منظمة: نزوح اكثر من 300 الف شخص من عفرين

جینوساید 01:03 PM - 2022-01-09

أصدرت منظمة حقوق الإنسان بيانا بصدد الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين من قبل الدولة التركية والفصائل التابعة لها.
 وجاء البيان على ذكر الإنتهاكات التي تمت ممارستها من قبل الإحتلال والفصائل التابعة لها على مدار أربعة سنوات بحق الممتلكات والنساء وغيرها الكثير ونص هو الآتي:
احتلت الدولة التركية ومسلحي الفصائل السورية التابعة لها في 18/3/2018 منطقة عفرين، بعد استخدامها كافة انواع الأسلحة الجوية والبرية والمحرمة دولياً وبتواطؤ إقليمي ودولي وتأييدها لهذه العملية العسكرية التي تتناسب مع مصالحها السياسية والاقتصادية تحت ما يسمى عملية غصن الزيتون
ومنذ اليوم الأول من احتلال الدولة التركية لمنطقة عفرين، تصدرت الانتهاكات ضد المدنيين وبشكل خاص الكرد منهم، حيث تمارس اعمال لا أخلاقية وغير قانونية بحق المتبقين فيها بمختلف مكوناتهم.
في ظل العدوان التركي على منطقة عفرين، نزح مئات الالاف من أهالي عفرين الأصليين من ديارهم قسراً، خوفا من ارتكاب المجازر بحقهم اثناء الهجمات على عفرين.
وبحسب الاحصائيات تم نزوح أكثر من (300) ألف مدني منذ يوم /18/ اذار 2018 وحتى الان من عفرين، وان النزوح القسري مازال مستمراً من عفرين حتى الان تحت ضغط الاحتلال التركي والفصائل المسلحة السورية الموالية له، وذلك لتوطين عائلات من المستقدمين من كافة مناطق النزاع في سوريا وخاصة عوائل المسلحين الذين رفضوا عمليات التسوية مع الدولة السورية والاستمرار في عملية التغيير الديمغرافي في منطقة عفرين.
حيث باتت نسبة الكرد في عفرين الآن لا تتجاوز الربع أي اقل من 25% في كبرى عمليات التغيير الديمغرافي التي شهدتها سوريا منذ بداية الازمة في 2011 بناءً على توافق بين الدولة التركيا وبعض القوى الإقليمية والدولية.
وقد تم توطين قرابة (400) ألف مستوطن في عموم قرى ونواحي عفرين من المستقدمين من مناطق النزاع في سورية منهم ما يزيد عن (500) عائلة من عرب فلسطين 48 ونظراً للاكتظاظ السكاني تم انشاء أكثر من (30) مخيم وأكثر من (30) مستوطنة في عموم المنطقة.
وكما يسعى الاحتلال التركي منذ اربعة اعوام الى تغيير هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركية عبر تغيير أسماء الشوارع والميادين والمرافق العامة والمستشفيات ورفع العلم التركي فوق المدارس والمرافق العامة ومنها تغيير اسم دوار نيروز الى صلاح الدين وفيما بعد تمت ازالته بالكامل.
ورافق تغيير أسماء الأماكن الاستراتيجية والكردية الى أسماء عثمانية ووضع العلم التركي وصور أردوغان في كل مكان وعلى لوحات الدلالة في كل قرية وناحية ومركز المدينة، فضلاً عن تعليم اللغة التركية في المدارس ووضع العلم التركي على ألبسة التلاميذ.
الى جانب ذلك كتب اسم مشفى آفرين باللغة التركية، بعدما كان مكتوباً باللغتين الكردية والعربية، ناهيك عن تغيير اللوحات التعريفية للمحلات والشوارع وكتابتها بالتركية فقط، تزامناً مع ذلك عبث الاحتلال التركي بالأماكن المقدسة ودمر المزارات الدينية للإيزيديين في القرى الايزيدية.
 واستكمالاً لعملية التغيير الديمغرافي، أرغم الاحتلال التركي الأهالي على اصدار هويات تعريفية تركية للمدنيين السوريين ضمن الأراضي السورية التي تحتلها.
لعل أكثر الممارسات التي قام بها الاحتلال التركي ومسلحوه بحق أهالي عفرين الباقين فيها، هي زيادة عمليات الخطف والقتل واغلبها كانت بغاية طلب الفدية المالية ولدوافع انتقامية حيث باتت عفرين أشبه بمعتقل كبير على غرار (غوانتانامو) لا يسود فيه سوى شريعة الغاب.
وفي هذا الصدد تم اختطاف أكثر من (8061) مدني خلال أربع سنوات من الاحتلال، وان مصير أكثر من ثلثهم ما يزال مجهولاً وإطلاق سراح المئات منهم مقابل دفع فديات مالية، ناهيك عن تعرض المدنيين الكرد للاختطاف المتكرر بغية طلب الفدية المالية، والذي أصبح تجارة مربحة للمسلحين
اما وضع النساء في عفرين، فإنه تم توثيق(84) حالة قتل منها ست حالات انتحار من النساء و(70) حالة اعتداء جنسي، ناهيك عن الاعتداءات التي تتعرض لها النساء بشكل يومي في العلن.
واما عن حالات القتل فقد تم قتل اكثر من (655) مدنياً منهم (498) قتلوا نتيجة القصف التركي والفصائل السورية التابعة له و(90) قتلوا تحت التعذيب وتوثيق اكثر من (696) جريحاً نتيجة القصف التركي والفصائل السورية المسلحة التابعة له ومنهم حوالي (303) أطفال مصابين بجروح و(213) من النساء تعرضن للجروح والاصابات، واما حوادث الألغام والمفخخات(217) حالة وقطع ما يزيد عن (333900) شجرة زيتون واشجار حراجية أخرى وذلك للاتجار بحطبها، وحرق اكثر من (12) الف شجرة زيتون واشجار حراجية متنوعة، وحرق ما يزيد عن ثلث المساحة المخصصة للزراعة والتي تقدر بأكثر من (11) الف هكتار منذ احتلاله لعفرين وحتى الان والاستيلاء على الالاف من منازل المدنيين المهجرين قسراً وتحويل العشرات منها الى سجون ومعتقلات ومقرات تابعة لعناصر الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي والمتاجرة بها بيعاً وشراءً.
ولعل أكثر الاضرار المادية، وعمليات النهب والسلب التي قام بها مسلحي الاحتلال التركي هي الاستيلاء على محصول الزيتون وتصديره الى تركيا عبر معبر قرية حمام الحدودية بناحية جنديرس، والذي انشأه الاحتلال التركي في العام الماضي لتسهيل عملية عبور محصول الزيتون والمسروقات وبيعه كمنتج تركي في الأسواق العالمية مثل اسبانيا وأميركا.
وبعد تدمير اغلب الأماكن والمواقع الاثرية المدرجة على لائحة اليونيسكو خلال الهجمات على عفرين، مثل "معبد عين دارا، النبي هوري، كهف الدودرية، قبر مار مارون " وغيرها العديد من المواقع الاثرية. 
وبحسب ما أكدته مديرية اثار عفرين فإنه يوجد في منطقة عفرين حوالي (75) تل أثرى، وان الاحتلال التركي ومسلحوه قاموا بحفر معظم التلال وتنقيبها بحثاً عن الاثار واللقى الاثرية.
وبحسب إحصائية مديرية اثار عفرين تم تخريب وتدمير أكثر من (59) موقع وتل أثرى ومستودع وأكثر من (28) مزار ديني لمختلف المذاهب والأديان بالإضافة الى تجريف العديد من المقابر وتحويل احداها الى سوق للماشية.
الى جانب ذلك فكك الاحتلال التركي السكة الحديدية الممتدة من ميدان اكبس بناحية راجو والمارة من كفر جنة وقطمه بناحية شرا، وبيعها الى تجار من اعزاز.
أما إحصائية الانتهاكات في عام 2021 فقد كانت كالتالي:
أ‌- القتل: (51) شخص بينهم (14) إناث و(13) طفل.
ب‌- الخطف والاعتقال: (716) شخص بينهم (82) امرأة و(25) قاصر. 
ت‌- الآثار تدمير وسرقة (17) موقع أثري.
ث‌- الأشجار: قطع أكثر من (23500) شجرة واقتلاع وحرق الالاف من الأشجار الحراجية والمثمرة وحرق مساحات واسعة من الأراضي بهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضي والغابات الحراجية بغية بناء مستوطنات فيها.
ج‌- التغيير الديمغرافي: بناء أكثر من (30) مستوطنة أبرزها (مستوطنة كويت الرحمة والقرية الشامية وقرية بسمة) وكان دعم هذه المستوطنات عن طريق جمعيات تركية وقطرية وكويتية (جمعية البيان القطرية-التركية وجمعية العيش بكرامة فلسطين 48 وجمعية الاحسان الخيرية و.........الخ. 
ح‌- الاستيلاء على أكثر من(160) منزل وبيع أكثر من (75) منزل وعشرات المحلات التجارية 
لذا نناشد المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية وعلى راسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان واليونيسف واليونيسكو للقيام بواجبها الأخلاقي والإنساني والقانوني حيال ما يجري في منطقة عفرين والضغط على الحكومة التركية لوقف اعتداءاتها بحق كافة المواطنين السوريين عامة وعفرين خاصة وإجبارها لسحب كافة قواتها من الأراضي السورية والسماح للمهجرين بالعودة الى ديارهم ودعوة المنظمات الحقوقية والإنسانية ووسائل الاعلام للدخول الى عفرين لتوثيق انتهاكات وجرائم الاحتلال التركي والفصائل الموالية له ونقل الصورة الواقعية والحقيقة بالأجمع كما وندعو لمحاسبة كل من تورط في ارتكاب جرائم وانتهاكات في منطقة عفرين وباقي المناطق السورية المحتلة واحالتهم الى محكمة الجنايات الدولية كون هذه الجرائم ترتقي الى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والابادة الجماعية وفقا للصكوك والاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان الاصليين بعد وصولهم لقراهم وإعادة اعمار ما دمرته الة الحرب التركية ابان غزوها واحتلالها لمنطقة عفرين اثر عملية ما تسمى بغصن الزيتون في شهر كانون الثاني 2018 .

PUKmedia  منظمة حقوق الانسان في عفرين

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket