة الجلسة النقاشية من قبل السفير الدكتور حسين هنداوي مساعد امين عام جامعة الدول العربية، وهو من الذين كانو مع فقيد الامة مام جلال حين كتبو البيان الاول للاتحاد الوطني الكوردستاني،  تحت عنوان ( الاتحاد الوطني الكوردستاني لماذا؟)، وساهم فى تصحيح بعض كلماته، اذ قال في كلمة: 
النظام البعثي كان امام امر واقع لابد ان يوقع على اتفاقية مع الحركة الكوردية المسلحة انذاك وتم الوصول الى اتفاقية و كان مام جالل يمتلك القوة فى بغداد و كان لديه جريدة النور و كانت منفتحة على كل التيارات
العراقية لاسيما اليسارية الجديدة. و عندما تم الاتفاق بين الحكومة العراقية و مصطفى البرزاني كان وضع مام جلال محرج جد في بغداد لذلك قرر السفر الى خارج العراق.
وفي عام 1971 جاء زيارة الى اربيل والتقيت به و بمجموعة قيادات (علي عسكري ودكتور خالد عمر دبابة واخرين)، ثم انتقل الى دمشق و كنت هناك في 1974 و كان هناك عمل طالباني منذ 1973 ببلورة الاتحاد الوطني الكوردستاني كانت هناك اتصالات مستمرة مع الاحزاب الاشتراكية في العالم.
عندما حصلت اتفاقية الجزائر بين الحكومة و شاه ايران انذاك، وعندما اغلقت الحدود مع ايران، كانت فكرة الاتحاد جاهزة عمليا و بمجرد انتهاء الحركة الكوردية المسلحة بقيادة ملا مصطفى برزاني تم الاعلان عن ميلاد الاتحاد، وانا كنت المصحح البيان الاول لتشكيل الاتحاد ولي الفخر.

الدكتور محمود زايد / متخصص فى الشؤون الكوردية فى جامعة الازهر، قال في كلمة:
ثابت لدى المصريين ان الاتحاد الوطني الكوردستاني من الاحزاب المهمة فى العملية السياسية فى العراق عامة وفي كوردستان خاصة و بالتالي ازدهاره و ازدهار جميع مكونات الشعب العراقي و العكس صحيح.
وان الاتحاد الوطني الكوردستاني الحالي ليس هو الاتحاد شكله مام جلال رحمه الله ومن معه من المناضلين، فقد افنوا حياتهم له حتى بلغ مكانة سياسية متقدمة لكن مع مرض ورحيله تراجع الاتحاد بشكل كبير و لافت.
اي هزة للاتحاد تؤثر على العراق و على المنطقة بشكل عام و ان الاتحاد تراجع شعبيته وقاعدته الجماهيرية وحتى من بعض كوادره المتقدمة حيث نال ضربات موجعة من داخله ومن داخل بيت مام جلال لكن قاعدته واعية ولا يغرر بوعود واهية.

الدكتور محمد مجاهد الزيات/ عضو مركز الفكر للدراسات الاستراتيجية و عاش في كوردستان و مع مام جلال.
قال في كلمة:
التصعيد الجاري بين حزب الديمقراطي الكوردستاني و الحكومة المركزية ليس فى صالح الكورد.
لماذا تثير معركة ما بين الاقليم وما بين المركز و هذه ليست فى صالح الجميع.

محمد حسن البنا / رئيس تحرير جريدة الاخبار السابق و زار كوردستان، قال في كلمة خلال الندوة:
لا يستطيع شخص يحل محل مام جلال طالباني، لكن الازمة انه لم يخلق قيادات تقود بعده و هذه افة العالم العربى كله و حتى مصر.
الكورد لابد ان يدركون ان الحضن الامن لهم هو حضن العرب، وهنا شباب الاتحاد الوطني الكوردستاني لابد ان يدركون ذلك و يعملون على تلك الاساس و عليهم النهوض بالحزب، لان المشهد الكوردستاني الان سىء
ولا يليق بالاتحاد ولابد من اعادة نهضة الاتحاد واجراء التصالح بين الاتحاد الوطني وحزب الديمقراطي الكوردستاني.

الاستاذ رجائي فايد/ متخصص فى الشؤون الكوردية، قال في كلمة له خلال الندوة: 
ما وصل اليه الاتحاد في الوقت الحاضر يذكرني بما حصل منذ عشر سنوات عندما كان هنا ملا بختيار وكنت ادير له ندوة و قدم له سؤال، ماذا بعد جلال طالباني؟، وكان رد ملا بختيار انه سال مام جلال هذا السؤال اجاب و قال له: (بعد وفاتي و بعد الاربعين تعقدون مؤتمركم وعليكم باختيار القيادة الجديدة، وعلى 8 سنوات فشل هذا الحزب فى اختيار هذه القيادة وانعقاد هذا المؤتمر.
و عوده تشيع جثمان فقيد الامة مام جلال طالباني كان لابد من تشيعها من بغداد ففوجىء الجميع بتشييعها من السليمانية.
فوجيء الناس الذين حضروا من بغداد بالعلم الكوردستاني ملفوف على الجثمان مما ادى الى تراجع الناس و عودتهم الى بغداد و منهم نواب البرلمان.
طالباني كان ينتهج الديمقراطية للعراق والحكم الذاتى للكورد لكن مشهد الجنازة اشارة الى دخول الاتحاد  الى نقض ما كان يسير عليه طالباني.
وطالباني كان له مواقف مشرفة هامة جدا، اهمها رفضه التصديق على اعدام سلطان هاشم وزير الدفاع وقبله رفض التصديق على اعدام حتى صدام حسين بحجة انه نائب الاشتراكية الدولية التى تمنع احكام الاعدام .

PUKmedia - القاهرة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket