مستقبل العراق بين التفرد والتوافق

العراق 01:43 PM - 2022-01-11

تختلف وجهات نظر المراقبين والمحللين السياسيين حول مستقبل العملية السياسية في العراق بعد ماحصل في الجلسة الاولى لمجلس النواب وتفرد بعض الاطراف السياسية باتخاذ القرار وانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه، وسط مقاطعة لكتل نيابية مهمة.
هذه الخطوات التي اتخذت خلال الجلسة الاولى لمجلس النواب واجهت الرفض والتنديد، من قبل الاطراف المعترضة التي اكدت ضرورة حصول توافق واتفاق على المرشحين للمناصب قبل التصويت عليهم وعدم تهميش اي طرف سياسي.
يقول المحلل السياسي علي البيدر خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ان ماحصل في الجلسة الاولى لمجلس النواب دليل على خروج الاطراف السياسية عن التوافق، وستذهب بعض الاطراف الى المعارضة والبعض الآخر سيقوم بتشكيل الحكومة وهذه ظاهرة صحية تدخل الى العملية السياسية لاول مرة.
واضاف: ان الاطراف السياسية التي تملك السلاح لن تسكت على حالة الاقصاء التي تعرضت لها وسوف ترد بشكل مباشر او غير مباشر على ذلك، وهذا يدعو الى قلق كبير وعلى المؤسسات الامنية الاستعداد لاي طارئ.
واوضح: وهذا الامر قد يدفعنا الى صراع كبير بين الاطراف التي تملك السلاح، لان احد تلك الاطراف سيكون داخل الحكومة والآخر سيكون خارجها، واذا لم تاخذ المؤسسات الامنية دورها الاستباقي والفعلي اكيد سوف ترد تلك الجماعات على حالة الاقصاء واحداث خلل امني وهذه سابقة خطيرة ستواجه العراق.
من جانب آخر اكد المحلل السياسي واثق الجابري خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ماجرى في جلسة مجلس النواب غير مطمئن وبعض الاطراف السياسية تحاول فرض ارادتها بالقوة.
واضاف: ان الدستور يجب ان يكون الفيصل بين الاطراف السياسية لتحديد الكتلة الاكبر، الكتلة الصدرية والاطار التنسيقي قدما مذكرتين حول الكتلة الاكبر ويجب على الجميع اللجوء الى القانون والدستور لحسم ذلك، واذا حسم القانون هذا الامر فيجب على الآخرين الاعتراف بذلك او الائتلاف بينهما لتحديد رئيس الوزراء المقبل.
واوضح: ان الامور يجب ان تحل بشكل هادئ وعن طريق الحوار، لان التوافق والاتفاق هو افضل طريق لمعالجة المشاكل، لان الحلول بهذه الطريقة الحالية لن تؤدي الى معالجة المشاكل.
وتابع: ماحدث في جلسة مجلس النواب من مشادات كلامية سيعطي انطباعاً سيئا عن الدورة النيابية الحالبية وعلى جميع الاطراف السياسية تجاوز الازمة الراهنة والوصول الى تفاهمات لايجاد مخارج للاسنداد السياسي الحالي.
تفرد خطير لبعض الاطراف السياسية
على صعيد متصل اكد المحلل السياسي هاشم الكندي خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ان بعض الاطراف تفردت باتخاذ القرار داخل مجلس النواب وحتى ان كانت هي صاحبة الاغلبية كان عليها السماح بتاكيد ذلك بالطرق القانونية.
واضاف: ان ماحدث في مجلس النواب كان رسالة ترهيب الى باقي الاطراف السياسية والشعب العراقي بانه الامور ستفرض من الآن وصاعداً بهذه الصورة، وهذا الامر خطير جداً بان تتنفرد جهات معنية باتخاذ القرار التشريعي في العراق وبهذا سنذهب العراق الى المجهول.
يقول المحلل السياسي هاشم الكندي: ما شاهدناه في جلسة مجلس النواب من احداث هي بداية انهيار الدولة وستأخذ العراق الى خطر كبير ومصير مجهول، الامور في العراق ستتجه الى المجهول والاطراف المعترضة ستذهب الى المحكمة الاتحادية.
واضاف: ان الاطراف نفسها ستستمر في خرق القانون وتمارس نفس لعبة الانتخابات من التزوير والتلاعب وجعل المتضرر يذهب الى المحكمة الاتحادية، ومن ثم تمارس ضغوطات عليها للموافقة على الامر وستمرر الامور بهذه الصورة لان تلك الاطراف لايهمها العراق ولاتؤمن بالديمقراطية وليس هناك ايمان حقيقي بان من ياتي للمسؤولية ياتي لخدمة الشعب وليس للتسلط عليه وفرض الامر الوقائع وفرص الوصاية عليه.

PUKmedia خاص 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket