لماذا ينظر الزوج إلى إمرأة أخرى؟

لماذا يلجأ الرجال المتزوجين الى النظر الى أمرأة أخرى؟، ما هو سبب ذلك؟، أهو غريزة جنسية وتلذذ، أم عدم أهتمام زوجته به وكثرة المشاكل العائلية؟، أم المرأة الأجنبية أكثر جمالا من زوجته؟، أم عدم الأعجاب برد فعل الزوجات من قبل الزوج؟.
الصحفي شمال أكريي تحدث عن هذه الظاهرة وقال:-  بطبيعة الحال، نظر الرجل الى إمراة أخرى غير زوجته هي ظاهرة نسبية ولا يمكن تعميمها على كل الرجال هذه العادة موجودة عند نسبة كثيرة من الرجال وهذا لا يعني انهم سيخونون زوجاتهم وكذلك لا يعني أن النساء بريئات من فعلها، برأيي أن هناك عدة أسباب قد تجعل الرجل يسلك مثل هذا السلوك، منها:
عدم وجود تلائم وتوافق روحي وتفاهم معرفي بينه وبين زوجته مما يؤدي يتسبب في إيجاد فجوة مودة بينهما وهذا ما يدفعه الى محاولة التعرف الى امرأة أخرى غير زوجته كي تملأ الفراغ الروحي ويكسر البعد المعرفي.
قد تكون الزوجة غير قادرة على إشباع غريزته الجنسية وهذا ايضا يعتمد ثقافة الزوجة ومدى أهتمامها بزوجها من هذه الناحية المهمة بالنسبة للعلاقة الزوجية.
التربية والبيئة (بيئة العمل او بيئة المجتمع) التي تربى فيها الشخص، قد تحفزه كي يكون زير نساء.
أما الفنانة التشكيلية مروة الحايك فقالت:- قبل كل شيء التوجه إولا إلى الرجل هل تزوجت بحب ام فقط ليقال تزوجت وانتهى الموضوع؟...إن كان الجواب الأول فيجب ان تكون أمنيتك تحققت وتكتفي بمن احببتها وتحرص عليها كما تحرص على نفسك لان الحبيب يعيش بداخلنا دوما ونتمنى تحقيق كل شيء له ...
اما اذا كان الجواب الثاني ..فأنت مخطيْ..لأنك تكون مسؤولا عنها وتخشى عليها من اي شيء يؤذيها وأولها مشاعرها. 
والان نعود للمرأة..عزيزتي عندما تكون تصرفاتك في داخل وخارج البيت تجعل زوجك فخورا بك وتجملي صورته امام الكل ...فالزواج ليس بالتنظيف والطبخ فقط وإنما بالوجه الصبوح وتحمل المسؤولية ومشاطرة الرأي بمشاكل البيت ...ففي احد المرات شكت إحدى الزوجات إلى قاضي زوجها انه دائم التعنيف لها ...فلما سألها كيف تستقبلين زوجك عند دخوله البيت وعند مغادرته لم تجب لذا نصحها ان تقوم بشرب القليل من الماء دون أن تبتلعه عند دخول زوجها متعبا من العمل وعليها ان تعود للمحكمة بعد اسبوع ...نفذت الزوجة ما طلب القاضي ثم عادت بعد اسبوع واعتذرت للقاضي لان لسانها هو من يسبب المشاكل ...عزيزتي عند وجود زوجك بالمنزل دعيه يشعر بالراحة والهدوء وابعدي عنه كل ما يزعجه وشاركيه متاعبه وشوري عليه بأي مشكلة يصادفها عندها صدقي انه لن يرى غيرك ابدا.
فالأهم من ذلك كله احرصي على عدم إفشاء ما يحدث بالبيت للناس اي شيء مهما كان صغيرا يبقى داخل البيت فقط وخاصة اهلك والمقربين ...ثم اختاري بعناية ملابسك خاصة التي يحبها زوجك والا تكون رائحة الطبخ عليك تعطري دوما كانك خارجة لمناسبة امام زوجك فذلك كله يجعل زوجك متيما بك ولا ينظر إلى غيرك ثم شيء اخير اي خبر سيء لاسامح الله لا تنقليه له بسرعة خاصة أن كان متعبا او متعصب من عمله إلى أن يرتاح ليستقبل الخبر ...واخيرا كوني أنيقة دوما.
أما الأعلامي قاسم  الربيعي شاركنا الأستطلاع وقال:- ظاهرة نظر الزوج إلى أمرأه أخرى غير زوجته تكاد تكون شائعة عند البعض وهي حالة غير صحية تماما , لكن هي الحقيقة المرة والتي يتصف بها رجالات الشرق عموما, وهنا يكمن الخطأ الذي حاول الكتاب معالجته لكنهم فشلوا من السيطرة على هذه الظاهرة, والزوجة مهما حاولت من صنع أجواء خاصة بها فلن تجد غير عيون زائغة تتابع النساء من قبل زوجها, وهنا لا يعني عموم الرجال بل أغلبهم ..
خلاصة القول كله رجال الشرق يستمتعون بالنظر لعدم أشباعهم من زوجاتهم هذا ما قالته الدكتورة نوال السعداوي..الأشباع الجنسي لا يأتي عن طريق الزوجه بل عن طريق العواهر، نحتاج إلى حرية في معرفة الجنس ونحن في الشرق متخلفون جدا في الثقافة الجنسية.
وهناك قول يؤكد بان فضولية المراة تجعل الرجل الى اللجوء الى اشياء كثرة نحن تحيط بنا عادات وتقاليد والرجل الشرقي يكون حذرا مع زوجته بينما يمارس بحرية مطلقة مع العواهر أو العشيقات ،لكن لماذا يكون حذرا مع زوجته هذه مشكلة لا يمكن حلها إلا بحرية الفكر ومعرفة الجنس والبعض لا يشبع جنسيا مع زوجته فتراه يهرب إلى العواهر .
الخطأ هنا عند المرأة فهي لا توفر الجنس للرجل كما يريد فظهر عدة أمراض لدى الرجال مثلا .. البعض يرغب بممارسة يشوبها العنف ومع العنف يرتوي جنسيا ..لكلا الجنسين وهذه الظاهرة موجودة في المجتمع المصري بينما في المجتمع الخليجي يحبون الممارسة مع الغريبات أو المنفتحات جنسيا.وأخيرا يقول علماء النفس حين تتمتع مع زوجتك مثل دور كأنما تتمتع سيدة جميلة معك في العمل أو سيدة مشهورة.
أما الأعلامية فضيلة الصالحي فقالت :- بعض الرجال يدخلون أحياناً في علاقات عاطفية أخرى رغم أنهم متزوجون وذلك لأن العلاقة الزوجية تمر بالكثير من المشاكل، التي يصعب على الطرفين إيجاد حلول جذرية لها، ، وبعض هذه الأسباب متعلق به، والبعض الآخر يكون متعلق بها.
ويكون السبب احيانا الشعور بعدم لتقدير والاهمال والانشغال بأمور اخرى قد يلجأ الرجل إلى الدخول في علاقة عاطفية رغم أنه متزوج، نظراً لشعوره بعدم تقدير واهتمام زوجته له، فالعلاقات العاطفية تحتاج إلى التجديد المستمر، وإعطاء نفس الأهمية لكل شيء كما كان يحدث في البدايات.
أما الناشطة النسوية زيان حميد الحلاق شاركتنا الأستطلاع وقالت:- هناك حلول لطرحكم هذا والذي يجعل الرجل ينظر الى زوجته فقط لكن يجب أن يسنح له الوقت الكافي والأهم من ذلك أن تقوم المرأة بمدح زوجها بطريقة جميلة لكي تسيطر عليه ويجعله فقط ينظر اليها كأنما أيضا أعمى وليس قادرا على رؤية أمرأة أخرى ، يناقشها على كافة المسائل ويفتح لها أبواب الحب .
هناك طرائق لأ يصعب على المرأة العمل بها وتسيطر على زوجها ، لكن هناك مسائل يصعب التحدث عليها هنا لكن المرأة قادرة على أن تجعل من زوجها تحبه وتنظر اليها كزوجة وكأمرأة أخرى أيضا وأؤكد هنا على المرأة أن لا تجعل زوجها يميل الى أمرأة أخرى ويترك زوجته في زاوية. فالحياة الزوجية ليس لطرف واحد بل لكلا الطرفين . قنع زوجك بطريقة تجعله يحبك ويجعلك أول وأخر أمرأة في حياته.
وفي نهاية أستطلاعنا تحدث لنا الدكتور حبيب أبراهيم عن هذه الحالة وقال:- ينبغي أن تهتم الزوجة بزينتها وباسلوبها وان تخصص وقتاً للتحدث مع زوجها وتصبح رفيقة له. ينبغي ان تعرف الزوجة تفاصيل زوجها وتحاول ان تتحدث معه حول كل كبيرة وصغيرة وتبدي رأيها وتقدم اقتراحاتها. ان تكون الزوجة رفيقة لزوجها ليحس الزوج بان زوجته تعيش معه تفاصيل حياته.  اما السبب الرئيسي لنظرة الرجال إلى النساء هي المرأة نفسها، كثير من النساء لا تعي أن الرجل يحب التجديد والتغيير ويحب أن يرى زوجته دائما جميلة لهذا على الزوجة أن تهتم  بمظهرها وأن تكون دائماً متجدِّدة، لأنَّ التكرار والإعتياد على الشيء يحدث نوعاً من الروتين، ويجعل الإنسان يفقد استمتاعه بالشيء مهما كان جميلاً.

PUKmedia / عمر آواره