مديرية المتاحف لـ PUKmedia: العراق يسعى لاستعادة موروثه التاريخي

العراق 05:24 PM - 2022-03-06

أكدت المديرية العامة لدائرة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة والاثار في الحكومة الاتحادية، اليوم الاحد، ان العراق يسعى الى استعادة القطع الاثرية التي تمثل موروثه التراثي والتاريخي والشعبي من خلال اجراءات دبلوماسية وصفتها بالممتازة.
وقال الدكتور عباس عبد منديل معاون مدير عام دائرة المتاحف العراقية خلال حديث خاص لـ PUKmedia، ان المتاحف العراقية والمواقع الاثرية تعرضت الى العديد من التحديات البشرية والطبيعية، لاسيما النزاعات المسلحة الداخلية منها والخارجية، بالاضافة الى التجاوزات البشرية المختلفة من خلال اعمال النبش غير المنظمة للمواقع الاثرية.
واضاف عبد منديل: ان قيام النزاعات المسلحة في العراق بعد احداث 1991 ابان حرب الخليج وبعد عمليات تحرير العراق عام 2003، الحق المتاحف العراقية والمواقع الاثرية العراقية باضرار بالغة وعمليات تدمير ونهب وسلب وخصوصا المتحف العراقي، مؤكدا ان الجهود المحلية والدولية والتعاون المثمر بين العراق ودول اخرى عمل على استعاد البلاد لمقتنياته موروثه الشعبي والاثاري.
واشار عبد منديل الى، ان غالبية القطع هي اخرجت من مواقع اثرية بطرق غير رسمية من خلال الاتجار غير المشروع ووجدت ضالتها في دول تسمح بالتجارة بالاثار، مشددا على ان العراق يهدف الى حماية الموروث التراثي العراقي وهو تراث مشترك للبشرية جمعاء، بمساعدة مجلس الامن الدولي وعدد من الدول على استرجاع الاثار المهربة من العراق من خلال اليات وصفها بالممتازة.
وتابع، ان العراق خطى خطوات جبارة في استعادة الاثار من خلال التعاون بينه وبين دول والمنظمات والجهات الداعمة للوصول الى افضل السبل لاسترادادها من خلال التنسيق بين وزارة الثقافة والخارجية والداخلية والعديد من المنظمات الدولية الرسمية وشبه الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، التي اسهمت بارجاع ما تم سلبه من العراق، مستدركا، يجب ان لا ننسى دور الانتربول في تتبع المزادات الخارجية التي تعرض مقتنيات بلاد الرافدين.
ولفت الى، ان الجانب العراقي اتجه بشكل ممتاز في استرداد الاثار من خلال الاجراءات الدبلوماسية التي اسهمت باسترداد موروث ثر اخرها 17 الف قطعة اثرية، مؤكدا ان جميعها قطع مهمة، ولكن هنالك قطع اخذت جانب وحيز كبير للاعلام المحلي والدولي، مثل حلم كلكامش، منوها الى ان هنالك العديد من القطع الاثرية التي يحاول العراق استردادها من المناطق التي هربت منها وبشكل عام الكثير من الجهود التي تبذل والجهات الداعمة والدول في استعادة الارث الحضاري كونها ليست ملكا للعراق وحده بل هو للعالم اجمع، على حد تعبيره.
هذا وكان رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، قد افتتح، اليوم الأحد، المتحف الوطني العراقي بعد إعادة تأهيله ومعرض الآثار العراقية المستردة، حاثاً على مواصلة استرداد الآثار العراقية عن طريق التنسيق الدبلوماسي مع الدول.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان حصل PUKmedia على نسخة منه، أن "الكاظمي افتتح اليوم، المتحف الوطني العراقي بعد إعادة تأهيله وإجراء أعمال الصيانة على قاعاته"، مبيناً أن "الافتتاح تزامن مع يوم التسامح الوطني ومرور عام على الزيارة التأريخية لقداسة البابا فرنسيس إلى العراق ولقائه التأريخي بالمرجع الأعلى علي السيستاني".
وأضاف البيان، أن "الكاظمي افتتح أيضاً معرض الآثار العراقية المستردة من خمس دول هي: الولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا، واليابان، وإيطاليا، ولبنان"، مثنيا على "الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة وبقية الجهات، في الحفاظ على آثار العراق وتراثه"، حاثاً على "مواصلة استرداد الآثار العراقية عن طريق التنسيق الدبلوماسي مع الدول".
وشدد الكاظمي حسب بيان مكتبه، على "حق العراق في استعادة كل الآثار العراقية التي جرى تهريبها أو سرقتها قبل عام 2003 وبعده"، مؤكداً على "دعم الحكومة اللا محدود لجميع الإجراءات الخاصة بعملية الاسترداد".

PUKmedia هاميار علي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket